P 23

782 71 32
                                    

يوم زواج ساره و ماهر |
الكل يتجهز بفرحة وكأنها اول مناسبة لهم
اما ماهر كان يفكر بحسره على تضييع وقته وحياته مع انسانه مايحبها
وساره كانت شايله هم انه يظلمها وما يعطيها حقوقها
ساره بقهر : ليت امي معي وتشوفني عروس كانت دايم تنتظر هاليوم
نهى : يحياتي ي ساره الله يرحمها يارب وصدقيني امي تحاول تسوي كلشي عشان تسد هالفجوه بنهاية محد يقدر
ساره : يعمري امي منيره والله اني اشوفها زي امي واكثر
نهى : الله يخليها لنا سوت كل شيء وكانت هي الام والاب بالبيت الله يطول بعمرها
في الجانب الثاني |
كان يقلب بخاتمه ويهوجس في مستقبله
هل بيتقبله؟ هل بيكون سعيد ؟
تنهد ولبس شماغه وتعطر
وكان يطالع على نفسه بعزيمة وهو يقول بينه وبين نفسه : ماراح اظلمها معي و بسوي كل شي عشان ما تحس بنقص

الساعة 2:00 الظهر في مكان نائي وغير معروف |
جهزتي ملابسي؟
جويّر : اي حبيبي كل شي جاهز بس متى بتجي؟
فيصل : مدري بشوف اصحتس تتصلين علي انا بتصل عليتس لا خلصت
جويّر : من عيوني
فيصل : وين العيال
دخل نيّاف وهو عاقد حواجبه : بروح معك
فيصل : لا قلتلك تقعد بالبيت مع امك واخوك
نيّاف : ابي اشوف الناس ماغير حابسنا في ذا البيت لمتى يبه؟
فيصل : انا ادرى فمصلحتكم انثبر ولا اشوفك توطوط برا البيت
نيّاف بصوت جهوري : القاها من حبسك لنا في ذا البيت وحرمانك لنا من كل شيء ولا من امي اللي حامل وتعبانه ولا طلعت وشافت الشمس وانت اغلب وقتك عند اهلك اللي ماتبي تعترف لهم عننا وعن وجودنا لمتى بنعيش كذ !
فيصل بحده : اعقببب ترفع صوتك علي
نياّف : اي ارفعه وهذا علم يوصلك ان ما طلعتنا برا ذي الديره نعيش حياتنا مانب قاعد هنا
انجن فيصل وهو يقول : طلع لك لسان يا ولد الكلب مسك عقاله وقام يضربه و جويّر تبكي وتترجاه يفكه
اما هايف كان يطالع بفجعه ولا عارف وش يسوي كل اللي قدر يسويه انه يصارخ بـ انا ماقد شفت ابو كذا زيك
انت ماتستاهل تصير اب
ما كأننا عائلتك ولا كأننا ذريتك ولا تفتخر فينا عند احد همك اننا مانطلع واحد يعرفنا فيك
توسعت عيون فيصل بخيبة و كأن هالكلام سهم دخل قلبة ومن مين ؟ من ولده
ترك نيّاف بدمه وطلع من البيت
جويّر : ليه يا يمه كذا ماتعرف ابوك
نيّاف : عمرنا وصل 20 سنه ولا شفنا اهلنا حرمنا من ابسط حقوقنا يمه ماعاد اسكت
جويّر مسكت بطنها وهي خايفه
نيّاف وهو يطمنها : معليتس يمه بتطلع اختي بحياة زينه وتشرف ما راح احبسها بقفص زي ما زوجك قاعد يسوي
تنهدت جوير وحضنت ولدها
ناظرت هايف اللي دمعته بعينه وهو يراجع كلامه لابوه اللي يجرح
جوير : يمه هايف معليك ابوك بينسى وبيصير احسن معكم لا تشي هم
وقف هايف وبخطوات سريعه على غرفته
نيّاف : انا بشوف لين متى هو بيعاملنا كذا
وقفت جوير و مسحت دموعها وتوجهت للمطبخ تجهز الغداء لعيالها
في مكان اخر |
حابس دموعه والغصه في حلقه
غمض عيونه وجات صورة ابوه في عينه : ليه يا يبه تحرمني لذة هالحياة ليه يا يبه خليتني اخبي كل ذا بصدري ليتك يا يبه ما جبرتني على هالعيشه ليتك يا يبه ما جبرتني
حط شماغه على عيونه بألم و حسره على حاله وحال اهله

بحارب حتى تعود املاكي حره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن