Ron&I

Part 21

نظر الاثنانَ بغضب وتساؤل عمن قطع حديثهم برنهِ للجرس، " لي؟ " قالت سارا باستغراب وابتعدت خطوتين للوراء ترمش سريعًا بعد تفاجؤها بوجوده ، الكثير من التساؤلات في رأسها بهذه اللحظة، عن رجاله وعن اذا كان قد علم بأمر رون، وعن اذا سيخبر جدها والكثير... " سيدتي؟ " نبس لي وهو يتبادل نظرات التعجب لبعضهم البعض، رجُل طويل مفتولُ العضلاتِ وعينان حادتان مع وشم على ذراعه جريئ، ينظر اليه والى سارا بسرعه مما يعني بأنه لم يتعرف عليه بعد.

" لي...اتعرفت عليه؟ " سالت سارا تنظر برقه اليه ودقات قلبها سريعه للغايه، فتح لي عينيه بدهشه مصدوم فور سماع صوت سارا وهو لا يزال ينظر الى رون الذي يقف امامه رافعا حاجب واحد ويدس يديه بجيوبه، قال بداخله يفكر والتساؤلات تملا ثغره " لا تقل لي!! " نبس فورًا بصوت عالي
" رونننن!! " امالَ رون رأسه الى اليمين قليلا يبتسم بخبث واستفزاز " واو انت ذكيٌ للغاية " جلس رون على الاريكه بينما ينظر الى سارا و لي اللذان ينظران الى بعضهما البعض باستغراب ، لمح لي نظرات القلق بعينيِ سارا، هلع اليها واضعا يديه على كتفيها يتحدث بحاجبان معقودان بخوف شديد بلغ من القلق مبلغًا لا حدَ له... " سارا هل فعل لك شيء!؟؟ " نبس وهو ينظر الى الرون الجالس خلفهُ سريعا واليها، نظر رون اليه بصدمه على حديثه معها

صدمه مكسوره في داخله ومَشاعر غريبه تتكرر عليه، شعور راوده في الصِغر وحسب، ظنًا منه بأنه تخلص منه لكن كلمات لي وهو يوجه بأتهام نحوه ولدتهُ من جديد...جعلته يفكر بشعوره القديم في طفولته

دَعونا نعود للوراء قليلًا... :

منزل پاتسون الذي كانت تعمه الفوضى قبلًا، لم يرى الناس هذه العائله سوى عصابة مافيا، سوى ام تركت ولدها، سوى رجل خطير وغني، لكن... لما لم يرى احدًا صغيرها؟، يوم عادي لكن كانت الضجه تعمُّ المنزل بتكسير الاشياء على الارض وصراخ تايلور ( والدة رون ) بشكل هستيري على البيرت ( والد رون ) وتنهد البيرت وصراخه المخيف المبحوح عليها، الاغراض متناثره على الارض كصدمة وخوف طفلهم، رون الذي كان يغلق اذنيه بذراعيه الصغيرين وينظر بخوف كاتمًا دموعه في غرفته بعيدا عن ضجيج من في الخارج...