بداء الغرابي يتماثل للشفاء ، فقد توقف عن بصق الدماء ، و الشعور بالغثيان ، أصبح بإمكانه تحريك جسده براحةٍ أكثر لكن المشد مازال مُقيداً سيره بعض الشيء ، إعتنى كريس بزوجه جيداً ،لم يتركه أبداً ، يطعمه و يسقيه بيديه ، يهتم به بعنايةٍ تامة ، من يراهما يظن أنهما طائران مغرومان ببعضهما و لا يستطيع أحدهما الإبتعاد عن الآخر ، فقد بدا على جان الخضوع التام للأكبر و بدأ بالإعتماد عليه و كأنه قد إستسلم تماماً عن تلك الحرب المندلعة بينهما ، وكأن شيئاً لم يحدث قط ، و هذا ما أزعج الثلجي كثيراً فهو لم يطق أن يرى الغرابي بهذا الضعف و الخضوع ، أخبر لوكس عن الوضع فلم يصدقه بالبداية و لكن سرعان ما أدرك الوضع ، حتى طلب من آيزك مراقبته و الإهتمام به جيداً ، ظل الثلجي بجوار الشاحب طوال الوقت مما سبب الإنزعاج لكريس ، فقد كان ملاصقاً لهما طوال الوقت و أينما ذهبوا و كيفا فعلوا ، حتى أنه قد أخذ كريس صغيره للغرفة و عندما تبعهم الثلجي وقف أمامه ذلك الضخم
كريس : ما رأيك ان ترافقني للتبول أيضاً
آيزك : أعتذر
إنصرف الثلجي ، لم تغب عينيه أبداً عن جان طوال الأيام المنصرمة .....
...............
أجلَس الأكبر الغراب بين ذراعيه يداعب بيديه خصلاته الليلية و يشتم عبيق عنقه
كريس : صغيري ... لقد خسرت المزيد من الوزن ... أنظر لذراعيك قد برزت عظامك ...علينا أن نجعلك تكسب بعض الوزن ، لا أريد لصغيري الجميل أن يصبح شاحباً و هزيلاً لهذه الدرجة ....
طبع قبلاته على عنقه و خديه
كريس : أريد العيش مع صغيري ... و تكوين عائلةٍ خاصةٍ بنا ... أريد أن نبداء بدايةٍ جديدة ...بداية حيث لا وجود للدموع لطيفي ... أعدك أن أجعلك أسعد شخصٍ بالعالم و سأُلبي كل رغباتك ... سأفعل أي شيءٍ و كل شيء لأجلك ... أي شيء لصغيري اللطيف الفاتن ...
ظل جان ناظراً للأرض بتعب و ذبول وقد تجمعت الدموع بعينيه
جان بهمس و برود : لستَ بحاجة للوعود ... فلم تنفذ أي منها قط ...
كريس : صغيري~ أنت تعلم جيداً كم أحبك ... و لا أستطيع الإبتعاد عنك ... لكنك تقوم دوماً بخذلاني و عصيان أوامري مما يجعلني أفقد السيطرة على غضبي مسبباً لك الآلام و الجروح
جان بهدوء : بدل أن تفقد سيطرتك ... و تصب غضبك علي ... لما لا تحاول معرفة سبب تصرفاتي ....
نظر الغرابي بعينين دامعتين بعيني الضخم الرماديتين
جان بحزن : لما لا تحاول فهمي .... لما تصرّ على ما تفعله ...ماذا عن خذلاني ... لقد خذلتني و جرحتني و أذيتني ... و تُصرّ على أذيتي ...
أمسك كريس وجه صغيره بين يديه ماسحاً دموعه بإبهاميه
كريس : حبيبي لما هذه الدموع ... لا أحب رؤية هذه الدموع صغيري ، الدموع الوحيدة التي تليق بك هي دموع النشوة لطيفي
أنت تقرأ
أخرجني
Randomبعد هروب ذلك الفاتن اللطيف من سجنه الذي سلبه حياته و مستقبله ، هل سيستطيع إستعادة ما سُلِب منه بعد ان إلتقى بذلك اللطيف الذي سيعيد اليه طعم الحياة و السعادة .... هل سيتخطى ماضيه ام سيبقى اسيرا له ، وهل سيستطيع التخلص من ما يسيطر على حياته و يتح...