بلطفٍ و هدوء ، بتناغمٍ ساحر ، يعبر كلا منهما عن حبه و إشتياقه ، عن غرامه و مشاعره ، مستلسمان تماماً لأحاسيسهما ، الرغبة و الشغف ، تلك الأجساد تعبر بلغتها عن ما يكنه كلاً منهما لبعضهما ، يدفن وجهه أكثر بعنق غرابه ، مُقبلاً بشرته بنعومة ، تدريجياً يشد على عليها يحرص على ترك بقعةٍ داكنة كعلامة دالة لوجد الأحق به ، و الآخر برقةٍ يتلمس خصلاته الذهبية خلف رأسه مغمضاً عينيه مستسلماً لتلك التنميلات الطفيفة و القشعرير اللطيفة التي تسري بسائر جسده ، يتموجان بتناغم للحن إيقاع حبهما ، رعشةً جميلة أوصلت كلاهما لذروة نشوتهما ، يلتقطان أنفاسهما محاولان تنظيم إضطرابها المبهم ، برفقٍ يسحب أنامله الرقيقة لوجنتيه المتوردتين التي لائمت زمرديتيه بشكلٍ فاتن ، مبتسماً بلطفٍ ليأخذ بشفتيه بين خاصتيه ، ضاغطاً بشدة ليفصلها بعد دقيقة مصدرةً صوت تفرقهما من دبقهما ، ليعاودا التبسم بلطف أكبر ، يمسك أشقر بيدي ساحره محدقاً بها ، يتأمل تلك الصبغة الحمراء التي قامت الصغيرة المشاكسة بطلائها على أظافره بحجة أنها شعرت بالملل ، و إجباره على تصفيف شعره بشكلٍ لطيف ، يحدق بتلك الخصلات التي زاد كويها تموجاتٍ فاتنة لنعومتها و ما زاد من لطافته تلك الظفيرة الصغير بأحد الجانبين بينما الجهة الأخرى تتمتع بحريتها ، بغرته القصيرة الملفتة
أشقر بعمق : هممم ... لو لم تكن طفلة لظننتها تقصدت فعل هذه الأمور ...
جان بإغاظة : ... هييي ... لا تعتد على هذا ...
و كيف لا يعتد على كل هذا الإغراء ، رغم تذمره من فعلة الصغيرة و خيانته بعد أن أخبرته أنها ستفعل المثل للجميع لكن بمجرد أن إنتهت منه توجهت لغرفتها بضجر مدعيةً أنها لم يعد لديها الرغبة و كما أردفت أنهم قبيحون و لا يستحقون إهدار وقتها عكسه فقد كانت تتوق بشدة لفعل هذه الأشياء عليه ، أصبح كدمية الباربي الخاصة بها ، و طالما هي سعيدة و تقهقه على مسامعه بلطف فلن يمانع أبداً أن يكون دميتها ، بملاحظته لتحديقات الأصغر به و إحمرار وجهه ، و هروبه لتخبئة ذاته ، لم يشعر بنفسه و هو يرتدي شيئا مناسباً لليلةٍ حمراء ساخنة ، يأخذ بأحد قمصان خليله ، واسع و طويل بعض الشيء يصل لمنتصف فخذيه العارين بلونٍ أحمر قرمزي مناسباً لطلاء أظافره تماماً ، محرراً إحدى كتفيه من القماش يإهمال ، مظهراً أكبر قدرٍ من بشرته ، بضع لمسات خفيفة من مرطب الشفاه الذي زاد من لمعان و دكنة حبة الفراولة اللطيفة تلك ، كيف لا يصاب بالجنون و الإدمان بعد هذا ، لم يرحم قلبه الصغير الذي كاد يخرج من مكانه بمجرد سقوط بصره عليه ، جموده أثناء إقتراب الآخر ببطئ و بنظراتٍ واثقة و مفتنة ...
حل الصباح بالفعل ، ليتدارك أشقر نفسه و يبتعد قليلاً معطياً المُجهد و الذي على وشك الغرق بالنوم بعض الهدوء و السكينة ، رغم إثارته مجدداً لمجرد التحديق به و بمحاولاته تنظيم أنفاسه و تبسمه لإحراجه ، إلا أنه لن يسمح لذاته بإذائه ، لن يسمح لنفسه بأن تكون أنانية ، لكنه لم يتوقع أن يمسك غراب وجنتيه مقرباً رأسه لقبلة عميقة و راغبة ، محركاً خصره ناحيته مسبباً بإحتكاكاً طفيفاً بين أجزائهما ، رغم أنها بالكاد تعتبر لمسة لكنها تسببت بإبعاد الصغير فخذي الآخر بشكل أوسع بيديه التي تضغط عليهما برغبة و قبلتهما الجانحة لم تُفصل بعد ، لتتعاود تلك التموجات المتناغمة المصاحبة لألحان تأوهات لطيفةٍ و أناتٍ عميقة
أنت تقرأ
أخرجني
Randomبعد هروب ذلك الفاتن اللطيف من سجنه الذي سلبه حياته و مستقبله ، هل سيستطيع إستعادة ما سُلِب منه بعد ان إلتقى بذلك اللطيف الذي سيعيد اليه طعم الحياة و السعادة .... هل سيتخطى ماضيه ام سيبقى اسيرا له ، وهل سيستطيع التخلص من ما يسيطر على حياته و يتح...