يقف بجوار لطيفه المستلقي بسريرٍ بإحدى المستشفيات ، حيث يقوم الطبيب بفحص كسوره و تفقد حركته ، ليُطمئِن القلق بأن أموره سوية ، تبسم أشقر بفرح لتعافي غرابه و بحلول الوقت سيعود لطبيعته ، و الصغيرة بجانبه تبتسم بفرح و تصفق بحماسة ، عادوا للمنزل بهدوء ليستقبلهما الآخران بإعداد غداءٍ لذيذ ، تقدموا للمائدة التي إنجذبوا لرائحتها الشهية ليُفاجئ غراب بتلك الحنونة تبتسم إليه كعادتها بألطف و أحن إبتسامة ، يهم لمعانقتها بإستعجال و كأنها ستفر منه ، لتُسرع بدورها لعناقه و إيقافه عن التهور و إيذاء نفسه
ماريا : ... عزيزي ... إشتقت إليك كثيراً ...
بينما يدفن الصغير ذاته بأحضانها مستشعراً عطفها يكبح قطرات كريستاليتيه بصعوبة
جان : ... عمة ~ ... إشتقت إليكي ... لما عليكي الذهاب ؟!!! ...
لتفصل العناق الدافئ و الذي دام طويلاً و تأخذ بوجنتيه مبتسمةً بحنيةٍ كبيرة
ماريا : ... عزيزي ... أنا حقاً أسفة لذلك ... لكنني مُضطرة ... لكن لا تقلق سأزوركم دوماً ... كيف حالك ؟! ... هل تتألم ؟! ...
ينفي برأسه قاضماً شفته ، يمسك نحيباً راغباّ بالخروج ...
جلس الجميع بأماكنهم يتلذذون بالطعام الشهي الذي إفتقدو رائحته الزاكية و طعمه كثيراً ، تمسد العمة اللطيفة ظهر الصغيرة بلطفٍ و تمسح خصلاتهاماريا : ... لقد كبرتي صغيرتي .... أنظري ، ستصبحين بطولي عما قريب ...
لتبتسم الأخرى بحماسةِ و بريقِ سوداوتيها
سارا : ... حقاً ... هل سأكون طويلة ... * بتذمر * اعني قصر القامة و الأحجام الصغيرة وراثة بعائلتنا ...
ليقهقه الآخرون بينما يرمق الفحمي نظرات حاقدة عليهم
جان : ...هيي ... أيتها القزمة ...
سارا بغيظ : ... هررري سأكون أطول منك ... لن أقبل بأقل من ذلك ...
جان : لازلتي قصيرة ... عندما تجتازين طولي عندها فلتتحدثي ... أما الآن فلتحفظي لسانك السليط هذا ...
لينفجر الآخرون ضحكاً لتذمرات الأكبر ، فهو صبور و يستلطف الجميع بكل شي لكن عندما ينقلب الأمر للتحدث عن الطول و الأحجام يصبح شرساً حتى مع ملاكه
لوكس بإغاظة : أجل أيتها الشقية ... إلى غضون سنتين بإمكانك التحدث عن الطول
ليتلقى منديلا قماشياً بوجه
جان : ... تتحدث و كأنك عامود كهرباء ...
لوكس : ... على الأقل أطول منك ايها العجوز الصغير ...
ليتلقى هذه المرة ملعقة بجبهته
.......................
يطرق الباب بخفة ليدخل بعد سماع صوت الآخر يأذن له ، يقترب ناحية سريره ليجلس بجانبه
أنت تقرأ
أخرجني
Randomبعد هروب ذلك الفاتن اللطيف من سجنه الذي سلبه حياته و مستقبله ، هل سيستطيع إستعادة ما سُلِب منه بعد ان إلتقى بذلك اللطيف الذي سيعيد اليه طعم الحياة و السعادة .... هل سيتخطى ماضيه ام سيبقى اسيرا له ، وهل سيستطيع التخلص من ما يسيطر على حياته و يتح...