" سيدي .... لقد وجدناهم "
.................
*** قبل بضع ساعات ***
بعد تحرره من قبلاتٍ عميقة و عناقاتٍ دافئة توجه تاركاً ذلك الجرو عابساً بينما هو يقهقه بلطف لملامحه ، نحو غرفة ملاكه ، قرع الباب و دخل بعد دقيقتين ، رفع حاجبيه مبتسماً بإستغراب لنوم الصغيرة مفرطة النشاط و الحركة ، تقدم نحوها ليأخذ يده يلمس كتفها بلطفٍ بعد جلوسه بجانبها مقرباً وجهه ناحية أذنها و ينادي بهدوء و حنان
جان : سارا ... ملاكي ...
سارا : ...
جان : ... هياا ~ ... لم أعهدك كسولة ... دوماً ما تقومين بإيقاظ الجميع ... فلتستيقظي ... فلنذهب للمركز التجاري ~ ...
ليعبس برؤية هدوئها المبالغ ، عقد حاجبيه يأخذ بيده يلمس وجنتها ليتفاجئ بسخونتها ، أمسك كلتا وجنتيها يحاول إيقاظها و الذعر يرتسم على ملامحه
جان : ... سارا ... إستيقظي ... سارا ...
بأبهاميه يمسح حاجبيها الصغيرين محاولاً إيقاظها لكنها لا تستجيب ، أنفاسها ساخنة جداً و وجهها مرهقٌ كذلك ، توجد بعض النتوئات الحمراء الصغيرة متوزعة على وجهها و ذراعيها ، أضطرب ليأخذها بين ذراعيه يحتضنها لصدره واضعاً رأسها على كتفه محاوطاً ساقيها جذعه و ذراعيه واحدة أسفلها حرصاً كي لا تقع و الأخرى تثبت ظهرها ، ليسرع بالتوجه خارج الغرفة متناسيا آلامه و إرهاقه ، ليسرع كلا من أشهب و قطبي نحوه بهلع
لوكس : ... ما الأمر ؟!! ... جان !!! ...
يحدق الآخر به بملامح تعبر عن ذعرها و جهله بحالها نافياً برأسه و حاجبيه مقوسين بالفعل منذرَين بهطول بعض من أمطار سمائيتيه الليليتين ، لمح هان الذي ينزل السلالم بعد تجهيز نفسه ليومه ليتفاجئ بالثلاثة المضطربين و جان يحمل الصغيرة مذعوراً بينما يأخذ بسترته ليحيطها به قبل خروجهما من الباب ، أسرع ناحيته ليسحبها من بين ذراعيه يحملها بنفسه
هان : ... ما الأمر ؟! ...
...............
نصف ساعة هي حتى وصلوا أقرب مستشفى ، بعد طمأنة الأطباء لهم بحالها و صحتها تنهد ذلك الذي كان يكبح ذعره و إضطرابه قدر المستطاع حتى أنه نسي كيف يشهق و يزفر الهواء لحبسه برئتيه لشدة توتره ، تنهد براحة معيداً تنظيم أنفاسه ، يمسح ماء عينيه التي تجمعت بسرعة تريد الهطول ، مانعاً إياها من التحرر ، متجاهلاً ألم حالقه و صوته المهزوز بينما يحادث الطبيب ...
دخلو الأربعة الغرفة ليأخذ كلٌ منهم جانبيها ، تقدم غراب من سريرها جالساً بجانبها ممسكاً بيدها بلطفٍ يُقبّل أناملها بينما يمسح خصلاتها بحنانٍ مبالغ ، لتستيقظ إثر لمساته الناعمة و الرقيقة و تبتسم بهدوء لملامحه المضطربةجان : ... ملاكي ... أتشعرين بألم ؟! ...
لتنفي برأسها و تقهقه بهدوءٍ و خدر لرؤية ملامحهم الغريبة ، دموعهم متجمعة و بذات الوقت يبتسمون بوسعٍ كالبلهاء
أنت تقرأ
أخرجني
Randomبعد هروب ذلك الفاتن اللطيف من سجنه الذي سلبه حياته و مستقبله ، هل سيستطيع إستعادة ما سُلِب منه بعد ان إلتقى بذلك اللطيف الذي سيعيد اليه طعم الحياة و السعادة .... هل سيتخطى ماضيه ام سيبقى اسيرا له ، وهل سيستطيع التخلص من ما يسيطر على حياته و يتح...