عاد آيزك بصباح اليوم التالي برفقته حقيبتين بلاستيكيتن كبيرتين لكلاً منهما ، فتحهما ليسقط هان أرضاً لشدة ضحكه و آيزك الذي يحاول جاهداً عدم الضحك عندما رفع لوكس ملابسة الخادمة و ينظر له بغير تصديق
لوكس بجدية : تمزح معي أليس كذلك ...؟!!!
آيزك بالكاد يثبت وجهه : ااهممم حسناً هههه آسف همممههه لكن تعلم أنت قد عملت هناك من قبل و خهههه الجميع يعرفك هههه و أيضاً لن لن يتوقعوا أبداً أن ... أن تظهر كخادمة لطيفة ههههههه ....
إنفجر القطبي ضحكاً لفكرة أن لوكس سيبدو كخادمة لطيفة و لا يزال الصغير الأشقر مستلقي بالأرض بالكاد يلقط أنفاسه لشدة الضحك و قد إنضم إليه قطبي ، نظر لوكس للمستلقيان أرضاً كالقطط المتسلخة ، شتمهن و لعن جان و ذهب لتبديل ملابسه ، ما أن خرج حتى إنفجر ضحكاً بقوةٍ أكبر و بصوتٍ أعلى قد جعلت من تلك الحمامة الصغيرة التي هدت على نافذة الغرفة تذهب بعيداً مرتعبة ، نظر إليهم الأكبر بحدية و كأنه يُخطط لقتلهما ببطئ تام وألم شديد ، قد ساعدت نعومة ملامحه و صفاء بشرته على الظهور كفتاة بالفعل مع بعض المساحيق التجميلية و الشعر المستعار ، و قد كان الزي واسعاً مما ساعد بتخبئة ضخامة جسده ، قام برفع بنطاله أسفل التنورة التي تصل لركبتيه إحتياطاً لأي أمر طارئ ، أمعن الثلجي النظر بذلك الأسمر و الذي بدا جذاباً جداً بل لم يختلف كثيراً عن الفتيات فملامحه ليست بشديدة الرجولية رغم جسده المفتول و بشرته أيضاً ناعمةٌ و ملساء بلونٍ أسمر جذاب كالكراميل تماماً ، بشعر بندقي طويل جداً ، تلك الحدقيتين الشهلة الساحرة ذات الحواف العسلية و النقط الصفراء بالوسط و بعض الخُضرة تحيطها و ذلك الأنف الصغير الحاد و الشفتين الشبه ممتلئة ، و ما زادها جذب هو ذلك اللون الأحمر الطفيف الذي فُرش عليهما .....
......................
دخل الثلاثة القصر ، و قد تظاهرا بأنهما يعملان هنا تحت إشراف آيزك بما أنه ليس بخادمٍ عاديٍّ ، أحاط السيدة ماريا علماً على الرغم من عدم إرتياحها للأمر لكنها أيضاً تريد الخلاص للصغير ، دخلا المطبخ و بدئا التراهم مع الأعمال و كأنهما فعلاً خادمان ، جهزوا الإفطار و قد ألح هان على إيصاله لغرفة كريس ، حاول لوكس إيقافه لكنه أصرّ لذا أخذ العربة و ذهب بها للغرفة ، طرق الباب ليسمع صوتاً خشناً و عميقاً جداً يأمره بالدخول ، دخل و أُعتصر قلبه لرؤية معشوقه نائماً بأحضان ذلك الوغد بينما الصغيرة بحضنه و متشبثٌ بها بقوة ، لم يُكلف الأكبر عناء النظر للخادم فقط أمره بالإنتهاء بسرعة و الخروج ، حتى لو نظر إليه لن يستطيع تميزه فهو لا يعرف تماماً شكله كما أن هان إرتدى شعراً مستعاراً واقعياً أسود اللون و عدساتٍ سوداء ، وضع الأطباق و قلبه ينبض بسرعة لغضبه بذلك المشهد الذي لم يتوقع يوماً أن يراه بحياته ، خرج من الغرفة و عاد للمطبخ و قد لاحظ الإثنان الآخران حالته
أنت تقرأ
أخرجني
Randomبعد هروب ذلك الفاتن اللطيف من سجنه الذي سلبه حياته و مستقبله ، هل سيستطيع إستعادة ما سُلِب منه بعد ان إلتقى بذلك اللطيف الذي سيعيد اليه طعم الحياة و السعادة .... هل سيتخطى ماضيه ام سيبقى اسيرا له ، وهل سيستطيع التخلص من ما يسيطر على حياته و يتح...