يستيقظ على صوت المنبه المزعج ليستقيم بهدوء بعد إطفاءه......
أعاد شعره الذي كان يغطي سواد عيناه بأصابعه الطويله و الرفيعه......
ثواني فقط حتى ينهض بكل هدوء ليجهز نفسه لروتينه اليومي....
يتناول طعام فطوره بهدوء غير محبب أبدًا.....
أفكاره تلك التي تعصف به يوميًّا.....
لماذا أعيش؟!
لماذا لا أزال أحارب و أقاوم للبقاء على قيد الحياه؟!
كان هناك عدة أسباب سابقا ولكنها أخذت تختفي و تدفن في قلبه واحده تلو الأخرى....
كان هناك هوسوك الذي لطالما كان مشعًّا بالأمل....
ابتسامته تلك التي لا تفارقه رغم ما كانا يعيشانه...
رغم كل معاناتهما كونهما أكبر من في ذلك الميتم....
ورغم مرضه الذي يشتد عليه يومًا بعد يوم حتى أصبح في داخله يتمنى أن يستريح فقط مهما كانت الوسيله....
حافظ على ابتسامته....
لأجل صديقه و لأجل أخيه الصغير....
حافظ على أصغر أمل مهما كان في نفسه....
ولكن....
حان الوقت و قد ذهب فيه ليرتاح بجانب والديه و جدته الذين اشتاق لهم كثيرًا....
تاركًا وراءه صديقه الذي ينهشه اللوم و تأنيب الضمير.....
لم يستطع حمايته....
لقد وعده بحمايته حتى آخر نفس...
ولكنه عجز عن ذلك....
يوم موته....
كان مربط الأيادي وهو يموت أمام عينيه....
شعور أن تكون عاجزًا عن فعل شيء لأغلى شخص على قلبك....
شعور أن تكون عاجزًا عن حماية من يدق قلبك لأجله....
لن يفهمه الا من جرب هذا الشعور المرير....
كانت تلك الإمرأه تضربه بدون رحمه....
رغم علمها التام بمرضه الذي يتآكله يومًا بعد يوم و ينهش جسده من الألم.....
كان تايهيونغ مربط بذاك الحائط و السلاسل تحاوطه من يديه و قدميه......
يصرخ بكامل قوته لعلها تتوقف عن ذلك....
ولكنها لم تفعل....
جرحت حنجرته التي لم يشعر بها بقدر الجرح و الألم الذي في قلبه و دواخله....
كل ذلك لماذا؟!
لأنهم لم يسرقوا ما يكفي.....
لأنهم عارضوها و حاولوا حماية الأطفال منها....
أنت تقرأ
لم يكن ذلك يوما أنا
Teen Fictionتايهيونغ فتى في السابعه عشر من عمره تخلى عنه والده ليضعه بالميتم بعد موت والدته أثناء ولادته عاش تاي في ذلك الميتم برفقة أصدقاءه الذين يعنون له كل شيء و لم يعرف يوما عائلته يتلقوا في ذلك الميتم أسوأ المعاملات ويجبرونهم على السرقه ماذا ان هرب تاي برف...