part11.

271 24 25
                                    

• تحذير بسيطٍ •
يتواجدُ في هذا البارتِ محاولةَ إنتحارٍ بتفاصيلٍ صريحةٍ ، إذ لم يُعجبكَِ فل تتجاوزِهُِ فَقط:)!!



فُصِل العِناقَ بينَ تَايهيون و بُومقيو بَعدَما دامَ طَوِيلاً ، حَيثُ تَشارَكَا دُموعٍ ثرةٍ شَجنةٍ و كَلماتٍ عَذبةٍ كَالعسلِ ، جَاعلينَ من يُونجون يُشارِكَهم عِبرةٍ كَاسيةً بالفرحِ لِحالِهم فمَا بُعدِهم إلا ضُعفٍ و أسَى لكِلاَهُمَا و مَاكَان لِقائِهم إلاَ بهجةٍ و حُبٍ لَهُمَا و لمَن يَراهم ..
" ٱسف ، و الربُ ٱسفٌ علَى ما حطَ بكَ .."
صَاحَ تَايهيون بِحسرةٍ و مَياه عَسليتَاه زَادت فَيضًا، يعتذُر لرفقيهِ عن حالهِ الأليمِ يُرجعُ ترابطَ أجسَامِهم بِضيقٍ يُشكلُ عُبُوسٍ سَائِغٍ و تَرحٍ علَى نَقهِ بُومقيو
" لمَا تَعتذر ، ما أنتَ بضَارٍ لِي تِيري "
صوتهُ الضعيفُ و عيناهُ التِي إكتستهَا لونَ الدِماء سَببت حُزنًا للكُل ، فَما هُو إلا رُوحًا نقيةً تَلاعبت بِها الأقدَار و غرقتهُ بمياهِ الكَربِ و الأسَى تُوجعُ الناظرينَ لوَضعهِ كَما الحالُ مع كَاي الذِي ضغطَ على قبضةِ يدهِ برجفةٍ و دمعٍ عالقٍ في مخارجِ عيناهِ..
" كَاي ...؟ هل أنتَ بخير ..؟"
سألهُ سوبين فورَ إلتقاطهِ لمنظرِ أناملهِ المهتزةِ ، ليُشبكهَا مع خاصتهِ علهَا تَقلُ رَعشتِها
" ل.ا . لا عليكَ ، فقط تذكرتُ شَيءٍ مَا .."
قالَ كَاي قَاطِعًا ذاك التشابكِ بينهُما ، يَهم لغُرفتهِ رَاكِضًا تَارِكًا ملامحَ الإستغرابِ على يُونجون و سُوبين
" تايهيون فل تأخُذ بومقيوُ للأعلَى كَي يرتاحَ ، سأنضَمُ لَكُما بعدَ مُدةٍ "
هذَا ما اخرجهُ ثغرَ يونجون بعدَ لمحهِ لإنقطاعِ العِناقَ الحميمَ بينَ الرَفِيقانِ ، ليُنفِذ تَايهيون مَا قالهُ يَتركُ يُونجون و سُوبين وَحدَهُما
" هَل أنتَ طبيب..؟"
بَادر يونجون بسؤالهِ ما إن إلتقطَ ذاكَ المِئزرِ الابيضِ عَلى جسدِ سُوبين
" أجَل ، أُدعى تشوي سُوبين  "
و مَا كانَ الهدوءُ إلا أنِيسًا لنبرتهِ
" ألستَ مُختصًا في المافيا تشوِي سوبين..؟"
قَال يُونجون بهدوءٍ مُقتَرِبًا من سُوبين الذِي حطَت إبتسامةٍ جانبيةٍ على ثغرهِ
" و مَا أدراكَ ..؟"
رَد سُوبين و نبرةُ الإستغرابَ بَانَت في كلِماتهِ
" كَيف لا أعرفُكَ و أنَت أشهرَ عُضوٍ في مَجالِ المافيا "
إبتسامةٍ حادةٍ ساخرةٍ رسَمت طريقَها على شفتَى يُونجون
" أكُنت عُضوًا في المَافِيا ...؟"
و بذاتِ الإستغرابِ و الهدوءِ أردفَ سُوبين  مُستبدٍلاً بسمتهُ الجانبيةِ بواحدةٍ أكثرَ برودةٍ
" كُنت مِن المَريضينِ في أحدَى المُستشفياتُ التِي و بالصدفةِ رأيتُ فيهَا مُسدساتٍ و أشياءٍ كَشفت لِي أنَ ناسَها من المافيَا، لِذا كَان إسمُكَ  ذا ترددٍ ثائِرٍ في أفواهِهِم ، و كونَك نطقتَ إسمكَ مُعرفًا عن حالكَ تعرفتُ عليكَ حِينَها "
نطقَ يُونجون بثقةٍ غيرَ خائِفٍ من أذيةِ سُوبين لهُ كونهُ عرفَ حقيقتهُ
" إذا يا فَتى كونكَ كَشفتَ هويتِي فأطلُبُكَ أنَ تُغلقَ فاهكَ و لا تَنبسَ حرفًا أمامَ أحدٍ هُنا خاصةً بُومقيو "
الحدةُ التِي تملَكت نبرتهُ أثَارت شيئًا من الخوفِ ليُونجون
" و من قالَ أنِي سأبوحُ بشيءٍ ، أنا فَقط أريدُ أن تُسدِي لي خدمةٍ تتعلقُ بإيفلين أو لنَقُل وَالِدتِي .."
أجَاب يُونجون مُفصِحًا عَن خِدمتهِ لسُوبين الذِي قبضَ على يدهِ لتذكرهِ ما حلَ لبُومقيو بسَببِهَا
" إذَا كان عَلى حِسابِ قَتلِهَا فأنَا موافقٌ "
ردَ سُوبين لاَعِقًا شفاههُ السُفليةِ ، كنوعٍ من العادةِ لديهِ
" هذَا ما أرغبُ فيهِ بالضبطِ ... بالمُناسبةِ أدَعى تشوي يُونجون "
و بإبتسامةٍ حُلوةٍ نَقلَ حديثهُ لسُوبين ، يُعرفُ عن حالهِ ، ممَا سببَ بتجَعدٍ باسمِ على نقهِ سُوبين
" إذًا تشوي يُونجون ، أمُتأكِدٌ من رغبتكَ في مَقتلِ أُمكَ ..؟"
سوبين
" بالطبعِ ، ما ذُقتُ خيرًا مَعهَا لن يُؤلِمَني موتهَا .."
يونجون
" حَسنًا ، سأنفذُ طلبكَ لاكنَ ذلكَ سيأخذُ وقتًا"
سوبين
" لا أهتم ، فَقد قُم بذلكَ "
أجابَ يُونجون بشيءٍ من الهزةِ في حِسهِ ، فقد تذَكرَ ما عاشهُ معَها ،غيرَ أنهُ يشعرَ بالإسفِ على بُوميقو كونهِ على درايةٍ أنَها فعلَت المِثلَ ، فَقد سَمع بعضَ الأحدايثِ عن بُومقيو من طَرَف تايهيون ، الذِي إكتفَى ذَاتَ مرةٍ بنَقلِ أحداثٍ سطحيةٍ لَه رَافضًا الإفصاحِ عن إسمهِ بحجةِ أنَهُما قَد يتعرفَى يَومًا و سيسردُ لَه بُومقيو كُل شيءٍ ..
حَسنًا هذا ما حدَث بالفعلِ!!



يَرجفُ بقوةٍ و ألمٍ يجتاحُ فُؤادهُ ، فَمَا هو إِلا بَاكِيًا غَارِقًا في دموعهِ لِحسرتهِ ، يُغطِي رأسهِ في رُكبتاهِ و لا تُسمع سِوا شهقاتهِ الأليمةِ
" لِما كَاي لِما ، لِما وافَقتَ على أذيتهِ أليسَ في قلبكَ رحمةٍ ..!"
شهقةٌ راجفةٌ فَرت بُرهَهُ ، ثُمَ سَقطَت عِبراتهُ بثرٍ إضافةٍ لتلكَ الناشفةِ على خداهِ
" فلتمُت و تُخلصَ الغيرَ من شَرِكَ ، يا عديمَ النفعِ "
ضَرب كَاي أيسرهُ بقوةٍ، ثُم شهقَ بِضُعفٍ و عادَت عبراتِه تَساقطًا كَشلالٍ لا حَدَ لهُ
" ليتَني أموتُ مكانهُ .. "
هَمسَ بتَشَتُتٍ و أعينهُ زَادَت مِياهًا عَن سابِقتِهَا و رُفعَت أصواتُ شَهقاتهِ كونهِ حَزِينًا و كَارِبًا على ما حطَ نفسهِ بِه ، فلِإثرِ ذلكَ خللَ أناملهُ في خُصيلاتهُ البُنيةِ رَاغِبًا بإقتلاعِهَا عن حِجرِها إلاَ أنهُ شعرَ بأيادٍ ناعمةٍ دافئةٍ على يدهِ تمنعهُ من فعلتهِ
" لِما تؤُذِي عيناكَ و خصلاتِ شعركَ الفاتنةِ ..؟ ما يُبكيكَ كَاي ..؟"
و كأنَ الرقةَ لا تعرفُ سِوا حِبالهِ الصوتيةِ ، فحِسهُ كَان عَذبٍ و قَيْنٍ أراحَ دواخلَ كَاي و أضعفَهَا ، لينقُل تَايهيون يداهُ التِي كانت تحتضنُ أناملَ كَاي إلَى وجنتاهُ يُشيحُ تلكَ المياهَ المالحةَ الجَازعةِ
" هيونينغ ، ألِي بعالمٍ سببَ بكاءِكَ "
أعادَ تايهيون التحدثِ بذاتِ النبرةِ التِي  أعجَفَت مشاعرِ كَاي لتتشَكلَ علَى هيئةَ دموعٍ غلِيلةٍ أخرَى
" ٱسف هيُونغ ، ٱسف ، و الرَب إنِي مُتأسفٌ على ما سأقدَمُ عليهِ.."
شهقَ بذُبولٍ مُعانِقًا تَايهيون الذِي إستقبلهُ بوُدٍ و حنانٍ هَامِسًا برُهفِ الكَلامِ و يدهُ تُطبطِبُ علَى ظهرهِ مُحاوِلاً التَخفيفِ عنهِ
" أتريدُ التحدثِ عنِ الأمرِ ...؟"
سألَ تَايهيون بهدوءٍ مُرادهُ إخراجِ بعضِ الكلماتِ من ثغرِ الباكِي ، لاكن كُل مَا لاقاهُ هو الرفضَ
" فلتهدَىء حسنًا، و لنَتكلم في وقتٍ لاحقٍ ، دَعنَا نتسكعُ خَارِجًا "
إبتعدَا عن بعضِهِمَا ليتَسنَى لتَايهيون نَطقَ كلماتهِ تلكَ علهُ يُبهجُ صَاحِب الدمعِ ، و قَد نجحَ ، حيثُ حَطت بسمةٌ حُلوةٍ على ثغرهِ أدَت عملهَا بإبهاجِ شفَتا تَايهيون هي الأخرَى .

فُصِل العِناقَ بسببِ كاي الذِي ذهبَ يغسلُ المياهِ الجافةِ على وجههِ و تلكَ الحُمرةِ القاتمةِ على مفاتنِ وجههِ ، و بعدَ إنتهائهِ غيرَ ثيابهُ لأخرَى مريحةً تناسبُ خرجتهِ .

نزلاَ الرَفِيقانِ ليلقيَا سُوبين و يُونجون يخُوضانِ محادثةٍ صاخبةٍ ، على الأغلبِ يحاولانِ التعرفِ على أوجهِ الأشتراكِ بينهُما ، و يبدُو أنَ لا شيءَ يسيرُ بشكلٍ جيدٍ
" يُونجون هيونغ!!"
ندهَ تَايهيون على أخيهِ الذِي نظرَ لهُ ببسمةٍ هادئةٍ
" مَاذَا هناكَ تِيري ؟؟"
سألَ يُونجون أخوهِ كمحاولةٍ منهُ أن يعرفَ ما مبتَغاهُ
" سنخرُج أنَا و كَاي للتسكُعِ قلِيلاً ، ألكَ أن تعتنِي ببُومقيو هيُونغ حينَ إستقاظهِ ؟ فقد تركتهُ نائِمًا منذُ مدةٍ "
تايهيون
" بالطبعِ ، فل تستمتعَا إذًا !!"
نطقَ يُونجون ببسمةٍ دافئةٍ مُتمنِيًا وقتًا ممتعًا لهُمَا
" كَاي ..؟ أكُنتَ تبكِي ؟"
سألَ سُوبين كَاي الذِي كانت بعضَ الحُمرةِ مازالت مُستقرةً في ملامحهِ ، كَما أنهُ يبدُو هادئًا بشكلٍ غريبٍ ، و هذا ما لفتَ يُونجون الذِي نقلَ عيناهُ لكَاي
" فقط قُمت بغسلِ وجهِي لأنِي أحسَستُ ببعضِ النُعاسِ "
أجابَ كاي بكذبٍ غيرَ رَاغِبًا بإقلاقِ الإثنانِ اللذانِ لَم يقتَنِعا بكلامهِ البتةِ
" حَسنًا ، إستمتِعا إذًا .."
أردفَ سُوبين بهدوءٍ تَارِكًا المجالَ لهُما لِسَيرَ خارجًا .


مَرَ بعضًا من الوقتِ و مازَال سُوبين و يُونجون يتكلَمَانِ بِعلوٍ ، لاَكِنهُما توقفَا فورَ سماعِهم صوتَ تَحَطُمِ زُجاجٍ ، نظرَا لبعضٍ لفترةٍ ، لاكِنهُما هَرعَا لفوقٍ ، خَوفًا من حدوثِ أمرٍ ما لبُومقيو .

دَخل يُونجون الغُرفةَ بهدوءٍ و عيناهُ تحِطُ  بالأسفلِ ، لكنهُ شهقَ فورَ لمحهِ لدماءٍ غزيرةٍ و قطعةَ زجاجٍ مرتاحةٍ فِيها علَى الأرضيةِ ، ثُم رفعَ أنظارهُ لبُومقيو ذا اليدِ الراجفةِ و المَجروحةَ التِي مُلِأت بلونِ و رائحةِ بالدماءِ إثرَ  قَطعِهِ أحدِ شرَايينهَا
" إلاهِي !! بومقيوُ!"
ركَض لهُ يُونجون وَاضِعًا يدهُ على مكانِ الجروحِ علهُ يوقفُ غزارةَ تدفُقِ الدِماءَ
" لِمَا فعلتَ هذَا !!"
صرخَ يُونجون بذُعرٍ مُوقِضًا سُوبين من صدمتهِ إثرَ ما رأهُ ، لاكنهُ شارعَ بالرجفةِ الخفيفةِ لتذكرهِ أحدِ المواقفِ مع إحدَى أحبتهِ ، قبضَ على يدهِ بضعفٍ ، هو لَن يسمحَ بتِكرارِ الموقفِ مُجددًا ، أقلُها ليسَت هذهِ المرةِ ...
•••
1115 words.

أهلاَ جميعًا :)!!!
ٱسفة رجعت تأخرت ذي الفترة ^^' فقط إنشغلت قلِيلاً فا نسيت أمر الكتابة 😭😭 لكل من يسأل عني أنا الحمد لله بخير بس شوي زعلانة لأنو ظل أسبوع للمدرسة في الجزائر و أحس 🥹

على العموم قدموا الحُب للبارت إذ نالَ إعجابِكم و أنيرو النجمة في طريقكم ، و  رجاءا تغاضوا عن كل خطأ 💟

لا تبخلوا عن إعلامِي بما لم تفهموه 🫶🏻

إحظوا بليلةٍ/ يومٍ هنيءٍ 🌟

باهِتُ المُقلتانِ || YBGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن