وُسِعت عسليتَا تَايهيون بفزعٍ و صدمةٍ ، فالواقفةُ أمامهُ هِي والدتهُ هو ، إِيفيلن مالذِي تنطقُ بهِ و ما علاقةُ كَاي بِها
" أوهُ تايَهيونِي ألَم تَعلم أنَ كَاي شقِيقكَ ؟ يبدُو أن ذَاك يُونجون عدِيم النفعِ لَم يُطلِعكَ بشيءٍ "
و بِقهقهةٍ ساخِرةٍ تَحدَثت تَحت أنظارِ تَاي الغاضبةِ و كَاي الذِي يرجفُ بخوفٍ لتذكرهِ لشَيءٍ مَا ، لاكنهُ وسعَ بُنيتاهُ لسَماعِ صوتِ صفعةٍ قويةٍ تَلِيهَا شهقةً مصدومةً, لوهلةٍ إرتعبَ ناقِلاً عيناهُ لتَايهيون، لاَكن لا شَيءَ أصابهُ
" لا أعلمُ من تكونينَ لاَكن كُل ما أعلمهُ أنَ عدِيمة رحمةٍ مِثلُكِي لَن يكونَ لي الشرفَ أن أندَه عليَها أمِي حتَى ، وَ لِتعلَمِي أنَ عديمَ النفعِ هُنا هو أنتِي لا يُونجون "
بِحدةٍ و غضبِ عاتبَهَا تايهيون ، لاَكنهُ أطلقَ صرخةً متؤلمةً فورَ ما أحَس بأناملٍ رفيعةٍ تخَللت خُصلَ شعرهِ المُزهرةِ
" أيَا أيُها العَاهرُ القذر فلتشكُرنِي على الإعتناءَ بكَ طوالَ هاتهِ السنينَ أنتَ و الأحمقانِ الٱخرانِ "
و أثناءَ حديثَها جَابت أعينِ تَايهيون حولَ جَسدهَا باحثًا عن نقطةِ ضَعفَها ليَضرِبَها فِيها حتَى تُبِعدَ أنامِلهَا عنهُ فَرغمَ قلبهِ الرهيفِ و ضئالةِ حجمهِ إلاَ أنهُ يجيدَ أساليبَ القتالِ ، تعلمَ ذلكَ من الأفضلِ و من غيرهُ تشوِي يُونجون!!
إذَ بهِ يلقَى مُسدَسًا مُخبئًا في جانبِ فخدَها الظَاهرِ ، لينتشلهُ سِريعًا خَاطٍ بخطوةٍ واسعةٍ وَافِقًا أمَام كَاي المُرتعب لهولِ ما يَحدث
" أقسمُ إن تجرأتِي أنتِ و لسانُكِ القذرِ هذا على التقليلِ من أيِ من أحبتِي لا تلومِي إلا نفسكِي "
بِحنقٍ و وهنٍ تحدثَ ، فالغَضبُ يجوبُ في دمهِ غليَانًا و الحزنُ يشاركهُ ، فماهو ضعيفٌ إلا لذِكرهِ لعزيزَا روحهِ البعيدانِ عنهُ ، فإحَدِهم تمَلأُ الجروحُ جسدهِ تُشوههُ بشراسةٍ و هو لا قوةً ولا حيلةً لهُ لمساعدتهِ سِوَا بوضعِ ألسقةٍ تحميهَا من التَفتحِ و التعفنِ أكثرَ ممَا هِي عليهِ..ليرفعَ تَايهيون يدهُ الممُسكةِ بالمُسدسِ يُوجههُ نحوَ وجهِ إيفلينِ المتبسمةِ بمَكرٍ و يدَاها رُفعَت عَاليًا كَنوعٍ من الإستِسلامِ .
لاَكن ما فاجأهُ هو قدومُ سُومِي وراءَ إيفلين و ملامحٍ ممتعضةٍ تَملأُ تقَاسيمَ وَجههَا الحسناءِ الشبيهةِ بِخاصةِ بُومقيو ، ٱهٍ علَى تلكَ التفاصيلِ التِي لاَطالمَا حَازت على إعجابِ تَايهيون الذِي رَقت عيناهُ بحزنٍ و حُبٍ فَهو مُوقِنٌ أنَهَا رقيقةً كَحُلتِهَا تمَامَا و هو أعلمٌ بأنَ أفعالهَا ما كانت سِوا إجبَارًا من إِيفيلن ...فَكم من ليلةٍ سمعَ بُكَائِهَا و نَحيبِهَا و كلامِهَا المليءُ بالعتابِ و الكثيرُ و الكثيرُ من الجملِ التِي تحملُ الأسفَ و التوجعِ حولَ ما تقومُ به تجاهَ شقِيقِهَا الأحبِ..
أنت تقرأ
باهِتُ المُقلتانِ || YBG
Fiksi Penggemar" لِما يجتاحُ الشجَى بصرِيتاكَ و تحطُ الرجفةَ بدنُكَ ؟" " ما مسكَ من حدثٍ فيما سبقَ ؟ " " مُجردُ مرضٍ زائِلٍ مع مرورِ الزمنِ مالمخيفُ في الموضوعِ " ثلاثةُ شبانِ تحتَ إسم عائليٍ واحدٍ لا تنصهُم علاقةُ قرابةٍ يتعرفونَ صدفةً بسببِ أعينِ أحَدهم التي تح...