part19.

158 17 141
                                    

تَحذير بسيطٍ !!
"  الجُزء الٱخير يحوِي على تفاصيلَ جريئةٍ و قَد تكون صَادمة للبعضٍ ، إذ لَم يُعجبكَِ فالرجاءُ التغَاضِي عنهُ :)!"

الوقتُ مَر ولاَزال تَايهيُون يُضمُ يُونجون بينَ أحضانهِ ، يَبكيِ بقوةٍ و يشهقُ بينَ الثانيةِ و الأخرَى ، فالخوفُ نهشَ كلَ جزءٍ من أوسطهِ و الرجفةِ تمكَنت من جسدهِ كاملاً ، حيثُ يقدرُ سُوبين و بُومقيو رؤيةَ تحركِ يدهِ بهزةٍ مُفرطةٍ مُؤلمةٍ مِن المَسافة التِي تبعدهم عَن يُونجون و تَايهيون..

إثرَ ذلكَ ، كَان العبوسُ يحتلُ شفاهِ بُومقيو ، يتمسكُ بطرفِ قميصِ سُوبين ، الذِي بدورهِ لفَ يدهِ على كتفِ بُومقيو يُعانقهُ من الجنبِ ..

أَمَا عن يُونجون ، فكَان يبكِي هو الٱخرَ ، فشعورُ أنَ أخيهِ بينَ أحضانهِ قَلِقًا عليهِ كَان شيئًا دَافئًا ، و كَان يضمهُ أقربَ و أقربَ رغم الألمِ الذِي يحسُ فيهِ ..

" تَايهيون صَغيرِي ، إنِ بِخير لِتجعل من عينيكَ تكفُ عن ذرفِ الدموعِ و جسدكُ يتوقفُ عن الرجفةِ بشكلٍ مفرطٍ ، أنَا بحالٍ أفضلٍ .."

كَاذبٌ ..

يُونجون لا يحسُ أنهُ بخيرٍ البتةِ ، رأسهُ يُؤلمهُ بقوةٍ ، الحرارةُ تَزدادُ في جسدهِ كلِ ثانيةٍ ، و جسدهِ تعبٌ بشكلٍ مفرطٍ ، يحسُ أنَهُ سوفَ يتقيأُ في أيةِ لحظةٍ ، الضعفُ تغلبَ عليهِ حتَى كلماتهِ كَانت مغصوبةً و خرَجت من ثغرهِ مُرةً ، رُؤياهُ تسودُ بينَ الحين و الٱخرِ  ..

" تَايهيون - شِي ، لتجعَل يُونجون يرتاحُ
قَلِيلاً ، فَكمَا ترَى هوَ مصابٌ الٱنَ "

قَال سُوبين بهدوءٍ ، فَقد لاحظَ أعراضَ الألمِ و الحُمَى على يُونجون ، نظرًا لإحمرارِ وجههِ و خمولِ عيناهِ ..

ليبتعدَ تايهيُون قليلاً ، لكنَ مُقلتاهُ توَسعَت لرؤيتهِ الدماءِ علَى ثوبِ يُونجون الأبيضَ ، يبدُو أن جُرحهُ قد فُتح دونَ قصدٍ إثرَ العناقَ الحميمِ الذِي خاضَاهُ ..

شَهق تَايهيون بخفةٍ ، تهتزُ مُقلتاهُ بذعرٍ شديدٍ ، أرَاد قولَ شيءٍ لكنَ دخولِ الأطبةِ السريعِ للغرفةِ و إخراجِهم لهُ و لسُوبين و بُومقيو جعلهُ يقفُ مكانهِ مَذعورًا ..

لَكن ما جعلهُ يعودُ لأرض الواقعِ بدلاً من أفكارهِ السوداويةِ ، هو صوتُ رجلٍ يُعرفُ نَفسهِ ، قَائلٌ أنهُ من أحدِ رجالِ الشرطةِ

" المَعذرة ، هَل يقربُ أحدكم للمصابِ في الداخلِ ..؟ و هل تعَلمون أي شيءٍ عَن مكانِ وقوعِ الحَادثةِ أو حَتى كَيفية حدوثِهَا ..؟ "
بِحدةٍ و هدوءٍ أطلقَ أسئِلتهُ ، يُركز عيناهُ ناحيةِ سُوبين الذِي يقفُ وراءَ تَايهيون ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

باهِتُ المُقلتانِ || YBGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن