part17..

219 20 392
                                    

" تحذِير بسيطٍ "
ذُكر في البارت مُحاولة إنتحارٍ ، أعمالِ المَافيَا ، الدِمَاء بشكلٍ مُتكررٍ و مُصطلحاتٍ غيرَ مريحةٍ ، إذ لم يُعجبكَِ فل تتجاوزِهُِ فَقط:)!!


تَبسمت السَماءُ مُطلقةً زُرقتُهَا الباهتةِ الٱسرةِ ، تَجعلُ من الشمسِ وَسَطًا لَها تَدعهَا تنشرُ خيوطَها الذهبيةِ الساطعةِ رَاسلةً الدفىءَ في أنحاءِ المَكانِ ، تَقرُ على صباحٍ و يومٍ جديدٍ للذِي إستيقظَ فَزَعًا و رَهبةً، فَقد إمتلأَ جسدهُ بالعرقِ و الدُموعُ تُغطِي كافةَ وجنتيهِ ، و الدِمَاء لوَنت ثغرهُ كَاملاً..

تنفسَ بُومقيو بهزوزٍ و عُلوٍ مُحاوِلاً إلتقاطَ أنفاسهِ الراجفةِ ، نظرَ في أرجاءِ الغرفةِ لَكن لم يَجد يُونجون أَو أيَ أحدٍ هُناكَ ، أخذَ يَتحركُ بعشوائيةٍ مُحاوِلاً القيامَ مِن مكانهِ ، لَكنَ ذلكَ زادهُ ألمًا و تفتَحت جروحهِ و سَال فيضٌ من الدمِ مُلطخًا ملابسهِ و المِلائاتِ أسفلهُ ، كَان خَائفًا و مُشتتًا، أنهُ يُعانِي من نوبةِ ذُعرٍ و هلعٍ و لا أحدَ بجِوارهِ ليُخففَ عنهُ..

أشاحَ بالغطاءِ عن قدماهُ الراجفةِ و المُدميةِ راغبًا بالوقوُف ، كَان يئِنُ و يتنفسُ بصعوبةٍ، صوتُ شهقاتهِ كَان عَالِيًا ، مَنظرهُ كَان مُؤلِمًا و مُرعبًا بحَقٍ ، إذ فَجأةً أحسَ بالدفىءِ يحطُ على يدهِ و رأسهِ
" شش ، إهدىء مِمَا أنت خائفٌ ..؟ أنَا هُنَا ڨِيو لا بأس فالتَهدَىء حَسنًا "
نَطقَ سُوبين بخفوتٍ و هزةٍ إحتلَاَ نبرتهُ ، فَمَنظرُ بُومقيو أمامهُ لَم يُعجبهُ البتةِ ، نَزلَ سوُبين جَالسًا على رُكبتيهِ مُحاوِلاً الوصولَ لطُول بُومقيو الذِي ينظرُ لسُوبين بفزعٍ و مُقلتاهُ تهتزُ بِرعبٍ ، ليضعَ سُوبين يديهِ مُكوبًا وجنتَي بُومقيو بِينَهِمَا ، ممَررًا أصابعهُ مُحاوِلاً إزالةَ عبراتهِ التِي بَللت خديهِ كَاملاً ، لاَكن بُومقيو كَان يحركُ نفسهُ بعشوائيةٍ بَاغيًا إشاحةِ كفَي سُوبين عَنهُ ، لَكن سُوبين إحتضنهُ ، ضمهُ بين يديهِ غَير مُكترِثًا إذ إمتلأَ بماءِ دمعهِ و عرقهِ أو حَتى الدِمَاء التِي لطختهُ كَاملاً..

" برَوِيةٍ .. تَنفسَ من أجلِي لا تَخف أقسمُ أنِي لن أقدِمَ على أذيتكَ .."
كلماتهِ و نبرتهِ الضعيفةِ و الأمِرةِ جَعلت من بوُمقيو الذِي يتخبطُ بضعفٍ بين ذِراعَاي سُوبين يشدُ على قميصهِ بقوةٍ لأنَ و أخِيرًا قَد إستعادَ وعيهُ ، و شهقاتهِ زَادت عُلوًا جَاعِلتًا من سُوبين يشدُ العناقَ بينهُمَا ..

" ه.هيُونغ .. أنا خائِف .."
بهزوزٍ و ضياعٍ ، عَبر بُومقيو عن مشاعرهِ للذِي زمَ شفتيهِ بحُزنٍ و غضبٍ على حالهِ ، هُو لا يستحقُ كُل هذا ..
" لا تخَف دُمتُ بجوارِكَ .. لا تَفعل و يُونجون معكَ أيضًا .. كِلاَنَا هُنَا ڨِيو.."
بَتر سُوبين حديثهُ غيرَ قادِرٍ على إكمالهِ حتَى ، لم يُرد أَن يعدهُ بعهودٍ كاذبةٍ ، فَحتى هُو يجتاحهُ الخوفُ من المُستقبلِ و من إمكانيةِ خسارةِ الفتَى بين ذراعاهِ ، حَتى إن لَم يَكن يعرفهُ أحَقَ المَعرفةِ فلا أحدَ يستحقُ ما يَمرُ بهِ...

باهِتُ المُقلتانِ || YBGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن