تلك الأيام التي مضَّت لم تكن سوى ألمًا ينطوي بصدرها..
عينيها الزُمرتين.. ذاتَ سحرًا غنيًا، لطالما قالت بداخلها، بأن جمالها الهاديءِ سيجعلهُ لها .. وأن ما ينقصها سيأتي ليُكملها، ولكنْ لم تكن تدري، بأنها أحلامًا .. ولن يصبح فارسها ذو الخيل البيضاء مل...
عضت على شفتيها المكتنزتين، نظرت حولها بعصبية، لم تصبح تتأثر بوجودهُ .. أصبحت تكره بشدة، تكره وقوفه أمامها بذلك الشكل، حاولت أن تتمالك أعصابها، ولكنها تعلم بأنها لن تقدر عليهِ، ولكنها تعلم كم يكره أن تلمسهُ امرأة غريبة..
لتقترب منه خطوة ثم تدفعه من صدرهُ، ولكن عكس توقعاتها لم يتحرك إنشًا .. وحين كادت مرة أخُرى أن تدفعهُ، امسك بذراعها بقسوة عقدت حاجبيها بقوة من شدة الألم .. كان يصك على قواطعه .. قال وهو ينظر إليها بتحدٍ:
- أيدكِ .. ما تلمسنيش تاني، أنتِ فاهمة؟
أبعدت كفها عنهُ وبدون توقع .. صفعتهُ بقوة على خدهُ ..