الحلقة السابعة من زوجة العمدة ج2.
بارت2.
***
" حياتي السابقة لم تكن شيءِ بدونكِ، فلقائكِ جعل من فؤادي شخصًا أخر، آراكِ تتمايل أغصاب قلبي ولا أستطيع أن أقول ما بداخلي، عزيزتي التي كانت سببًا في أن ينبض قلبي من جديد، غصني بدونكِ لاحياة بهِ".
***
أغلقت آسية باب غرفتها خلفها سريعًا، وأغمضت عينيها، لثوانٍ عديدة، شهيق، زفير، وملامحهُ تتدفق داخلها كنهرٍ، ملامح عدنان، وعينيهِ...
ابتعدت عن باب الغرفة، وأسرعت بخطواتها، إلى تلك اللوحة التي تُخفيها عن العالم، أبعدت القماش الأسود، لترى عينيه من جديد ولكن بألوان زيتية، كانت قد حلمت بعينيه من قبل، هي تعلم بأنها لم تراه من قبل، بلى إنه بالنسبة إليها غريبًا...
ولكن قلبها يخونها كل مرة حين تقترب وتتفحص تلك العينين، فاتنة ... ساحرة، قد أستولت على قلبها بشكل غريب، هي تعلم بأنه إفتتان ولكن كل مرة تكذب ذلك، وتقول بأنه إعجاب لا شيءِ أكثر، ولكن مع أهتمامه بها يزيدها حيرة من نبضات قلبها السريعة...
رؤيتها له اليوم على الشاطيءِ، ذَّكرها ... بأول لوحة لها، كانت ترى الشاطيءِ يضرب بقوة على الصخور وتتذكر ليلة أن علمت بوفاة زياد حين كانت طفلة، ولكنها لا تتذكر ملامحه، فبيت خالتها لم تزورهُ من قبل إلا مرة، وبيت عائلتهم لم تذهب له يومًا، لذلك لاتتذكرهُ، ولكنها تعلم بأن ملامحه تشبه خالتها ميرال... بشعرها الأحمر الطويل، وعينيه زرقاء كزرقة البحر في صفاءهُ، مثل عدنان.
عضت على شفتيها وفجأة أهتز هاتفها، لتجد رسالة من البريد الالكتروني، يؤكد عليها المعرض بأرسال اللوح التي ستُضع بهِ بعد أسبوعين... تنهيدة خرجت منها في راحة، ظنت بأنهم لن يردوا عليها، ولكنها حقًا متحمسة لذلك المعرض!
هي لم تخبر أحد من عائلتها، خاصة بأن والدها لم يكن سعيدًا بأمر دخولها كلية الفنون، فهو قد رتب بأنها هي وسيلا سيديرون الأدارة في الشركة من بعدهُ، خاصة بأن زينة و عاصي سيبدأ كلاً منهما يتأخذون وضعًا في الشركة عن قريب...
ولولا أن سيلا أتخذت ذلك الدرب، لكانت أُجبرت عليه...
هي تعلم بأن والدها يحبها ولا يغصبها على شيءِ ولكنه أيضًا مُتشدد ببعض الأمور، خاصة بأنه حتى الآن لم يعرف بعلاقتها بشادي، على عكس والدتها، والتي كانت تتمنى بالفعل بأنها تكون معهُ...
تتذكر عينيها حين ذُكر أمر عدنان أمامها، وقد رأت الحزن عليها، فهي لا تتمنى لها إلا زواجًا عن حُب غير مُرتب... ولكنها أفهمتها بأنها هي وشادي صديقين لا أكثر...
وفجأة تذكرت بأنها يجب عليها أن تهاتفه وتخبرهُ بذلك الخبر، كان الهاتف يرن، ولكن لا إجابة منهُ...
أنت تقرأ
زوجة العُمدة- الجزء الثاني.
Storie d'amoreتلك الأيام التي مضَّت لم تكن سوى ألمًا ينطوي بصدرها.. عينيها الزُمرتين.. ذاتَ سحرًا غنيًا، لطالما قالت بداخلها، بأن جمالها الهاديءِ سيجعلهُ لها .. وأن ما ينقصها سيأتي ليُكملها، ولكنْ لم تكن تدري، بأنها أحلامًا .. ولن يصبح فارسها ذو الخيل البيضاء مل...