الحلقة الرابعة من زوجة العمدة#2-بارت2
***
علَّق عُثمان على الاسم الغريب عليه:
- مين سيلا دي!
قال عدنان وطاهر في نفس الوقت:
- أخرس دلوقتي..
ثم نظر عدنان إلى طاهر بجدية:
- عايز تفهمني إنك عايز تتجوزها؟ فجأة!
تأتأ طاهر رأسه وهو يفكر قليلاً .. فأكمل عدنان وهو يمسح العرق المتساقط على جبهته بجدية تامة:
- أنتَ عارف إن نيرمين والدتك مكنتش هتعترض، بس أمُكَ عذاب لأي حد يا طاهر..
- عدنان!
قالها طاهر بتحذير ولكن عدنان أكمل رغم ذلك:
- اللي أنتَ مش فاهمه ده حقيقي، لو بتفكر مرة واحدة تكون معها، مش بس فكر في رد فعل مارية بل أخُتك شيري، مكنش سهل مخليش أي فكرة شيطانة كانت في دماغها تعملها في التانية خصوصاُ إن كلنا عارف إن الفستان سيلا هي اللي قطعتهُ...
ثم ضحك عدنان فجأة، لينظر عثمان إليه باستغراب متعكر الوجه، فقال طاهر وهو ينظر لـ عُثمان:
- بني آدم معندهوش دم بقوله إيه، وبيضحك بكل برود..
حمحم عدنان يقُول وهو يضم كتف طاهر بحماس:
- لأ، بس أنا كنت هقول هنبقى نسايب حتى لو مااتجوزتش شيري!
صرح عثمان بتعب:
- عدنان أرحمني أنا، انا ندمت إنِ رجعت مصر والله!
قال عدنان وهو ينظر لكليهما:
- أنا وآسية مقررين نتجُوز..
فكر طاهر لثوانِ حتى قال:
- آسية أخُت سيلا! فجأة كده..
نهض عدنان وهو ينظر إليه: مش أنتَ الوحيد اللي بتحب تفاجأ غيرهُ..
أمسك طاهر بذراع عدنان بجدية تلك المرة يقول:
- ليه؟ متقوليش علشان تندم شيري!
- أبدًا، شيري بالنسبالي ورقة قديمة مش محتاج ألعب علشان أرجعها..
ظهرت على طاهر ملامح الانزعاج، ولكن عدنان لم يُبالِ بأن يقول أي آسفِ فكلهما يعلمان كم كانت شيري أنانية معهُ، وحين لم تعد تحتاجه ألقت بهِ دون أن تبالي بأي شيءِ ...
- يبقى إيه السبب؟
قال عدنان وهو ينظر إلى ساعة هاتفه:
- عندي معاد مع والدها الأول، وبعدين هرجع نتكلم.. بس في شقتي..
- ونيرمين فين؟
أنت تقرأ
زوجة العُمدة- الجزء الثاني.
Romansaتلك الأيام التي مضَّت لم تكن سوى ألمًا ينطوي بصدرها.. عينيها الزُمرتين.. ذاتَ سحرًا غنيًا، لطالما قالت بداخلها، بأن جمالها الهاديءِ سيجعلهُ لها .. وأن ما ينقصها سيأتي ليُكملها، ولكنْ لم تكن تدري، بأنها أحلامًا .. ولن يصبح فارسها ذو الخيل البيضاء مل...