الحلقة الخامسة من رواية زوجة العُمدة – الجزء الثاني.
****
من كَسَرَ مصباحَ القمر؟
أيُّ مطرٍ هذا الذي
يطفئُ النجومَ بحذائه؟
أينَ نافذتي أيَّتُها الجدران؟
من أبكى الصفصافةَ على ضفَّةِ روحي؟
وأنتِ يا يدي
من أينَ جئتِ بكلِّ هذه الجرأة؟.
_سوزان عليوان.
***
لن تقول بأن فقط قلبها سقط، وجهها الذيِّ أحمر من الخجل من نظراتهُ، لن يقدم على فعل شيءِ امام الجميع ذلك، فهو على قدر تعصبهُ إلا أنه لا يجرؤ على إهانتها، تنفست الصعداء وهي تعلم بأنها حين تعود .. سيرافقها .
ملابسه المهندمة، بدلة لونها أسود وقميص أبيض فتح أول زريِّن، ويقف قبالتها وهو يصطنع الأنغماس بالحديث مع الذي أمامه ولكن عينيه عليها هيِّ فقط .. على جسدها المستقيم .. واقفة بثقة يجهل من أين أتتها؟
وفُستانها الذيِّ كان عاري الذراعين، وكم كانت نحيفة أمامهُ .. وشعرها القصير الذي أعجبهُ تصفيفها .. مظهرها أنيق، يخطف الأنفاس، ولكن تمنى لو كانت له وحدهُ... لا أحد يشاركهُ متعة النظر إليها ... أو الحديث معها.
حين شعرت به يتحرك، أسرعت بخطوات مُتزنة تذهب إلى سيلا التي جاءت بعد ذلك الأتصال، شعرت سيلا بتوتر جسد زينة، فقالت بقلق:
- مالك؟
نفخت زينة على وجنتيها تقول:
- عاصي هنا...
رفعت سيلا عينيها وبحثت، وجدته يقف بالقُرب منها، فقالت سيلا وهي تتفحصهٌ:
- مكنتش أعرف إن ابن عمك حلو كده!
- سيلا!
قالتها زينة بغيظ، فضحكت سيلا تقول وهي تضع يدها على وجنة زينة التي أحمرت:
- غيرانة ولا إيه؟ أنا على الأقل بجامل، الدور والباقي على أغلب الحضور ..
تابعت هامسة: عينيهم مش هتتزاح عنهُ.
أنت تقرأ
زوجة العُمدة- الجزء الثاني.
Romanceتلك الأيام التي مضَّت لم تكن سوى ألمًا ينطوي بصدرها.. عينيها الزُمرتين.. ذاتَ سحرًا غنيًا، لطالما قالت بداخلها، بأن جمالها الهاديءِ سيجعلهُ لها .. وأن ما ينقصها سيأتي ليُكملها، ولكنْ لم تكن تدري، بأنها أحلامًا .. ولن يصبح فارسها ذو الخيل البيضاء مل...