تلك الأيام التي مضَّت لم تكن سوى ألمًا ينطوي بصدرها..
عينيها الزُمرتين.. ذاتَ سحرًا غنيًا، لطالما قالت بداخلها، بأن جمالها الهاديءِ سيجعلهُ لها .. وأن ما ينقصها سيأتي ليُكملها، ولكنْ لم تكن تدري، بأنها أحلامًا .. ولن يصبح فارسها ذو الخيل البيضاء مل...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الحلقة الخامسة من زوجة العمدة#2
بارت 2.
***
إنني اقرأ في عينيك ميلاد النهار
إنني اقرأ أسرار العواصف
_محمود درويش
**
فور أن وافق عدنان دون أن يعترض على أن يوصلها للمنزل، رغم رغبتهُ الشديدة بتعريفها على أصدقاءهُ، ولكن أرضخ للواقع بأنها تشعر بالألم يسرى داخلها، ألم .. لن يستطيع بكلماته أن يخفف عنهُ...
وحين رأى دموعها تهبط على وجنتيها، شعر بقبضة داخل صدرهُ تلوي قلبه بقسوة، كانت تنظر عبر النافذة ويعُيد ذكرياتها مع شادي بألم قلبٍ منفطرٍ.
__
قبل عدة سنوات...
كانت أول مرة تراه في معرض الجامعة، كان يسير صُحبه صديقهُ، وتلاقت عينيهما للحظات ... كانت تشعر بالخجل الشديد من نظراتهُ وغيرهُ، ولكنه ابتسم تاركًا صديقه وقال وهو ينقل عينيه عليها ثم على لوحتها:
- أنا مبهور إنكِ لسه سنة أولى ودي لوحاتكِ!
ابتسمت بشدة حتى ظهرت نواجذها، فقالت بحرج:
- بقالي سنين برسم من قبل ما أدخل الجامعة...
فابتسم يقف بجوارها وهو يتأمل تلك اللوحة، لوحتها الأولى التي أستلهمتها من ماضيها ورائحة الشاطيءِ... قال وهو يمد يديه يصافحها:
- شادي الحُسيني..
نظرت ليده لثوانٍ قبل ان تصافحهُ: آسية حُسام.
لم ترغب بأن يعلم بأنها ابنة رجُل أعمال، خاصة بأنها لا تريد أن تلفت إنتباه وجودها بنفس الجامعة مع أختها ولكن باختلاف الكليات، فـ سيلا تدرس إدارة الاعمال ولكنها تدرس الفنون..
نظرت حولها لتجد بان الجميع مشغول بتأمل بعض اللوحات الأخُرى، لم يكن لديها شجاعة كافية يومًا أن تقدم تلك الخطوة لولا سيلا التي أصرَّت ولكنها أخبرتها بأنها لن تأتي حتى لا تنزعج ... ولكنها لمحتها في مقدمة المكان...