ملك همست لكنزي : لما كلهم يناموا هنروح السفينة إللي كنتوا جايين فيها .. حلا قالتلي إن كان فيها ناس لبسوا حاجات تخليهم يتنفسوا فممكن نلاقي حد نساعده .
كنزي : ماشي .
إستنوا ساعة و نص لحد ما إتأكدوا إن كلهم ناموا فخرجوا من الأوضة و عاموا براحة عشان ميعملوش صوت و لسة هيفتحوا باب البيت سمعوا صوت حد من وراهم .
نادر بإستغراب : إنتوا رايحين فين ؟!
التلاتة لفوا بصوله بتوتر .. فحلا قالت بلجلجة : كنا خارجين نتمشى و نقعد برة شوية .
نادر بص لحلا شوية و حلا كمان فضلت بصاله لدرجة كنزي و ملك بصوا للإتنين بإستغراب فراحت ملك حمحمت .
نادر فاق من حالة السرحان إللي دخل فيها و قال : مفيش خروج دلوقتي لو عايزين تقعدوا مع بعض أقعدوا في أوضكوا .. عشان القروش المفترسة زمانها طلعت دلوقتي .
ملك هزت راسها بماشي بعد ما إفتكرت حاجة و شافت الحزن على ملامح نادر حتى لو حاول يداري دة .
ملك قالت لحلا و كنزي و هي باصة لنادر : بصوا إرجعوا إنتوا أوضتكوا و أنا دقيقة و جيالكوا .
حلا و كنزي هزوا راسهم بماشي و رجعوا أوضتهم .. أما ملك لما بصت لنادر حضنوا بعض جامد .* في أوضة الضيوف
حلا و كنزي كانوا قاعدين على السرير مستنيين ملك تيجي .
حلا و هي بتبص على ديلها و بتحركه : كنزي أنا مش قادرة أستوعب إننا بقينا حوريات بجد .
كنزي و هي بتبص على ديلها : ولا أنا .. حاسة إننا في حلم .
حلا : أيوة .
ملك خبطت و دخلت قعدت جنب حلا على سريرها و قالت : معلش يا جماعة .. أنا كدة كدة هروح هناك الصبح فإيه رأيكوا تيجوا معايا ؟
حلا و كنزي بصولها بابتسامة : إشطا .
ملك بصت لكنزي و بعدها بصت لحلا : بصوا .. أنا قولت لفارس إنكوا بشر عشان كان قاعد معايا الصبح في أوضتي فقولتله .
كنزي : أهااا .. أتاريه جه رخم عليا .
ملك ضحكت : ما أنا كنت عارفة إنه راحلك هو قالي .. أما نادر لسة ميعرفش .
حلا بصتلهم و سكتت و قررت بينها و بين نفسها إنها بكرة هتقوله هي .* في صباح تاني يوم
حلا قامت الصبح أول واحدة عشان تشرب .. كانت محرجة إنها تخش المطبخ في الأول بس لقت نفسها مش قادرة فقامت .. بعد ما شربت لسة بتلف عشان تخرج لقت ست كبيرة جاية في وشها .
الست صرخت بخضة و إستغراب : إنتي مين ؟!
حلا إتخضت هي كمان فمعرفتش ترد .
الست اتنهدت براحة و قالت بابتسامة : ااه إنتي البنت إللي كانت في السفينة مع بنوتة كمان ؟
حلا : أيوة أنا .. هي ملك حكت لحضرتك ؟
الست : أيوة متقلقيش .. إزيك يا حبيبتي ؟
حلا بابتسامة : أنا تمام و حضرتك ؟
الست بنفس الابتسامة : الحمد لله .. أنا يوليانة .
حلا هزت راسها بماشي : و أنا حلا .
يوليانة : إسمك جميل .. و البنوتة التانية إسمها إيه ؟
حلا : كنزي .
يوليانة : طيب إبقي سلميلي عليها لما تصحى و أنا لما أرجع من الشغل أتعرف عليكوا أكتر و أقعد معاكوا .. خدوا راحتكوا في البيت يا حبايبي و متتكسفوش .
حلا بابتسامة : بجد شكراً أوي لحضرتك و لذوقك .
يوليانة بابتسامة : العفو يا حبيبتي إنتوا زي ملك .. يلا أنا هروح الشغل عشان متأخرش .
حلا : ربنا معاكي يا طنط .
يوليانة : يا رب حبيبتي .. مع السلامة .
حلا : مع السلامة .
يوليانة مشيت فحلا إتنهدت براحة و بعدها كانت راجعة أوضتها فلقت نادر خارج من أوضته .
نادر راحلها بعد ما قفل الباب و قال بابتسامة : صباح الخير يا حلا .
حلا بابتسامة : صباح النور .. إنت رايح الشغل ولا إيه ؟
نادر بضيق : أه .. بس لسة مستني فارس بيه يلبس .. على طول مأخرني .
حلا ضحكت و قالت : طب تيجي نقعد برة شوية لحد ما يخلص ؟
نادر : ماشي يلا بينا .. إستني أقوله بس عشان لما يخرج يجيلي هناك و نروح .
حلا بهدوء : اوك .
نادر راح قال لفارس إنه هيكون برة و بعدها رجع لحلا و خرجوا قعدوا برة .
نادر إفتكر كلامه مع فارس إمبارح قبل ما يناموا عن موطن حلا و كنزي .. هو قاله إن حلا قالتله إنهم من المحيط الهادي ففارس قاله إن كنزي قالتله إنهم من شمال المحيط الأطلنطي .. نادر بصله بإستغراب و سكت و قرر يسأل حلا عن الموضوع دة لما يصحوا .
أما إللي نادر مخدش باله منه إنه بعد ما نام و إداله ضهره فارس قعد يضحك عشان هو عارف الحقيقة و أخوه عامل زي الأطرش في الزفة .
بعد ما قعدوا نادر بص قدامه شوية و لسة هيكلمها في الموضوع دة لقاها قاطعته قبل ما يتكلم .
حلا بصتله بتوتر : بص يا نادر عشان أبقى صريحة معاك عشان أنا مبحبش الكدب و مبعرفش أكدب و أخبي .. أنا مش من المحيط الهادي زي ما قولتلك .. أنا بشرية .
نادر بصلها بصدمة و بعدها ضحك فجأة .. حلا إستغربت بعد ما كانت مش متخيلة إن ردة فعله هتبقى كدة .
نادر بضحك : إنتي رزعتيني بالحقيقة مرة واحدة كدة .. إللي هو خد في وشك .
حلا ضحكت و بعدها عضت شفتها التحتانية : يعني إنت مش متدايق مني ؟
نادر : لأ .. إنتي حورية أو بشرية دة مش هيفرق معايا .. إللي يفرق معايا هو شخصيتك و أخلاقك .
حلا ابتسمت و هي سعيدة من كلامه إنه مبيفكرش في المظاهر .. لكن بيفكر في الجوهر و إللي في القلوب .
نادر : كنزي كمان بشرية صح ؟
حلا : أه .
وقفوا كلامهم على مجيئ كنزي من فوق و هي متشقلبة على راسها .
كنزي : أنا قاطعتكوا ؟
نادر و حلا ضحكوا و هزوا راسهم بلأ فنادر قال بابتسامة : لأ يا كنزي تعالي عشان عايز أحكيلكوا على حاجة .
كنزت اتعدلت و بصت لحلا و هزت راسها و سألت حلا بعينيها إن في إيه .. فحلا رفعت كتافها بمعنى معرفش .
كنزي قعدت جنب حلا فنادر بدأ كلامه : بما إنكوا إنتوا الإتنين بشر .. عايز أقولكوا على حاجة .
كنزي همست لحلا : إنتي قولتيله ؟
نادر بضحك : أه .. و و إنتي بتهمسي بعد كدة إتأكدي إن صوتك واطي .
حلا ضحكت و كنزي ضحكت بحرج .
نادر بصلهم و اتنهد و لسة هيتكلم لقى فارس واقف بعيد عنهم شوية .
فارس قال بصوت عالي : يلا يا نادر .
لما لقى حلا و كنزي قاعدين شاور لحلا : صباح الخير يا حلا .
حلا شاورتله هي كمان بابتسامة : صباح النور يا فارس .
فارس راح لكنزي و قال بسخرية : صباح الخير يا بشرية يا إللي من المحيط الأبيض المتوسط .
كنزي لفت بجسمها و هي لسة قاعدة و بصت لفوق بطرف عينيها عشان تشوفه .. بصتله بقرف و هي بتقول بتريقة : صباح القرف يخويا .. عرضي لسة شغال لو عايزني أضيعلك مستقبلك المهني .
فارس بصلها بغيظ : و ليه .. نحترم نفسنا أحسن .. قوم يا نادر يلا عشان منتأخرش .
نادر بسخرية منه و هو بيقوم و بيعوم ناحيته : دلوقتي يلا عشان منتأخرش .. ماشي ماشي .. لما نرجع هبقى أحكيلكوا على حاجة تخص ملك .
حلا و كنزي : إشطا .
فارس و نادر عاموا بعيد عشان شغلهم أما حلا و كنزي رجعوا تاني البيت إللي كان بابه مردود .
لقوا ملك خارجة من أوضتها و هي بتتمطع و لما شافتهم ابتسمت : صباح الخير يا حلوين .
حلا و كنزي بابتسامة : صباح النور يا جمرة .
ملك : فارس و نادر مشيوا ؟
كنزي : أه .
ملك بحماس : حلو أوي يلا بينا .
دخلوا كلوا حاجة صغيرة و بعدها خرجوا من البيت عاموا براحة لحد المنطقة إللي تحت الدوامة بتاعت مثلث برمودا .
لقوا السفينة في القاع فملك قالت إنها هتجمع لولي من هنا أما هما يدخلوا لوحدهم فدخلوا جواها على أمل يلاقوا أي حد عايش .. للأسف لما شافوهم لقوا معظمهم لابسين بدلات الغطس من غير أنبوبة الأوكسيجين فماتوا .. أما حتى إللي لابس أنبوبة أوكسجين مات بسبب الإصطدام الجامد في الميا و إن السفينة إتحطمت و إتكسرت عليهم .
حلا و كنزي إتأثروا من المنظر و بصوا لبعض بحزن و هما بيحاول يدوروا وسطهم على أي حد عايش .
ملك كانت بتجمع اللولي و فجأة سمعت حد بيصفّر فبصت وراها لقته جابريال .
إتعدلت و بصتله بسعادة فابتسملها و رجع بص للعُمال تاني .
كان على بُعد 10 متر منها .. كان واقف مع العُمال إللي بدأوا يبنوا البوابة الرئيسية بعد ما الملك كلفه إنه يقف معاهم طول فترة بناء البوابة دي .. أما باقية العُمال بيعملوا باقية السور و البوابات التانية تحت إشراف ناس تانية .
ملك فهمت و هي بتبصله إنه الملك كلفه إنه يقف معاهم هنا بسبب ثقة الملك الكبيرة فيه بسبب كونه من كِبار الحراس عنده .
فضلوا يتبادلوا النظرات لحد ما حلا و كنزي خرجوا من السفينة و هما بيقولولها إنهم ملقوش أي حد عايش و ملامحهم حزينة .
ملك طبطبت عليهم : خلاص متزعلوش دة قدرهم .. ملقتوش أي حاجة بتاعتكوا ؟
حلا ردت عليها : لقينا بس كلها أوراق و موبابلاتنا و باظت عشان كهربا .
ملك مع إنها مش فاهمة إيه الموبايلات و الكهربا دي هزتلهم راسها بماشي و هي مش مركزة .
ملك : تحبوا أفرجكوا على المملكة ؟
حلا و كنزي بحماس : أكيد .
ملك لقت إنها جمعت شوية لولي فقررت جواها إنها هتبقى تيجي تاني بكرة تجمع أكثر على أمل تلاقي جابريال تاني .
شاورت لجابريال و عملتله باي باي فشاورلها هو كمان و هو مبتسم و بيبص حواليه عشان محدش من العُمال يشوفه .
ملك قفلت شنطتها و بصتلهم : يلا ؟
كنزي : يلا .
حلا و هي بتشاور بعينيها و راسها على جابريال : و عايزينك تحكيلنا عن علاقتك بالحبة دة .
ملك ضحكت : حبة !
كنزي بضحك : دي كلمة حلا بتقولها عادي إتعودي .. هي كل شوية هتلاقيها بتقول كلام غريب فمتستغربيش بعد كدة .
ملك بضحك : ماشي .. يلا طيب هحكيلكوا في الطريق .
بدأوا يتمشوا و ملك بدأت تحكيلهم عن علاقتها بجابريال : أنا و هو إتعرفنا على بعض في المدرسة الثانوية و بدأنا نتشد لبعض و دخلنا نفس الجامعة و بعدها حبينا بعض .. فضلت علاقتنا مستخبية لحد ما قولت لفارس من سنتين عليه و إتعرفوا على بعض بس إتقابلوا كام مرة عشان فارس يطمن يعني و خلاص .. بعد ما خلصنا الجامعة بدأت المسافات تفرق بينا بحكم إن كل واحد فينا ساكن في حتة .
حلا : و ليه متقدملكيش طيب و خلصتوا من المسافات دي ؟
ملك : عشان في كذا حاجة منعانا من الجواز .. بصوا .. أنا هقولكوا إيه الموضوع كله بإختصار ..
يتبع ..
أنت تقرأ
رحلة في مُثلث الشيطان
Fantasyماذا لو ذهبنا معاً في رحلة مُختلفة ؟ .. رحلة إلى مكانٍ بعيدٍ في المحيط الأطلنطي نكتشف به حياة أخرى .. لكائنات أخرى !