° بارت 6 °

508 36 4
                                    

حلا بابتسامة : دي حاجة حلوة أوي .
ملك : أه .. أنا هروح أجهز كام حاجة في المطبخ و إنتوا شوفوا هتعملوا إيه .
كنزي : تحبي نساعدك ؟
ملك و هي بتخرج من الأوضة : لأ يا كنزي شكراً أنا هجهز حاجات بس مش هعمل حاجة يعني .
ملك مشيت فكنزي بصت لحلا و قالت : هتقري حاجة دلوقتي ولا نطلع نقعد معاهم برة ؟
حلا : لأ يلا نطلع نقعد معاهم .
طلعوا ففارس و نادر كانوا قاعدين على كنبة فحلا و كنزي قعدوا على الكنبة التانية .
كنزي فجأة بصت لفارس و نادر و قالت بملل : إنتوا لما بتزهقوا بتعملوا إيه ؟
نادر و هو مربع أيديه و باصصلها : إنتوا كنتوا بتعلموا إيه في حياتكوا لما بتزهقوا ؟
كنزي كانت ساندة بإيديها الإتنين على الكنبة و هي باصة فوق و بتفتكر : كنا بنتفرج على التليفزيون .. أمسك الموبايل شوية أقلب في الفيس بوك و الإنستجرام و الحاجات دي .. أقرا .. أخرج .. كدة يعني .
نادر و فارس كانوا باصين لها و هما فاتحين بقهم بعدم فهم .
فارس : أنا مفهمتش غير أقرا و أخرج .
كنزي و حلا ضحكوا فحلا بدأت تشرحلهم إن التليفزيون دة شاشة سودا و كبيرة إلكترونية بيشوفوا عليها أفلام و مسلسلات .. الأفلام و المسلسلات دول زي المسرحيات بس مُسجلة و المسلسل ليه كذا جزء .. و بعدها شرحتلهم إن الموبايل زي التليفزيون بس أصغر قد كف الإيد و إنهم بيقدروا يشوفوا عليه كل حاجة و إن الفيس بوك و الإنستجرام حاجات بيعرفوا يشوفوا عليها إللي هما عايزينه .
نادر : دة العالم متطور أوي و إحنا عايشين في البطاطا هنا .
فارس بص لنادر و هو بيضحك : دة حقيقي .
بعدها بص للبنتين و قال : طب ما إحنا عندنا مسرحيات و لعب و حاجات حلوة .
كنزي بهزار : و إيه هي الحاجات الحلوة دي بقى يا فارس بيه ؟
فارس بصلها بابتسامة : بصي يا ستي .. يعني مثلاً عندنا فِرق موسيقية و بيعملوا عروض و عندنا حفلات غِنائية .. و عندنا كمان ورشات للرسم و النحت و التلوين .. و عندنا الكورة بأنواعها .. و عندنا ملاهي .
حلا : طب ما تيجوا نروح مسرحية ؟
فارس و نادر بصوا لبعض و بعدها نادر همس : ملك عيد ميلادها بعد بكرة .. ففي مسرحية لممثلين مشهورين عندنا و هي بتحبهم و كان نفسها تروح .
خبط فارس بدراعه و كمل بابتسامة : فأنا و فارس حجزنا و كنا مقررين إننا هناخد أجازة و نوديها بعد بكرة و نحتفل بيها برة مع ماما و كدة .. فإيه رأيكوا تحبوا تيجوا معانا ؟
حلا و كنزي بصولهم بابتسامة متحمسة : ماشي .
يوليانة رجعت من شغلها فسلمت عليهم و دخلت المطبخ عملت الغدا و حلا و كنزي دخلوا ساعدوها هي و ملك و بعدها قعدوا على السفرة يتغدوا .
يوليانة بصت لحلا و كنزي بابتسامة : منورينا يا حبايبي .
حلا و كنزي بصولها بابتسامة : بنورك يا طنط .
حلا بتلذذ : تسلم أيد حضرتك الأكل خطير .
يوليانة بضحك : حبيبتي تسلمي .. عجبكوا الأكل ؟
كلهم : أه تسلم أيدك .
يوليانة : تسلموا يا حبايبي .. قولولي عملتوا إيه و أنا مش موجودة ؟
فارس و هو بياكل : ولا حاجة وحياتك .. قعدنا نتكلم شوية و بس .
ملك كانت ساندة دراعها على السفرة و هي حاطة راسها على إيدها و بتلعب بالشوكة في الطبق بتاعها و هي سرحانة و حزينة .. بتفكر إن بعد بكرة عيد ميلادها و مش عارفة هي و جابريال هيتقابلوا إزاي .. و بعيداً عن عيد ميلادها هي مش عارفة هيتقابلوا إزاي بعد موضوع البوابات و الحراس إللي عند البوابة الرئيسية .
نادر لاحظ حزنها و سرحانها دة فقال : مالك يا ملك ؟
كلهم إنتبهوا ليها و بصولها فملك رفعت راسها و ضحكت و قالت : مالي يا نادر ؟
نادر ضيق عينيه : معرفش عشان كدة بسألك .
ملك ابتسمتله : أنا كويسة متقلقش .. سرحت شوية بس .
نادر هز راسه بماشي و كلهم كملوا أكلهم و بعد ما خلصوا قعدوا في حديقة البيت إللي موجودة جوا بلكونة كبيرة .
ملك قامت تعملهم شاي كلهم بعد ما أصرت إن محدش يقوم معاها .
فارس بص لنادر و همسله : هتحكيلهم إنت ؟
نادر اتعدل في جلسته و قال : أه .
بص لحلا و كنزي و قال : كنت قولتلكوا الصبح إني هحكيلكوا على حاجة تخص ملك .
يوليانة فهمت إيه هو الموضوع .. أما حلا و كنزي هزوا راسهم بأه على كلامه فكمل : ملك مش حورية بحر أصلية .. و هي صغيرة عندها كام شهر كدة لقيناها عند دوامة المثلث على صخرة و بتعيط .. المشكلة إنها مماتتش و كان شكلها بقالها مدة كبيرة على الصخرة دي و كانت بتتنفس عادي يعني مكانش لازم تبقى حورية بحر بس الناس مكانوش هيتقبلوها ولا هيتقبلوا إنها بشرية فبابا الله يرحمه وقتها شالها و كان وقتها عرف ياخد خلطة بتحول البشر لحوريات فبابا حطها على رجليها و اتحولت لحورية البحر بس بعدها بأربع سنين حصلت حرب و ضاعت فيها الخلطة دي .. محدش عارف خالص إنها بشرية غيرنا و غيركوا .. إحنا حتى مش عارفين لحد دلوقتي إنتوا إتحولتوا إزاي لحوريات .
حلا فهمت إنهم ميعرفوش إن الخلطة مع ملك فسكتت أما كنزي كانت هتتكلم بس حلا مسكت أيدها بسرعة و برقتلها فكنزي فهمت .
فارس و نادر كانوا مستنيين إللي كنزي هتقوله فسألت سؤال و هي بتبصلهم و بتبص لحلا : هي متعرفش إنها بشرية ؟
فارس : لأ ماما قالتلها لما كبرت و عقلت شوية .
حلا : طب هي تعرف إنكوا مش أهلها الحقيقيين ؟
نادر : ماما قالتلها بردو يوم ما قالتلها إنها بشرية بس كلنا طمناها و قولنالها إن دة مش هيغير أي حاجة و هي فرد من عيلتنا و هنفضل نحبها .
فارس : طبعاً إتدايقت شوية إننا مش أهلها الحقيقيين عشان بجد من كتر حبنا فيها كان مستحيل حد يشك للحظة إننا مش أهلها .. دة أثبتلها و أثبتلنا إن الحب عمره ما كان بالدم و إننا نكون من نفس الأهل .. ساعات في ناس و أصحاب بيكونوا أحسن من مليون أهل .
حلا و كنزي بصوا لبعض و ابتسموا بحب .
حلا بعدها بصتلهم و قالت : إنتوا كمان بجد ناس جميلة و خدتونا في بيتكوا هنا و متدايقتوش من وجودنا حتى بعد ما عرفتوا إننا مش صحاب ملك بجد و بشر كمان .
كنزي : إحنا بجد بنشكركوا أوي على كل حاجة عمتوهالنا من ساعة ما جينا .. أي نعم في واحد بيرخم عليا من ساعة ما جيت بس شكراً ليه بردو .
بصت لفارس بطرف عينها ففارس طلعلها لسانه فضحكوا كلهم و ملك جت و قعدوا كلهم يهزروا و يضحكوا مع بعض لحد ما الوقت إتأخر و كل واحد رجع أوضته .
حلا نامت على سريرها و قالت لكنزي و هي بتتغطى : لازم ننزل ندور على شغل مينفعش نفضل متقلين عليهم كدة و بيصرفوا علينا كفاية إنهم مقعدينا في بيتهم .
كنزي بصتلها و هي نايمة : أيوة عندك حق أنا محرجة أوي بصراحة و هما مقعدينا و بيأكلونا و بيشربونا و محدش منهم إتدايق .
حلا : خلاص يبقى بعد عيد ميلاد ملك ننزل ندور على شغل .

* في صباح اليوم التالي
نادر و فارس و يوليانة نزلوا شغلهم و ملك راحت تجمع لولي بس ملقتش جابريال المرة دي فرجعت بسرعة .
أما حلا و كنزي قعدوا يفكروا طول النهار إنهم يجيبوا لملك هدية إزاي و هما معهومش فلوس لحد ما جه الليل و مجابوش حاجة بردو .
حلا و كنزي كانوا قاعدين في أوضتهم بيفكروا مع بعض يجيبوا إيه لملك عشان عيد ميلادها و بردو تبقى بتعبر عن إمتنانهم ليها إنها ساعدتهم لما كانوا هيموتوا أول ما جم مثلث برمودا .
حلا شاورت من الشباك على سفينة و هي بتقول : في سفينة قريبة من هنا شوفتها و أنا قاعدة مع نادر إمبارح الصبح .. هي شكلها كبيرة فأكيد فيها حاجات كتير ممكن نجيبهالها منها .
كنزي بصت من الشباك على السفينة و بعد ما شافتها لفت لحلا و بصتلها : و بما إنها بتصنع مجوهرات من الصدف فممكن نلاقي هناك ألوان أشكال مختلفة فنجمعهالها .
حلا عينيها لمعت بحماس : طيب تيجي نروح دلوقتي عشان خلاص عيد ميلادها بكرة ؟
كنزي ابتسمت بحماس : ماشي يلا بينا .
كل واحدة فيهم خدت مصباح زيتي و شنطة صغيرة و بعدها خرجوا من باب البيت و محدش شافهم .. عاموا للسفينة و دخلوا جواها و بدأوا يستكشفوا .
كنزي لقت صدف كتير في أرضية السفينة المتهالكة فقعدت تجمع إللي شكله مختلف و نادر و مش عند ملك .
أما حلا فلقت صندوق خشبي كبير زي بتاع الكنز فحاولت تفتحه بس كان تقيل فنادت كنزي عشان تساعدها .. فتحوا الصندوق بصعوبة فنور الدهب ضرب في وشهم .. الصندوق كان مليان دهب جولد و أبيض و روز جولد و ألماظ .
حلا و كنزي عينيهم لمعت بسبب جمال الحاجة .. كنزي خدت كام سلسلة على كام خاتم على كام أنسيال لنفسها من كل حاجة و بعدها راحت تجمع صدف تاني بعد ما لقت صدف كتير على جنب و شكله نادر و غريب .
أما حلا فنقت كذا حاجة لملك و فضلت تاخد و تشوف و تجربهم عليها .. لقت مراية مستخبية جوا الصندوق فقعدت تشوف نفسها فيها .
كنزي سمعت أصوات غريبة فبصت لحلا لقتها بتجرب في الحاجات و هي مُنغمسة في إللي بتعمله .
كنزي طنشت الأصوات و قالت يمكن بتهيألها بس الأصوات دي إتكررت بعدها كذا مرة فراحت باصة لحلا تاني و قالت بخوف : حلا إنتي سمعتي الأصوات دي ؟
حلا و هي باصة على نفسها في المراية و مبتسمة : أصوات إيه ؟
كنزي و هي لسة سامعة أصوات : يلا نمشي يا حلا .
حلا و هي بتقيس خاتم : دقيقة واحدة طيب .
كنزي برعب : أنا مش هفضل هنا ثانية واحدة حتى .. يلا يا حلا بجد !
حلا بضحك : يا بنتي أكيد بتهيألك متخافيش .. تعالي بس شوفي الخاتم الحلو دة هيليق عليكي .
كنزي و هي بتقفل شنطتها : لازم نرجع يا حلا .
حلا بصتلها : إستني شوية طيب و تعالي نقي معايا الحاجات الحلوة .
كنزي صرخت فيها برعب : مش هستنى أنا .. خليكي إنتي بقى مع الحاجات الحلوة أنا ماشية .
حلا بعدم إهتمام : ماشي روحي .. أنا هخلص و آجي .
كنزي مشيت فحلا قعدت تحط في شنطتها من الدهب بأنواعه و الألماظ .. في حاجات منها ليها و حاجات لملك و جابت الخاتم إللي قالت إنه هيبقى لايق على كنزي عشان تبقى تديهولها .
حلا ضحكت : فين الأصوات دي .. أه صح لازم أجيب لطنط كمان حاجة .
قعدت تتفرج على الحاجات لحد ما سمعت صوت جاي من وراها فلفت و هي ماسكة سلسلة فلقت قرش كبير في وشها .
يتبع ..
قولولي رأيكوا في كومنت يا جماعة أي حاجة هتشجعني أكمل أو إعملوا ڨوت للبارت حتى❤️
و قولولي تفتكروا إيه إللي هيحصل لحلا ؟

رحلة في مُثلث الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن