° بارت 15 °

334 18 6
                                    

ملك فضلت واقفة مصدومة و هي بتبص للخلطة .
جابريال بص جنبه لقاها مش موجودة فلف لقاها واقفة وراه بشوية فقرب منها و همسلها : في إيه ؟
ملك شاورت على الخلطة و هي بتقول بصدمة : الخلطة دي بتعمل إيه هنا ؟
جابريال بصلها بإستغراب : مالها الخلطة مش فاهم ؟ .. زيها زي أي خلطة يا ملك .
ملك : إنت متعرفش دي بتاعت إيه ؟
جابريال هز راسه بلأ و هو بيقول : و أنا مالي أصلاً بالخلطات يا بنتي ؟ إنتي عارفة دي خلطة إيه ؟
ملك بكذب و توتر : لأ .. يلا نمشي من هنا أنا جوعت .
جابريال بص في الساعة و ضحك : لسة بدري على ميعاد الغدا .. تعالي نروح نجيب عصير ولا حاجة و أوريكي أنا ساكن فين .
ملك كانت بتبص بطرف عينها للخلطة و هو بيتكلم بس ركزت معاه لما قال آخر جملة .. بصتله بسعادة قالت بحماس : ماشي يلا بينا .

* في بيت فارس و نادر
كنزي كانت لسة قاعدة جنب فارس و هي بتبصلهم كلهم بغيظ و مربعة إيديها .
فارس لما لاحظ نظراتها و الجو المتكهرب دة همسلها و هو بيجز على سنانه : عيب تبصي للضيوف كدة .. ياخدوا عنك فكرة وحشة يا كوكي .. ممكن لا قدر الله يفتكروكي حقودة و غلاوية و أنا خايف على نظرتهم ليكي .
كنزي بصتله بسخرية و هي حاسة بالتريقة في نبرة صوته .. بصت قدامها تاني و مردتش عليه و بعدها وجهت كلامها للبنات : إنتوا بقى تعرفوا فارس منين ؟
رهف بصتلها بإبتسامة : كنا صحابه في الجامعة .. كان قريب مننا كلنا .. هو طيب و لطيف و دمه خفيف و كلنا بنبحبه أوي يا كنزي .. فيرو دة كان السكر إللي في شلتنا .
كنزي عينيها وسعت و هي بتقول بإبتسامة متغاظة : بجد ! يا حبيبتي .. ربنا يخليه ليكوا .
رهف بإبتسامة كيادة : يا رب يا حبيبتي .
فارس كل دة متابع الحوار و هو بيكتم ضحكته بصعوبة .
كنزي بصت لفارس و قالت : ضايفتهم يا فارس ؟
فارس هز راسه بلأ فكنزي لوت بوزها و هي بتقول بحزن مصطنع : إخس عليك إزاي متضايفش ضيوفك حبايبك .. أنا هقوم أعملكوا شاي .
قامت فرهف قامت هي كمان و هي بتقول بإبتسامة سمجة : إخس عليكي يا كنزي دة بيتنا إحنا مش ضيوف .. أنا هاجي أعمله معاكي .
كنزي بادلتها نفس الإبتسامة و بعد كدة راحوا المطبخ .
ضحكة فلتت من فارس و حط إيديه على وشه و هو بيضحك جامد .. البنات بصوله و ضحكوا و إتضح إنهم هما كمان كانوا كاتمين ضحكتهم .
ديما : شكلها بتحبك يا فارس والله حرام عليك .
فارس بسخرية : أما نشوف آخرة الموضوع دة إيه .
بعد شوية كنزي و رهف خرجوا من المطبخ و كنزي شايلة الصانية و باين على ملامحها الضيق .
رهف قعدت جنب تاليا فتاليا همستلها : إنتي قولتي إيه للبنت يا كيادة !
رهف ضحكت : ولا أي حاجة .
كنزي حطت الصانية على الترابيزة و رجعت قعدت جنب فارس تاني و همستله بغيظ و توعد : أما وريتك يا فارس .. إستنى عليا لما يمشوا بس .
فارس ربع إيديه و هو بيهمسلها من غير ما يبصلها : أنا مبتهددش يا روحي .. إعملي إللي تعمليه .

* في مسرح المملكة الغربية
بعد ما جابريال وراها بيته راحوا المسرح يتفرجوا مع بعض على مسرحية .
ملك كانت و جابريال محاوطها بدراعه و هي ساندة راسها على صدره فحصل مشهد كوميدي فملك ضحكت جامد و هي بترجع راسها لورا فإتسندت على كتفه .. جابريال كان بيضحك هو كمان و هو بيبصلها .
بعد ما هديوا ملك لفت راسها و بصتله و قالتله : إنت عارف يوم عيد ميلادي روحت مع ماما و إخواتي و كنزي و حلا للمسرح .. كان في إتنين قاعدين قريب مننا و شكلهم بيحبوا بعض .. تخيلتني أنا و إنت .. كان نفسي أوي تبقى معايا وقتها و أضحك معاك و أسند راسي على كتفك .. و لما ييجي مشهد رومانسي تحضني .
جابريال ضمها لحضنه و باس خدها و هو بيقولها بحب : أنا جنبك أهو .. إنتي في حضني أهو من غير مشهد رومانسي .. حلمك إتحقق من غير ما تقوليلي عنه أصلاً .. إحنا سوا دلوقتي يا ملك .. مبسوطين .. بنضحك .. بنحضن ..
ملك قطعت كلامه و هي بتضربه في صدره و بتضحك : قليل الأدب .. بتموت إنت في الأحضان يا سافل .
جابريال ضحك و بعدها قالها بهيام و حب : معاكي إنتي بس بموت في الأحضان .. ببقى سافل بس و أنا معاكي .
ملك كانت بصاله بحب بس بعد ما سمعت آخر جملة ضحكت و بعدت عنه : إتفرج يا جابريال على المسرحية و إسكت أحسن .
جابريال ضحك و بعد كدة حاوطها بدراعه تاني و هما بيرجعوا يتفرجوا تاني .

رحلة في مُثلث الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن