زقته و قامت بسرعة و تصنعت الغضب و قالت بزعيق : فارس واقف و شايفنا دلوقتي و هو إللي قالي أقطع علاقتي بيك و أقولك إننا نسيب بعض .
جابرياد بغباء : إنتي بتزعقي ليه طيب ؟
ملك بزعيق : عشان لما يشوفني متعصبة ميشكش فينا و يفهم إننا خلاص مش هنرجع .
جابريال إبتسم و كتم ضحكته بصعوبة و هو بيقول : يعني مش هعرف أقعد معاكي النهاردة .
ملك : إتصرف و تعالى هنا بليل بعد الساعة 12 يكونوا ناموا عندي .
جابريال : طب أنا عايز أقولك على مفاجأة .
ملك ضحكت غصب عنها بغيظ و هي لسة بتزعق : شوف أنا بقول إيه و إنت بتقول إيه .. إبقى قولي بليل .
جابريال لف و ضحك جامد فملك لفت هي كمان و ضحكت .
ملك بضحك : هتفضحنا الله يخربيتك .. بص أنا همشي دلوقتي و أنا عاملة نفسي متعصبة و إنت أقف بص عليا و إنت حزين عشان فارس ميشكش فينا .
جابريال : ثانية واحدة بس .. إنتي قولتي من شوية إنك هتيجي هنا الساعة 12 بليل نتقابل ؟
ملك : أه .
جابريال بتكشيرة : لأ أخاف عليكي تيجي لوحدك لحد هنا في الضلمة و القروش .. بصي أنا هتصرف و أجيلك على الساعة 12 عند شباك أوضتك و تخرجيلي منه تقعدي معايا بس لو معرفتش فنتقابل بكرة الصبح على عشرة كدة هنا عادي .. بس إن شاء الله أعرف يعني .
ملك بإبتسامة : ماشي هستناك متتأخرش عليا .
جابريال بصلها بحب : حاضر .
ودعوا بعض و ملك راحت لفارس و مكشرة و هي متعصبة و جابريال فضل باصصلها بحزن زي إتفقوا لحد ما وصلت لفارس .
فارس قال و هو بيجز على سنانه : كان بيحضنك ليه ؟
ملك : كان بيحاول يصالحني بس لأ .. مستحيل أرجعله بعد إللي عمله الخاين .
فارس طبطب على كتفها بإبتسامة : متزعليش هو ميستاهلكيش .. ربنا هيعوضك يا حبيبتي .
ملك إبتسمتله بخفة : يلا نروح أنا تعبت .
فارس : يلا .
روحوا و ملك دخلت أوضتها على طول و شغلت جهاز الموسيقى على موسيقى رومانسية و غمضت عينيها و هي مبتسمة و بدأت تدندن مع اللحن و هي بتتمايل و بتفتكر نفسها و هي في حضن جابريال لما جه و كان بيرقص معاها .* في المطبخ
حلا كانت واقفة هي و كنزي في المطبخ بعد ما قرروا إنهم النهاردة هما إللي يعملوا الفطار و فارس كان واقف معاهم عشان بس يسخن الأكل بإيديه .
فجأة نادر قال : يا صباح الفل .
حلا و كنزي بإبتسامة : صباح الخير يا نادر .
فارس و هو بيخطف خياراية من إللي كنزي بتقطعهم : صباح الخير يخويا .
كنزي مسكت إيده قبل ما ياكلها : سيب سيب .
فارس : دي خيارة واحدة يا ولية .
كان هيرميها في بقه بس كنزي عضت إيده قبل ما ياكلها فصرخ و بص على إيده بعد ما علّمت بغيظ : يا بنت العضاضة .
كنزي حطتها في الطبق تاني و قالت : أحسن عشان تحرم تاكل حاجة بعد كدة قبل ما تتحط على السفرة .
فارس خد واحدة و أكلها و عام بسرعة .
كنزي بصتله بغيظ و هو خارج : ماشي يا فارس ماشي .. إستنى مين هيسخنلنا الأكل ؟
فارس بصوت عالي من برة : نادر يسخنه بقى .
نادر قرب من حلا و قال : إيه الحاجات الحلوة دي .
حلا ضحكت : حلوة إيه دول هما كام حتة جبنة و كام زيتونة .
نادر بإبتسامة : لأ بس تسلم أيدك .. عاملة إيه في شغل المكتبة ؟
حلا : ظريف الحمد لله قاعدة طول النهار بقرا يا إما بنضف الرفوف أو بقعد مع ناس بتقرا نفس الكتاب إللي معايا و نتناقش فيه .. حاجات كدة يعني .
نادر : طب جميل والله أكيد متسلية .
حلا : أه .. بقولك إيه روح بس سخن العيش و إعمل الشاي .
كنزي لفتلهم و سندت ضهرها على الرخامة و هي بتاكل خيارة : لأ فارس ييجي يعمل الشاي إنت سخن العيش أما الفول والطعمية فارس سخنهم من شوية و طلعهم .
حلا بضحك : يعني إنتي من شوية عضيتيه عشان أكل خياراية صغيرة و إنتي دلوقتي بتاكلي عادي .
كنزي ضحكت فنادر قال بضحك و هزار : فارس ييجي يعضك بقى و ياخد حقه .
التلاتة ضحكوا و بعدها فارس دخل و هو بيقول : بتجيبوا في سيرتي ليه ؟
كنزي كلت الخيارة و قالتله : عشان تعمل الشاي .
فارس مثِل إنه متوتر و عمل نفسه هيخرج من المطبخ تاني : طب أستأذِن أنا بقى .
كلهم ضحكوا و بعدها ملك صحيت و دخلت عليهم و هي بتتاوب و بتقول : صباح الخير يا جماعة .
كنزي : إيه النوم دة كله يا أستاذة .
ملك إتريقت عليها و بعدها قالت بضحكة جانبية : و إنتي مالك إنتي يا فنانة .. يا إللي صايعة في الشوارع لحد نص الليل .
كنزي زقتها في دراعها و هي بتضحك : دة شغلي ملكيش دعوة إنتي .
حلا إتنهدت بعد ما خلصت و بصتلهم : طيب يا جماعة أنا خلصت إطلعوا إنتوا بقى و خدوا الحاجات دي .. نادر هيسخن الشاي و أنا هصبه و نجيلكوا .
كلهم هزوا راسها بمعنى ماشي و خدوا الحاجات إللي كانت متبقية و خرجوا .
نادر بدأ يسخن الميا بإيديه و حلا بتحط الشاي و السكر في الكوبايات .. بعد ما الميا سخنت حلا خدت الشفشق و بدأت تصب في الكوبايات .
حلا كانت دماغها مشغولة و كشرت لما إفتكرت أهلها إللي أكيد قلقانين عليها دلوقتي .. فجأة الشفشق إتعوج منها و شوية ميا إتدلقت على إيدها .
حلا رجعت لورا و تأوهت بألم .. نادر إلتفتلها بسرعة و خد منها الشفشق حطه على الرخامة .
نادر كشر بعتاب : مش تاخدي بالك يا حلا .
حلا مردتش عليه و فضلت تبص لإيدها و هي مبترمشش .
نادر قرب منها و مسك إيدها براحة و طلع تلجة و حطها على إيدها .
كان باصص لإيدها فرفع راسه يشوفها لقاها باصة على إيدها و سرحانة فقال بقلق عليها : مالك يا حلا ؟!
حلا رفعت راسها و بصتله بإبتسامة حزينة : مفيش .
نادر : إيدك وجعاكي ؟
حلا رفعت كتافها : عادي .. مش حاسة بيها أوي .
نادر رفع حواجبه بسخرية و صدمة : مش حاسة بيها إيه .. إنتي إتحرقتي !
حلا مردتش عليه و نزلت راسها فنادر حط التلجة على جنب .
نادر حاوط وشها بإيديه و قال بحنية : فيكي إيه بس قوليلي .
حلا رفعت عينيها و بصتله بدموع فنادر خدها في حضنه و همسلها : هترجعيلهم .. أكيد في طريقة .
حلا كانت ساندة راسها على صدره و هي بتقول بصوت مبحوح : طريقة إيه بس يا نادر .. أكيد مفيش عندكوا خلطة سحرية تحول الحوريات لبشر .
نادر سكت و بعدها بشوية إتكلم : أوعدك إني هحاول ألاقي طريقة .. أوعدك .
حلا بصتله و إبتسمت بإمتنان و هزت راسها بمعنى ماشي .
نادر شدد على حضنها و هو بيبوس راسها و بيقول : يلا بقى نطلع عشان نقعد نفطر بسرعة قبل ما كل واحد يروح شغله .
حلا خرجت من حضنه و مسحت دموعها و بعدها خدها من إيدها و طلعوا برة .
قعدوا فطروا كلهم مع بعض و بعدها يوليانة راحت شغلها الأول و بعدها بشوية فارس و نادر و بعدها بشوية كمان حلا و كنزي بعد ما ودعوا ملك .
حلا و كنزي بيعوموا لشغلهم مع بعض عشان المكتبة في طريق كنزي للمسرح .. فحلا بتوصل الأول و بعدها كنزي بتعوم لوحدها لحد المسرح إللي بعد المكتبة بحوالي ربع ساعة .
أنت تقرأ
رحلة في مُثلث الشيطان
Fantastikماذا لو ذهبنا معاً في رحلة مُختلفة ؟ .. رحلة إلى مكانٍ بعيدٍ في المحيط الأطلنطي نكتشف به حياة أخرى .. لكائنات أخرى !