° بارت 7 °

441 39 0
                                    

كانت هتصرخ بس لسانها عجز عن الكلام بعد ما شافت القرش و كبره و كبر سنانه و أنيابه .. السلسلة وقعت من إيديها و بدأت ترجع لورا براحة .
حلا برعب : إيه يا قرش يا جميل إنت .. دة إحنا عندنا ذيول زي بعض معقول تاكل حد شبهك ؟ .. إيه الغباء دة ما هو بياكل السمك .. ط طب ذوقياً يعني إنت عيب تاكل بنوتة جميلة زيي .. إنت شكلك قرش چنتل و مش هتاكلني .. أيوة أيوة .
فضلت ترجع لورا لحد ما ضهرها خبط في السفينة فبصت وراها و رجعت بصت للقرش تاني إللي بيقرب منها في صمت .
بلعت ريقها بخوف و هي بتتنفس بصعوبة .. الدموع اتجمعت في عينيها و فجأة القرش هجم عليها .. لكنها لحسن الحظ لحقت نفسها و عامت بسرعة فراسه خبطت في السفينة فدة عصبه أكتر منها و جري وراها .
حلا كانت بتعوم بسرعة و هي بتصرخ و بتعيط و لسة القرش هيعض ديلها لقته فجأة وقع على الأرض فلقت نادر واقف وراه و هو بيتنفس جامد و في إيده سكينة كبيرة و حادة .
نادر رمى السكينة من إيده و عام ناحيتها بسرعة و هو بيقول بغضب منها : إنتي غبية يا حلا غبية .
شدها ناحيته و حضنها فحلا عيطت جامد و هي بتترعش في حضنه .
نادر شدد على حضنها و باس راسها و قال بحنية وسط عصبيته : إنتي إيه إللي خلاكي تيجي هنا و بالليل كمان ! .. خلاص إهدي أنا معاكي و هو خلاص مات .
حلا حضنته جامد و هي بتتمسك فيه و بتدفن راسها في صدره : كنت خايفة أوي .. حسيت إنها خلاص آخر لحظات في عمري .
نادر قلبه اتقبض و قال بسرعة : لأ !
حاول يهدي نفسه فقالها بنبرة حنينة و هو بيحضنها جامد : متخافيش والله خلاص أنا جنبك أهو .
رفع وشها ليه و مسح دموعها بإيديه الإتنين و باس جبينها و بصلها : شششش إهدي .
كانت أعصابها منهارة قدامه و بتترعش .. تأمل ملامحها لأول مرة عن قُرب .. عينيها و مناخيرها الحُمر من العياط .. و شفايفها إللي بتترعش .
حلا حست برعشة في جسمها كله و هما بالقُرب دة .. لقته سرحان فيها فسندت راسها على صدره بخوف لما إفتكرت القرش .
نادر حضنها بإيد و الإيد التانية حطها على راسها و قعد يملس على شعرها و همسلها بنبرة دافية : مات والله خلاص و مش هيقدر يإذيكي .
حلا غمضت عينيها فحضنها جامد و خرج بيها من السفينة .
حلا مسكت دراعها بألم فنادر بصلها و بص لدراعها لقى فيه جرح مش صغير .. إتنفض بخوف و مسك دراعها و هو بيبص على الجرح و لمسه فصرخت من الألم إللي فيه .
نادر خدها و دخلوا البيت و قعدها على الكنبة و بعدها راح بسرعة للحمام عشان يجيب حاجات يطهر بيها الجرح و يغطيه .
رجعلها بسرعة و قعد جنبها و مسك دراعها براحة و بدأ يطهره فحلا كرمشت وشها بألم .
نادر رفع راسه و بصلها و قال بعصبية : أنا مش قولت مفيش زفت خروج بليل ! .. إنتي إيه إللي خرجك ؟!
حلا عينيها دمعت و فتحت الشنطة : كنت بجيب لملك هدية عشان عيد ميلادها .
نادر بص في الشنطة لقى مجوهرات و بعدها بصلها تاني بضيق .
حلا دموعها نزلت و قالت بنبرة متحشرجة و هي باصة لتحت : أنا أسفة مكنتش أعرف إن كل دة هيحصل .
نادر مسح دموعها بإيد واحدة و طبطب على خدها : خلاص حصل خير إهدي إنتي بس .. أنا مش قصدي أتعصب عليكي صدقيني بس إنتي مش عارفة أنا قلبي بيوجعني دلوقتي إزاي و أنا شايفك متألمة كدة .. والله لو أطول أشيل الألم دة منك و أحطه عليا أنا لكنت عملتها .
حلا رفعت راسها و بصتله و عينيها بتلمع من الدموع إللي متحجرة فيهم لكن نادر فضل باصصلها بابتسامة .
كنزي كانت واقفة مع فارس ورا حيطة بيشوفوهم بعد ما فارس منعها إنها تروحلهم و قالها تسيبهم لوحدهم شوية .
نادر خد نفسه و بعدها نزل إيده عن خدها و مسك دراعها تاني و رجع يطهرلها الجرح براحة و هو بيحاول ميوجعهاش .
أما حلا فكانت سرحانة فيه و في ملامحه إللي مركزة على إنه ميوجعهاش أكتر من تركيزه على تطهير الجرح .
خلص فلفهولها بشاش و قفله و بعدها بصلها و قال : أنا بس طهرته و قفلته كدة لحد ما أخدك بكرة و نروح المستشفى عشان أنا معرفش الجرح عميق ولا لأ فخايف يكون في حاجة جوا حصلها ضرر فالأفضل نروح بكرة نطمن .
حلا هزت راسها بماشي و بصت على دراعها : شكراً يا نادر .
نادر : العفو .. يلا خشي نامي إنتي أكيد مرهقة .. لو كنزي لسة صاحية هستأذنها إني أنام أنا في سريرها و هي تروح سريري عشان أفضل جنبك .
حلا بصتله بتوتر : مش لازم أنا هبقى كويسة .
نادر قام : لأ معلش أنا هبقى مطمن أكتر و إنتي قدامي .
شدها من إيديها براحة فقامت هي كمان .
كنزي كانت هتعوم بسرعة عشان ترجع الأوضة بس خبطت في فارس إللي نسيت إنه واقف جنبها فوقعوا هما الإتنين .
لما حلا و نادر راحوا الطرقة لقوا كنزي و فارس واقعين في الأرض و بيضحكوا .
كنزي مخدتش بالها إنهم جم فبصتله و هي بتضحك : أنا أسفة والله نسيت إنك واقف جنبي .
فارس قام و مدلها إيده و هو بيضحك : عادي عادي ولا يهمك .. إنتي كويسة ؟
كنزي هزت راسها بأه و مدتله إيديها فشدها و قامت .. أول ما لفت لقت حلا و نادر واقفين .
كنزي قربت من حلا و حضنتها : إنتي كويسة يا حلا ؟
حلا بصتلها بسخرية : أه يختي .
كنزي بعدت عنها : والله ما كنت أعرف إن في قرش .
نادر بص لحلا بطرف عينه : على فكرة هي لما دخلت البيت لقتني في المطبخ فقالتلي إنتي فين و قالتلي أروح أشوفك عشان هي سمعت أصوات و خافت بس إنتي إللي مصدقتيهاش .
فارس بهزار : يعني لولا البت الغلبانة دي كان زمانك في بطن القرش دلوقتي .
حلا و كنزي ضحكوا أما نادر قال فجأة بهلع : لأ !
كلهم بصوله بإستغراب خصوصاً إن فارس كان بيهزر .
نادر مسك إيد حلا و ضغط عليها جامد و قال لكنزي بعد ما حاول يتمالك أعصابه : كنزي أستأذنك ممكن بس النهاردة تخليني أنام مع حلا و إنتي روحي نامي في سريري .. معلش أنا عارف إنه طلب سخيف .
كنزي بابتسامة : لأ عادي مفيش حاجة .. أنا هخش أخد كوفرتتي و مخدتي .
نادر : ماشي و أنا هخش أخد حاجتي أنا كمان .
كل حد فيهم راح خد حاجته و بعدها نادر راح مع حلا و كنزي راحت مع فارس .
نادر نيمها و غطاها فحلا قالت بضحك : أنا كويسة يا نادر صدقني .. دة هو جرح صغير في دراعي يعني مش حوار .
نادر قعد على كرسي كان جنب سريرها و قال : معلش أنا بالنسبالي حوار .
حلا بصتله و هي نايمة : إنت باباك مات إزاي ؟
نادر نزل راسه و إتنهد بضيق : قرش أكله .
حلا كشرت بحزن و مسكت إيده : عشان كدة لما فارس هزر روحت قايل لأ .. بقيت خايف يا عيني تفقد حد تاني .
نادر هز راسه بأه و هو لسة منزلها فحلا كملت : بس إنت لسة عارفني من يومين معقول تكون خايف عليا ؟!
نادر رفع راسه و بصلها بابتسامة حزينة و رفع كتافه بإستسلام : أه يا حلا .. خايف عليكي و أنا لسة شايفك من يومين .
حلا قلبها دق و فضلوا هما الإتنين باصين في عيون بعض و مشاعر كتير متلخبطة جواهم .
نادر قرب منها بوشه فحلا غمضت عينيها فهمسلها : نامي دلوقتي و إرتاحي .
باس جبينها برقة ففتحت عينيها و بصتله فابتسملها .
كانوا لسة ماسكين إيد بعض فحلا حضنت إيده و نامت على جنبها و غمضت عينيها .
نادر رجع ضهره لورا و سند راسه على الكرسي و فضل باصصلها بنُعاس لحد ما نامت فراح في النوم هو كمان .

* بعد نص الليل ، في أوضة فارس و نادر
كنزي نامت في سرير نادر و مكانتش عارفة تنام كويس عشان مغيرة مكانها و عشان فارس معاها في الأوضة .
فارس بصلها و هو فارد هو كمان : كنزي .
كنزي و هي باصة للسقف : همممم .
فارس : صاحية ؟
كنزي : لأ بكلمك و أنا في الحلم .. عايز إيه ؟
فارس ضحك و قال : ممكن أقولك نكتة ؟
كنزي بصتله : بس تبقى نكتة حلوة و بتضحك والنبي أنا مش ناقصة ظُرف ع المسا .
فارس إتعدل من نومته و بصلها بضحك : لأ هتبقى نكتة حلوة .
كنزي إتعدلت هي كمان و سندت ضهرها على السرير : إتفضل .
فارس و هو كاتم ضحكته : ليه الغبي لما بينام بيفتح عين و يغمض العين التانية ؟
كنزي و هي بتبصله بقرف : ليه يا خِفة ؟
فارس : عشان واخد نص حبة من البرشام المنوم .
ضحك جامد فكنزي بصتله بطرف عينها و قالت بضحكة مصطنعة : ههه .. يلاهوي مش قادرة .
فارس وقف ضحك واحدة واحدة و بعدها قال : ممكن أقول واحدة كمان ؟ والنبي .
كنزي رجعت راسها لورا و قالت : يا رب نخلص .
فارس بضحك : مرة مدرس موسيقى راح يتجوز قاله يا عمي أنا طالب الأورج منك .
كنزي بصتله و رمت مخدة عليه : ههه .. قلش رخيص .
فارس بصلها بقرف : زيك .
كنزي برقت و قامت : إنت عبيط يا عم !
فارس ضحك و قام من على السرير و حط إيديه في وسطه : لأ يا حبيبتي مش عبيط .. إنتي إللي مستفزة .
كنزي إتريقت عليه و هي حاطة إيديها في وسطها هي كمان : إنتي إللي مستفزة .. معفن .
فارس : منتنة .
كنزي بصتله بطرف عينيها بقرف فبادلها نفس النظرة و بعدها ضحكوا هما الإتنين .
فارس سألها فجأة و هو بيقعد على سريره : إنتي أهلك موحشوكيش ؟
كنزي لقت نفسها قعدت قدامه و قالت بابتسامة : أكيد وحشوني بس أنا مفيش في أيدي حاجة أعملها .
فارس بصلها لقاها بتحرك ديلها و هي بصاله و بتلعب في شعرها .. لمح في عينيها دموع بتلمع فمسك إيدها براحة و شدها .
كنزي بصتله بإستغراب بس مهتمش بدة فشدها من إيدها براحة لحضنه .
كنزي إستغربت الحنية إللي نزلت عليه فجأة دي .. بس بعدها لقت نفسها واحدة واحدة بتلف إيديها حوالين وسطه و بتحضنه و هي بتسند راسها على صدره بحزن .
فارس حضنها أكتر و هو مغمض عينيه و هي كانت ماسكة في دراعه إللي حاضنها و دموعها بتنزل في صمت .
يتبع ..
جماعة يا ريت حد يطمني و يقولي رأيه 😂❤️

رحلة في مُثلث الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن