° بارت 8 °

436 35 1
                                    

* في صباح تاني يوم ، في أوضة حلا و كنزي
حلا صحيت من النوم لقت إيد نادر لسة في حضنها فبصتله و هو نايم و لملامحه القلقانة رغم إنه نايم .. ضغطت على إيده لما توقعت إنه بيشوف حلم وحش فملامحه بدأت تفك لحد ما هدي .
حلا فضلت بصاله و هي مبتسمة بإمتنان ليه بسبب إللي عمله معاها إمبارح .
فجأة لقته بيفتح نص عين و بيبصلها و بيضحك .. حلا برقت و وشها إحمر ففتح عينيه و قعد يضحك .
حلا بخجل : إنت كنت صاحي ؟
نادر هز راسه بأه و هو لسة بيضحك .
حلا عضت شفتها التحتانية : و شوفتني و أنا بصالك ؟
نادر : أه .
حلا نزلت راسها بخجل أما هو قعد يضحك عليها .
نادر بضحك : يا ستي خلاص متتكسفيش كدة .. بس إعترفي إني قمور و أنا نايم .
حلا قالت بسخرية و هي بتحاول تداري كسوفها : و إنت نايم بردو !
نادر ضحك فحلا كانت بتتعدل على السرير عشان تقعد فبعدها قال و هو بيقوم : دراعك عامل إيه دلوقتي ؟
حلا كانت حاطة إيديها وراها و هي متعدلتش بالكامل فبصتله : واجعني يا نادر والله عشان مكدبش عليك .
نادر ملامحه إتقلبت و بصلها بقلق و قرب من سريرها و هو بيقول : طب فوّقي كدة و قومي عشان أخدك للدكتور .. إنتي إيه إللي حصل خلاكي تتجرحي ؟
حلا شالت الغطا من عليها و إتعدلت : أنا كنت واقفة و ضهري للسفينة و القرش كان بيقرب عليا .. فجأة لقيته هجم عليا بس أنا هربت بسرعة .. بس هو غالباً أنيابه إتغرزت فيا لما أتخبط في السفينة قبل ما أهرب منه .
نادر إترعش و بعد كدة قال و هو بيتظاهر بالجمود : طيب قومي يلا و إستنيني عند باب الشقة هروح أجيب المفتاح من أوضتي و أجيلك .
حلا هزت راسها بماشي فخرجوا هما الإتنين من الأوضة .. حلا راحت عند باب الشقة أما هو راح أوضته زي ما قالها .
بعد ما دخل لقى فارس نايم على الأرض و ساند ضهره و راسه على سريره و كنزي نايمة على السرير التاني بتاع نادر بالعرض على بطنها و ديلها مدلدل من السرير .
ضحك بصوت واطي على منظرهم و بعدها راح خد مفتاحه و محفظته و خرج لحلا بسرعة عشان يروحوا المستشفى .

* في أوضة ملك
ملك كانت واقفة قدام المراية بعد ما لمت شعرها و بدأت تحط اللولي إللي جمعته في السلسلة .
فجأة سمعت صوت خبط على إزاز فبصت في المراية بعدم إهتمام فلقت جابريال واقف فعينيها وسعت و لفت بسعادة فلقته مبتسم فراحت بسرعة فتحت الشباك و دخلته للأوضة .
ملك حضنته جامد بإمتنان و حب : شكراً إنك جيت .
جابريال بادلها الحضن و خبطها في ضهرها بهزار : عبيطة .. و أنا أقدر أفوت عيد ميلاد أجمل بنوتة في حياتي .. إزاي مبقاش معاكي النهاردة ؟
ملك بعدت عنه و فضلت بصاله بابتسامة مُتأثرة و سعيدة و بعدها قالت : إنت جيت إزاي ؟!
جابريال : للأسف لقيت حارسين واقفين على البوابة فحاولت أدخل من غير ما ياخدوا بالهم بس واحد فيهم شافني فدخلت بسرعة فعام ورايا و فضل يلاحقني لحد ما قعدت أدخل في شوارع جانبيه و أماكن ضيقة لحد ما ضيعني .. بعد ما إتأكدت إنه مش موجود خلاص خرجت من الشارع إللي كنت فيه و جيتلك بسرعة .
ملك بصتله بحب : رغم كل حاجة و الظروف و المشاكل إللي بين المملكتين إلا إنك بتعمل أي حاجة و كل حاجة عشان تعرف تشوفني .. أنا بحبك أوي يا جابريال .
جابريال باس خدها و حضنها جامد بحب : و أنا بموت فيكي .. كنتي بتعملي إيه بقى ؟
ملك شاورت على التسريحة : كنت بحط اللولي حوالين الصدفة إللي إدتهالي .. خلصتها بس لسة هلبسها .
جابريال راح للتسريحة و مسك السلسلة و قال بابتسامة : الله .. جميلة أوي يا ملك .. إيه الشطارة دي ؟
ملك ابتسمت بسعادة : بجد حلوة ؟
جابريال و هو بيقرب منها : جداً .. تعالي ألبسهالك .
قربت منه هي كمان و رفعت شعرها فحطها حوالين رقبتها و ربط الخيط كويس .
جابريال بعد عنها : ربطتها جامد خلاص مش هتتفك .
ملك نزلت شعرها و بصت على نفسها في المراية بابتسامة : تسلم إيدك .
جابريال : تسلميلي .. بصي جبتلك إيه .
كان في علبة كبيرة في إيده فملك بصتله بابتسامة مصدومة .. خدتها منه و قعدت علي السرير و فتحتها فلقته جهاز كلاسيكي للموسيقى و جنبه أكتر من 20 شريط لمغنيين بتحبهم .
ملك بصتله بابتسامة سعيدة : دة الجهاز إللي كان نفسي فيه !
جابريال هز راسه بأه و هو مبتسم : مبسوطة ؟
ملك بصت للجهاز بسعادة : أوي .. بس دة غالي أوي يا جابريال .
بصتله تاني و هي كانت عارفة إن سعره عالي .
جابريال حط إيده على خدها و ملس عليه بصباعه و قال بابتسامة حنينة و حب : مفيش حاجة تغلى عليكي .. أهم حاجة إنه عجبك .
ملك حطت إيديها على إيده إللي على خدها و بصتله بحب .
جابريال بادلها نفس النظرة و بعد كدة نزل إيده من على خدها و قال بحماس : يلا نشوف هنشغله إزاي .

رحلة في مُثلث الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن