لقوا جزء من بيت متدمر و الأرض فيها حفرة فيها 10 جثث لولاد .. فارس و نادر برقوا من المنظر و قربوا من راجل كان بيشوف لو حد من الولاد دول لسة عايش .
نادر سأله و هو بيوطي يشوف ولد من الولاد دول : هو إيه إللي حصل ؟!
الراجل بصله و قال و الصدمة و الحزن غالبين على صوته : إترمت قذيفة من بعيد على هنا .. القذيفة دي كان متربط حواليها العشرة دول .. كلهم ماتوا .
نادر برق بصدمة : كلهم !
الراجل هز راسه بأه و كمل و هو بيبص على البيت : كنت لسة راجع من الشغل شوفت القذيفة بعيني و هي جاية من بعيد و بتقع و بتفجر هنا .
فارس بص لجثث الولاد و بعدها غمض عينيه بألم و حزن عليهم و بعدها بص للراجل : في حد إتأذى غيرهم ؟
الراجل : الحمد لله لأ .
نادر : دة بيتك ؟
الراجل : أه .
نادر طبطب على كتفه : هبلغ الملك بالموضوع دة و أخليه يديلك بيت جديد ..
فجأة لقوا فقاعتين واحدة وقفت قدام نادر و التانية قدام فارس و كان ظاهر فيها صورة الملك فيكتور و هو بيقول بحزم : كلكوا تجولي حالاً على المقر .
الفقاعة إختفت فنادر قام من جنب الراجل و بص لملك و يوليانة إللي واقفين مُتماسكين شوية عن حلا و كنزي عشان هما إتعودوا على المناظر دي في الحروب إللي كانت دايرة السنين الفاتت .
بعدها راح بنظره لكنزي إللي واقفة مكشرة و مُتأثرة بإللي حصل و عينيها فيهم دموع .. و بعدها نقل نظره لحلا إللي كانت حالتها لا تقل سوءاً عن كنزي .
نادر قال لفارس و عينيه متعلقة على حلا إللي عينيها مدمعة : فارس خدهم روحهم بسرعة و إطمن إن كلهم كويسين و تعالى ورايا على المقر .
فارس هز راسه بماشي و بعدها إتجه ناحيتهم .. أما نادر إداهم ضهره و وقف يبص للأرض و البيت المتدمرين و جثث الولاد المرمية و عقله لسة فيه صورة حلا الخايفة و هي بتبصله .
كنزي سألت فارس أول ما قرب منهم و عينيها مدمعة : هو إيه إللي حصلهم ؟
فارس سكت شوية و هو بيبصلهم كلهم و بعدها بصلها تاني و قال بكذب و هو بيبتسم : كلهم عايشين بس مغمى عليهم و متصابين .. نادر هينقلهم المستشفى هو و الراجل دة متقلقوش .. أنا هوصلكوا و أحصلهم .
يوليانة و ملك بصوا لبعض عشان هما عارفين إنه بيكدب عليهم عشان يطمنهم بس .. إتحركوا معاه للبيت و فارس كل شوية يتلفت و يبص حواليه عشان يتأكد إن مفيش خطر .
بعد ما وصلهم البيت و إطمن على حالتهم النفسية راح المقر فلقاهم كلهم متجمعين و نادر شكله متعصب .
نادر خبط على الترابيزة إللي قدامه بعصبية : دة شيء غير آدمي .. إحنا مقولناش إننا هنقتلهم إحنا كنا بنمشيهم عشان نقفل المملكة على سكانها بس .. لكن يربطوا الطلاب إللي ملهومش أي ذنب في قذيفة و يرموها هنا ! .. لو حضرتك هتسكت فأنا مش هسكت .. دول أهل مملكتي .
فيكتور بصله و قال بحزم : إهدى يا نادر و إلزم حدودك في الكلام .. زي ما هما أهل مملكتك فأنا إللي مسئول عن كل فرد هنا و أنا أكيد مش هسكت عن إللي حصل دة .. و زي ما إنت قولت دة شيء غير آدمي يعني إحنا مينفعش نحاسبهم بنفس الطريقة و نقتل طلابهم إللي موجودين هنا .. هما في الأول و الآخر ملهومش ذنب .
نادر بنفس عصبيته : ما طلابنا إللي ماتوا دول ملهومش ذنب بردو على فكرة ! .. و هما قبل ما يعملوا إللي عملوه دة كان المفروض يحسبوا حساب إن ليهم عندنا رهاين يعني ممكن نعمل فيهم نفس إللي عملوه في الطلاب .
فارس ربع إيده و قال بسخرية : و إنت تفتكر هيفرق معاهم الكام واحد دول لو موتناهم ؟!
نادر : يفرق ميفرقش أنا مش هسكت .
بدأوا كلهم يتكلموا و صوتهم بدأ يعلى ففيكتور قال و هو بيخبط على الترابيزة جامد : بس إنت و هو خلاص ! .. أنا هتصرف و ألاقي حل .. و لحد ما ألاقيه هبعت للقوات عشان جزء منهم ينتشر في المملكة كلها عشان يحافظوا على أمن الناس و الناس تطمن عشان أكيد الخبر إتنشر بينهم و سببلهم حالة من الهلع .. و حاجة كمان .. فارس و - قال 9 أسامي تانيين و بعدها بصلهم و كمل - هبعت معاكوا بكرة الصبح قوات و تروحوا للمملكة الغربية تجيبوا باقية الطلاب من هناك و ترجعوهم كلهم من غير ولا فرد ناقص أو فيه خدش حتى .. 80 بني آدم يرجعوا معاكوا بكرة سُلام .. أما باقيتكوا هتيجوا الشغل عادي بكرة .. أما إنت يا نادر فهتاخد أجازة بكرة تريح دماغك فيها و تهدى كدة .
نادر بإنفعال : بس يا فندم أنا أقدر أروح معاهم .
فيكتور صوته عِلي شوية و هو بيبصله بنظرات حادة : بحالتك دي إنت متقدرش تروح في حتة .. إنت لو روحت معاهم ممكن تمسك واحد هناك تقتله بسبب عصبيتك المُفرطة .
نادر لسة هيعترض و يحاول يقنعه بس فيكتور قاطعه و هو بيقول بحزم : خلاص إنتهى الموضوع .. كل واحد يروح يشوف حاله يلا و إللي قولت إنهم هيروحوا للمملكة الغربية تبقوا الساعة 8 الصبح هنا عشان تروحوا بالقوات .
كلهم أدوا ليه تحية عسكرية و هما بيقولوا : تمام يا فندم .
كلهم مشيوا و نادر و فارس كانوا راجعين البيت .
فارس بصله بحزن و هما بيعوموا ببطء : في طالب من إللي ماتوا كنت أنا إللي إستلمت منه الملف بتاعه من 7 شهور قبل ما الدراسة تبدأ عشان أقدمه للملك .. كان إسمه بهجت .. كان إسم على مُسمى .. كان مبتسم طول ما كان بيتكلم معايا و كان فرحان إنه عنده فرصة يروح يتعلم هناك و يشوف مكان جديد .. كان عنده طموح و كان نفسه يبقى مدرس تاريخ .. منهم لله بجد أنا إتقهرت عليه .
نادر بحزن : الله يرحمه .
فارس بصله بحزن و كملوا طريقهم في صمت لحد ما وصلوا للبيت .
أنت تقرأ
رحلة في مُثلث الشيطان
Fantasyماذا لو ذهبنا معاً في رحلة مُختلفة ؟ .. رحلة إلى مكانٍ بعيدٍ في المحيط الأطلنطي نكتشف به حياة أخرى .. لكائنات أخرى !