ملك قعدت تبص حواليها بخوف و هي بتدور على أي حاجة تضربه بيها .. مكانتش تعرف إن في جنود تانيين دخلوا هنا .
قعدت تدور في شنطتها على أي حاجة حادة بس ملقتش حاجة .. غمضت عينيها و ضربات قلبها بتتسارع بعد ما حست بكذا حد بيقرب منها .
لقت إتنين من الجنود مسكوها و واحد تالت كلبش إيديها .. و إللي كان حاطط مسدس عند راسها نزله و هو بيؤمرهم ياخدوها للعربية .
خدوها فعلاً لعربية الشرطة و ركبوها و ملك كل دة ساكتة و مبتقاومهومش عشان مش عارفة تعمل إيه .. هتبقى مصيبة أكبر لو إكتشفوا تزوير البطاقة إللي معاها و إنها من المملكة الشرقية عدوتهم .
بعد ما وصلوا القسم الجنود خدوها عشان يحطوها في حجز لوحدها بس قبل ما يدخلوها وقفهم صوت نفس الراجل إللي كان حاطط مسدس عند راسها .
الراجل : إستنوا .. خدوا شنطتها دي .
ملك خافت أكتر و حاولت تمنعهم من إنهم ياخدوا الشنطة بس عرفوا ياخدوها منها في الآخر .
دخلوها السجن بعد ما فكوا الكلبشات و قفلوا عليها .
ملك مسكت في قضبان السجن و فضلت تبص عليهم لحد ما مشيوا .
ملك فقدت أعصابها و قعدت على الأرض و سندت ضهرها على الحيطة إللي جنب الباب و هي بتترعش .
ملك رجعت شعرها لورا و قالت و هي بتحاول تتمالك نفسها : إنتي إيه إللي خلاكي تدخلي نفسك في الموضوع دة ! .. عاجبك إللي عملتيه في نفسك دة ؟ .. أديكي هتباتي في السجن و الله أعلم هتخرجي منه إمتى .. يا ربــــــــي .
سندت راسها لورا على الحيطة و مليون سيناريو بيدوروا في دماغها و هي خايفة من إللي هيحصلها .* في بيت فارس و نادر
كانوا كلهم قاعدين قلقانين على ملك و الساعة كانت داخلة على وحدة بليل و هي لسة مجتش .
نادر قام فجأة و قال بقلق : لأ أنا مش هفضل قاعد كدة و أختي مش موجودة في البيت .. دي عمرها ما إتأخرت كل دة .
فارس بصله و بص ليوليانة : ماما هي قالتلك هتروح فين ؟
يوليانة رفعت وشها و بصتله بدموع و قلق أكبر : قالتلي هتخرج مع واحدة صحبتها كانت معاها في الجامعة و قالتلي إنها مش هتتأخر عن تسعة .
فارس شك إنها خرجت مع جابريال فسأل يوليانة تاني : مقالتلكيش إسم صحبتها دي إيه ؟
يوليانة هزت راسها بلأ و حطت وشها بين إيديها تاني .
فارس قام هو كمان و قال : طيب إحنا هنروح ندور عليها خليكوا إنتوا هنا عشان لو رجعت .
التلاتة هزوا راسهم بماشي و بعدها نادر و فارس خرجوا من البيت .
فارس بعد ما قفل الباب وراه قال و هو بيبص لنادر : أنا حاسس إنها مش في المملكة هنا يا نادر .
نادر بصله بإستغراب : أومال هتكون فين يا فارس ؟!
فارس إتوتر و هو خايف يقوله فإتكلم بخفوت : أنا شاكك إنها راحت لواحد كان زميلها في الكلية .. و كانوا بيحبوا بعض .
سكت لما لاحظ نظرات الغضب إللي ظهرت في عيون نادر فقال بسرعة قبل ما نادر يقول حاجة : دة مش موضوعنا دلوقتي يا نادر نلاقيها بس و إبقى إتكلم معاها .. عايزين نروحله دلوقتي يمكن يكون عارف هي فين .
نادر قال بصدمة بعد ما إختفى غضبه و ربط كل الكلام إللي فارس قاله ببعض : هو زميلها إللي بتحبه دة من المملكة الغربية ؟!
فارس هز راسه بأه و بعدها قال بتوتر : لما عرفت قولتلها تقطع معاه و المفروض كانت عملت كدة فعلاً بس خلينا نروح نسأله عشان يمكن يكون عارف هي فين .
نادر هز راسه بماشي و هو بيحاول يتحكم في غضبه و بيركز إن أهم حاجة دلوقتي إنهم يلاقوها .
خرجوا من البوابة و قربوا من بوابة المملكة الغربية لقوا الحارسين إللي المفروض يحرسوا البوابة دلوقتي واحد فيهم نايم و التاني بيروح في النوم .
نادر و فارس بصوا لبعض بسخرية و دخلوا بمنتهى السهولة لكن فارس رجع للحارس إللي بدأ ينام و سأله .
فارس : لو سمحت هو بيت الظابط جابريال فين ؟
الحارس شاورله على شارع على اليمين : آخر بيت في الشارع دة على اليمين .
فارس و هو بيعدل الكاب إللي على راسه إللي مرسوم عليه وسام المملكة الشرقية : تمام شكراً .
الحارس رجع ضهره تاني على الكرسي : العفــــ .. إيه دة ! خد تعالى هنا !
قام و بصله و هو بيعوم بسرعة هو و نادر .
فارس كان بيضحك جامد و لف وشه طلعله لسانه و هو بيعوم أسرع و جنبه نادر .
نادر ضحك غصب عنه و هو بيضرب كف على كف من تصرفات أخوه : لا حول ولا قوة إلا بالله .. يعني كياد و أهبل ما شاء الله .
فارس بصله و هو بيضحك : ألاه و أنا عملت حاجة .. هو إللي المفروض يفوق و يركز في شغله .
نادر إتنهد و هو بيبطل ضحك : إمشي يخويا بسرعة قبل ما ييجي ورانا .
كملوا بسرعة لحد ما وصلوا عند بيت جابريال .. قربوا من باب البيت و خبطوا فبعد كام ثانية جابريال فتح .
جابريال إتوتر لما شافهم و قلق لما إفتكر ملك فقال بلجلجة : إتفضلوا .
نادر بجدية و هو بيدخل في الموضوع على طول : إحنا مش جايين نتفضل .. ملك مش عندك ؟
جابريال بقلق و خوف عليها : لأ ! .. هي مروحتلكوش ؟!
فارس : لأ .. جينا نسألك عليها عشان مرجعتش لحد دلوقتي و أنا إعتقدت إنها كانت معاك النهاردة .
جابريال نزل راسه بحرج و بعدها رفع راسه و قال : بصراحة .. هي فعلاً كانت معايا النهاردة بس أنا فضلت واقف لحد ما إتطمنت إنها دخلت المملكة عندكوا و بعدها مشيت .
سكت لما إفتكر إنها بصت كتير للخلطة و إنها عندها شوية منها في البيت فقال فجأة و هو بيفكر : المعمل .. ممكن تكون في المعمل .
نادر بإستغراب : و إيه إللي هيوديها المعمل ؟!
جابريال بدأ يشرحلهم : أنا و هي روحنا المعمل إللي هنا الصبح و لقت هي عندهم الخلطة إللي بتحول البشر لحوريات بحر و هي كان عندها شوية منها في البيت عشان كدة حلا و كنزي البنتين إللي جم عندكوا من فترة عرفوا يتحولوا لحوريات .. هي إللي حولتهم .
فارس و نادر بصوا لبعض و هما مصدومين و بعدها بصوا لجابريال تاني لما كمل : هي فضلت باصة للخلطة دي كتير و من كام شهر كدة كانت بتسعى إنها تلاقي الخلطة كلها إللي إتسرقت من عنكوا وقت الحرب .. فأنا أعتقد إنها راحت تاخدها .. بس لو إتقفشت مش هيحصل طيب خالص .
نادر بص لفارس بخوف و فارس بادله نفس النظرة .
جابريال قال و هو حاسس خوفهم : متخافوش ممكن تكون متقفشتش أصلاً بس يلا نروح نشوفها لو لسة موجودة هناك .
نادر و فارس بصوله و قالوا : ماشي يلا .
راحوا ورا جابريال للمعمل و لما وصلوا لقوا جنود واقفين على الباب و الباب مفتوح و الأنوار متولعة جوا .. جابريال بدأ يخاف هو كمان و قرب من الجنود دول .
جابريال : هو في إيه ؟
جندي من الجنود قال : كان في بنت بتسرق الخلطة إللي بتحول البشر لحوريات .
نادر قال بسرعة قبل ما جابريال ينطق : و هي فين البنت دي دلوقتي ؟!
الجندي : إتقفشت و إتقبض عليها و هي حالياً في السجن .
التلاتة بعدوا عن المعمل و محدش فيهم بيتكلم .. بس التلاتة باين عليهم الخوف .
أخيراً حد إتكلم و كان جابريال فقال : مش هينفع حد فيكوا يشوفها دلوقتي خالص .. تعالوا بكرة الصبح و أنا هبلغ الأمن بتوع البوابة عشان يدخلوكوا و تشوفوها .. أنا هروحلها دلوقتي و أطمن عليها متخافوش .
نادر : لأ إحنا هنفضل عندك و إنت تروحلها دلوقتي تطمن عليها و تطمنا و بكرة تاخدنا و نروحلها نشوفها .. دة لو مش هيدايقك بياتنا عندك يعني .
جابريال هز راسه بترحيب : أكيد مش هيدايقني .. خدوا دة المفتاح روحوا البيت و أنا هروحلها و أحصلكوا .
فارس بص لنادر و قال : طب نادر روح إنت للبنات و ماما و طمنهم عشان ميفضلوش قلقانين .
نادر بعصبية : أطمنهم أقولهم إيه متقلقوش يا جماعة ملك إتحبست بس عشان بتسرق خلطة من المعمل !
فارس بص قدامه و سكت فجابريال قال : نادر عنده حق يا فارس مش هينفع يروحلهم يقولهم كدة و خصوصاً إن والدتكوا عندها مشكلة في القلب يعني ممكن لا قدر الله يحصلها حاجة .
نادر نفخ بضيق : روح يلا يا جابريال و إحنا هنروح نستناك .
جابريال : ماشي .
نادر و فارس عاموا في الطريق إللي يرجعهم البيت و جابريال راح في الطريق إللي يوديه للقسم .
أنت تقرأ
رحلة في مُثلث الشيطان
Fantasyماذا لو ذهبنا معاً في رحلة مُختلفة ؟ .. رحلة إلى مكانٍ بعيدٍ في المحيط الأطلنطي نكتشف به حياة أخرى .. لكائنات أخرى !