جابريال بعد ما خرج كان هيمشي بس كشر لما لقى قوات المملكة الشرقية .. لسة هيكمل مشي لكن إتسمر مكانه لما لقى فارس بينهم و بيبصله بصدمة .. فضل متنح شوية بس بعدها مشي بسرعة أما فارس فضلت عينه عليه لحد ما إختفى .
دخلوا عند الملك بعد ما أذنلهم بالدخول .
كانوا واقفين قدامه و بيبصوله بحقد و كره أما الملك فكان قاعد و بيبصلهم بكل برود .
الملك و هو بيبصلهم بابتسامة باردة : خير ؟
واحد من التسع رجالة قال : عايزين طلابنا .
الملك و هو بيتحرك بالكرسي إللي قاعد عليه يمين و شمال : إحنا كمان عايزين طلابنا .. في لينا عندكوا خمسين بني آدم لسة مرجعوش من أصل خمسة و تسعين .. يعني خمسة و أربعين بس إللي رجعوا .
فارس إنفعل فجأة و قال بعصبية : و إنت رجعتلنا عشرة مقتــ|ولين .. متبقي تمانين شخص عايزينهم .. ترجعهم معانا و بكرة الصبح هتلاقي باقية طلابك عندك .
الملك ابتسم بسماجة : لأ .. دلوقتي هبعت معاكوا نصهم .. و النص التاني هيجيلكوا لما تبعتوا إنتوا باقيتهم .
واحد تاني من التسعة : و إحنا إيش ضمننا إنكوا هترجعوا باقيتهم سُلام من غير ولا واحد مقتول زي ما عملتوا ؟ .. إحنا هناخد نصهم دلوقتي و بكرة الصبح هنعمل عملية تبادل باقية طلابكوا مع طلابنا عند الدوامة .
الملك : تمام .. الساعة تسعة الصبح هنبقى مستنيينكوا هناك .
نده على حد من حراسه فلما الحارس جه الملك قال : خدهم و طلعلهم أربعين طالب بس من الحجز .
الحارس هزله راسه بطاعة فخرج و شاورلهم إنهم ييجوا وراه فراحوا وراه و راحوا السجن و فعلاً خرجولهم الأربعين طالب و رجعوا بيهم للمملكة الشرقية و فارس رغم كل الأحداث دي جابريال فضل في دماغه .
و هو راجع مع القوات و الطلاب إفتكر كلام ملك الصبح إنها مش هتقدر تقوله سبب مجيئه .
القوات إنفصلت و كل واحد وصل واحد من الطلاب لبيته بأمر من الملك .. كان باعت معاهم تمانين عسكري عشان التمانين طالب لكن عشان مرجعش معاهم غير أربعين فإتبقى أربعين عسكري رجعوا للمُعسكر بتاعهم تاني .
أما فارس و التسعة إللي كانوا معاه رجعوا لمقر الملك و بلغوه بإللي حصل معاهم و إن ملك المملكة الغربية قالهم إنهم بكرة الصبح هيسلموهم باقية طلابهم قدام الطلاب بتوعهم .
فيكتور سند راسه على إيديه و هو بيقول بتعب أعصاب : هو أنا مش قولت كلهم يرجعوا معاكوا النهاردة !
فارس بجدية : إحنا ملقيناش حل غير دة حضرتك .. مقتنعش لما قولناله ناخدهم كلهم و نسلمكوا الباقي بكرة .. أصله مش عبيط بردو .
فيكتور : طيب خلاص .. بكرة الصبح كلكوا تبقوا موجودين .. أنا هروح بربعكوا و شوية قوات عشان ناخد الأربعين الباقيين .. أما باقيتكوا هتستخبوا ورا الجبال و البوابة و معاكوا قوات بردو تحسباً لأي حركة مفاجأة منهم .. يلا إرجعوا بيوتكوا إرتاحوا و بكرة الصبح ننفذ عملية التبادل دي .
كلهم : حاضر .. عن إذن حضرتك .
فيكتور : إتفضلوا .
كلهم خرجوا و فارس رجع البيت و دخل على طول على أوضة ملك .
لقى يوليانة قاعدة معاها فقال بنبرة غريبة : ماما ممكن تطلعي شوية .. عايز أتكلم معاها لوحدنا .
يوليانة بإستغراب من نبرة صوته : في إيه يا فارس مالك ؟
فارس و هو مثبت عينيه على ملك إللي قاعدة على السرير : مفيش حاجة عايز أتكلم معاها في حاجة بس .
يوليانة قامت : طيب ماشي .
خرجت من الأوضة و قفلت الباب وراها ففارس بص لملك و قال من غير مقدمات : هو إللي قتل العشر طلاب ؟
ملك هزت راسها بأه و قالت و هي مش بصاله : هو مشترك في قتلهم .. جه هنا عشان يطلق إشارة لملكه في مكان قريب من المقر عشان يطلقوا القذيفة بالعشر طلاب - كملت بنبرة مبحوحة - طلع مش جاي عشاني .. طلع جاي عشان مصالحه و مصالح مملكته و قتل ناس أبرياء ملهاش أي ذنب في إللي بيحصل دة .. خان وعده ليا في عدم قتل حد ملهوش ذنب .. خاني يا فارس .
فارس كان ساند بضهره على الباب و هو بيسمعها .. إتنهد بضيق بعد ما سكتت .. فضلوا ساكتين شوية لحد ما قال : المفروض كنتوا هتتقابلوا تاني إمتى ؟
ملك رفعت راسها أخيراً و بصتله بدموع : السبت الجاي .. زي ما كنا بنعمل دايماً عند الدوامة .
فارس بصلها و قرب منها : هاجي معاكي ساعتها .. هقف عند البوابة و إنتي تقابليه .. و .. و تنهي علاقتك بيه .
ملك فضلت تتهته و هي بصاله بتوهان .. بعد ما إستجمعت نفسها قالت : حاضر .. حاضر .
فارس حط إيده على راسها من ورا و حطها على كتفه و هو بيحضنها .. ملك ضغطت على كتفه جامد و بدأت تعيط تاني جامد كإنها بتصرخ .
فارس شدد على حضنها و دموعه بتنزل غصب عنه بحزن .
أنت تقرأ
رحلة في مُثلث الشيطان
Fantasyماذا لو ذهبنا معاً في رحلة مُختلفة ؟ .. رحلة إلى مكانٍ بعيدٍ في المحيط الأطلنطي نكتشف به حياة أخرى .. لكائنات أخرى !