° بارت 3 °

836 47 0
                                    

جابريال تعبيرات وشه اتغيرت و قال بنبرة غريبة : الملك قرر يبني سور حوالين المملكة الغربية و يعمل بوابات مينفعش يدخل فيها حد من المملكة الشرقية .. شكل المشكلة إللي حصلت من فترة دي بوظت الدنيا أكتر .
ملك رفعت حواجبها و عضت شفتها التحتانية : يعني كدة مفيش أمل خالص .
جابريال : للأسف .
ملك قالت فجأة كإن في حاجة نورت في دماغها : هو كدة مش هنعرف نتقابل ولا إيه ؟!
جابريال بصلها و سكت شوية و بعدها قال بحيرة : معرفش ..  أصل لما ورانا المخطط البوابة الرئيسية هتكون هنا .. فأكيد هيبقى في حراس و أكيد هيروحوا يقولوا للملك .. ممكن وقتها أديله فلوس بقى ولا إيه مش عارف .. بصي هشوف حل و إن شاء الله على السبت الجاي لما أجي أشوفك تاني يبقى معايا الحل .
ملك قعدت قدامه تاني و هي بتقول بتشاؤم : و لو ملقتش حل ؟!
جابريال سكت تاني و فضل باصصلها و هو بيفكر .. الإتنين بان على وشهم الحزن .
جابريال طبطب على إيدها و قال بصوت حاول يكون بيه متفائل و هو بيبتسم : هنلاقي حل .. و لو ملقتش هقابلك غصب عن عين أي حد .
ملك ابتسمت بسعادة و هزت راسها .
قامت و قفلت شنطتها و بصتله بابتسامة : أنا لازم أمشي عشان فارس و نادر هيحققوا معايا إتأخرتي ليه و مش عارفة إيه و أنا مش عايزة وجع دماغ .. أشوفك يوم السبت الجاي .. بس نبقى ننزل من بدري عشان أقضي معاك اليوم كله .. متتأخرش عليا ساعتين .
جابريال كان بيقوم فلما قالت آخر جملة بسخرية زقها في كتفها و هو بيقول بغيظ : إمشي يا ماما يلا .
ملك ضحكت : أشوفك يوم السبت الساعة 10 الصبح هنا .
جابريال قرب منها و طبطب على كتفها بابتسامة : إن شاء الله .. خلي بالك من نفسك .
ملك بابتسامة : حاضر و إنت كمان .
ودعته و كانت هتمشي بس وقفها و أداها الصدفة إللي قال إنها حلوة زيها .. ملك ابتسمتله و حضنت الصدفة بإيدها و هما بيبصوا لبعض بحب .. عملتله باي باي و بعد كدة عامت للمملكة الشرقية فهو فضل واقف لحد ما إختفت عن نظره و بعدها عام هو كمان للمملكة الغربية .

* في بيت ملك
لما ملك دخلت البيت راحت المطبخ على طول عشان كانت جعانة فلقت فارس و نادر هناك واقفين بياكلوا .
ملك دخلت و هي بتضحك : هي ماما معملتش غدا النهاردة ولا إيه ؟
فارس : أه .
نادر : لقيناها في سريرها نايمة و لما سألناها على الغدا قالت خشوا المطبخ و كلوا أي حاجة .
ملك ضحكت و دخلت بينهم و خدت تفاحة و بدأت تاكلها .
فارس فتح شنطتها : ورينا جمعتي إيه .
بدأ هو و نادر يشوفوا ففارس لقاهم كلهم صدف فساب الشنطة و قال بغيظ : صدف ! طبعاً عشان تعملي بيه مجوهراتك و توكك .. أما إحنا في الزبالة مش مهم .
ملك ضحكت و قالت باستفزاز : إللي عايز حاجة يروح يجيبها بنفسه .. ولا إيه يا نادر ؟
بصت لنادر لقت في أيده القنينة الصغيرة إللي جواها السائل إللي حوّل حلا و كنزي لحوريات .
تعابير وشها إضطربت و بصتله بتوتر و خوف فبصلها و قال بإستغراب : إيه دة ؟
ملك سحبتها من أيده و قالت بلجلجة و هي بترجع بضهرها لورا : حاجة خاصة بيا .. أنا هروح أرتاح عشان مُرهقة .
خرجت من المطبخ ففارس قال : كان لازم يعني تنكد عليها !
نادر بتكشيرة : و أنا عملت إيه مش فاهم ! .. كل إللي عملته إني سألتها من باب الفضول .. لكن هي حرة تقولي أو لأ .. كونها هي اتدايقت فدي حاجة ترجعلها أنا معملتش حاجة .
ساب الأكل و خرج هو كمان فراح فارس رازع الشوكة على الطبق و هو بيقول : سديتوا نفسي إلهي يسد نفسكوا إنتوا الإتنين .
خرج من المطبخ هو كمان و قعد على الكنبة برة و هو بيفكر في كنزي و حلا إللي مخرجوش من الأوضة من ساعة ما جم .

رحلة في مُثلث الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن