° بارت 2 °

1K 55 1
                                    

كان في حورية بحر بتعوم في الميا تحت الدوامة بتاعت المثلث و هي مستنية حد .. نفخت بضيق بعد ما بقالها ساعة مستنية .. فجأة لقت سفينة بتقع فوقيها فبعدت بسرعة فراحت السفينة دي واقعة في أعماق البحر .. بعدها لقت بنتين مغمى عليهم بيقعوا لتحت - إللي هما حلا و كنزي - فمقدرتش تشوفهم هيموتوا و متساعدهومش فمسكتهم و خدتهم نزلت بيهم تحت حطتهم جنب صخرة و رجعت بيتها و هي بتعوم بسرعة و دخلت أوضتها من غير ما حد يشوفها جابت قنينة صغيرة فيها سائل لونه أحمر .. جت تخرج إتأكدت إن مامتها مشافتهاش و رجعت تاني ليهم بأقصى سرعة عندها عشان تلحقهم قبل ما يموتوا .
حطت على رجلين كل واحدة فيهم شوية من السائل دة .. بعدها بأقل من دقيقة بدأ يظهر نور جامد من عند رجليهم فالحورية إتلفتت حواليها خوفاً من إن يكون حد موجود و شايف إللي بيحصل .. إطمنت لما ملقتش حد فرجعت بصتلهم تاني لقت رجليهم بقت ديل زيها و رجع النَفس ليهم تاني .
حلا و كنزي بدأ وعيهم يرجعلهم و يصحوا .. مكانوش مستوعبين لسة إللي بيحصل و كل واحدة فيهم فضلت تبص حواليها و الدنيا لسة مشوشة في عينيهم .. لكن أول ما لقوا حورية بحر قدامهم الإتنين صوتوا بخضة .
الحورية إتخضت و رجعت لورا : في إيه !
حلا قربت منها و قالت بإنبهار : واااو .. إنتي حورية بحر بجد !
الحورية ضحكت و بصتلها فحلا إستغربت .
كنزي برعب : إيه دة يا حلا ؟!
حلا لقت كنزي بتبص عليها من تحت فبصت على نفسها لقت مكان رجليها ديل فصرخت : فين رجليا ! و إنتي كمان فين رجليكي !
كنزي بصت على نفسها هي كمان فالحورية قالت بسرعة : متخافوش .. أنا إللي عملت فيكوا كدة عشان تعرفوا تتنفسوا و تعيشوا .
ورتهم القنينة إللي فيها السائل الأحمر و كملت : حطيت شوية من دة على رجليكوا فإتحولتوا لحوريات بحر .
الإتنين إستغربوا إزاي إتحولوا بسائل بس سكتوا .
كنزي و هي لسة مستغربة : و ليه مسبتيناش نموت ؟
الحورية بابتسامة : متعودتش أشوف حد محتاج حاجة و أنا معايا الحاجة دي و مساعدهوش .
حلا و كنزي بصوا لبعض و ابتسموا و بعدها حلا قالت و الابتسامة لسة على وشها : إنتي إسمك إيه ؟
الحورية بخجل : ملك .. أنا عرفت إنك إنتي إسمك حلا .. و إنتي إسمك إيه ؟
كنزي بنفس الابتسامة : كنزي .
ملك : إنتوا عندكوا كام سنة ؟
كنزي و حلا : 25 .. و إنتي ؟
ملك : هتم 24 .
قاطع كلامهم ولدين جايين و واحد فيهم بيقول : إنتي بتعملي إيه هنا يا ملك ؟
ملك بصتلهم بتوتر ملحوظ فالولد التاني قال : و مين دول ؟
ملك بتوتر : ك كنت بقابل إتنين صحابي جم من بعيد عشان يقابلوني .. صح يا بنات ولا إيه ؟
حلا و كنزي هزوا راسهم بأه .
ملك راحت شدت الولدين من دراعهم و قربت بيهم لحلا و كنزي و هي بتقول بابتسامة : دول أخواتي - شاورت براسها للي على شمالها - دة فارس - و بعدها شاورت براسها على يمينها - و دة نادر .
فارس و نادر خدوها على جنب و فارس قال : صحابك إزاي يا ملك ؟!
ملك من بين سنانها : هفهمكوا بعدين !
كنزي كانت بتحاول تسمع أي حاجة من كلامهم .. أما حلا كانت سرحانة بإستغراب في عيون نادر .. كانت لون و لون .. عين لونها ازرق و عين لونها عسلي مخضر .
كنزي ميلت عليها و همستلها : سرحانة في إيه ؟
حلا بتوهان : عينيه يا كنزي .. غريبة أوي .. و حلوة !
كنزي ضحكت و غزتها بكوعها في جنبها : دة يفسر جزء من إسمه .
حلا بصتلها و ضحكت : تصدقي صح .
كنزي ضحكت و اتعدلت و رجعت تحاول تسمع كلامهم .. أما حلا سرحت تاني في عيونه ففجأة نادر بصلها فنزلت راسها و وشها إحمر من الكسوف .. نادر رجع بص لملك تاني و على شفايفه ابتسامة جانبية .
ملك : هما جم من رحلة طويلة و تعبانين فممكن تاخدوهم للبيت و تخلوهم يرتاحوا ؟
فارس بصلهم و رجع بصلها تاني و قال هو و نادر : ماشي .
فارس : إنتي مش هترجعي معانا ؟
ملك : لأ .. هجمع صدف و حاجات و أجي وراكوا .. أهم حاجة خلوا بالكوا منهم .
فارس و نادر : حاضر .
ملك لفت لحلا و كنزي بابتسامة : بصوا فارس و نادر هياخدوكوا معاهم لبيتنا ترتاحوا و تقعدوا هناك لحد ما هجيب حاجة و أجيلكوا على طول .
حلا و كنزي بابتسامة : ماشي يا قمر .. بجد شكراً .
ملك بابتسامة : العفو على إيه .. يلا روحوا معاهم .
حلا و كنزي راحوا لفارس و نادر و بدأوا يعوموا براحة .. أما ملك فضلت واقفة مستنية الشخص إللي كانت مستنياه قبل ما يحصل كل دة و علامات الضيق على وشها .
نادر و فارس كانوا جنب بعض و جنب فارس كنزي و جنبها حلا .
كنزي بصت لفارس : قولّي بقى إنت عندك كام سنة ؟
فارس بصلها : 29 سنة .. و إنتي ؟
كنزي : أنا 25 .. بتشتغل إيه ؟
فارس : من ضمن مساعدين الملك و واحد من الجيش .
كنزي : أوبااا .. دة إنت إسمك إسم على مسمى .. فارس فارس برمودا .
فارس ضحك : أيوة .. و إنتي ليه سموكي كنزي بقى ؟
كنزي بغرور مصطنع : عشان أنا كنز .. كنز لأي حد يقابلني و يتكلم معايا .. دة يكون الشرف ليه إنه إتكلم معايا .. عشان تعرف بس إنك بتتكلم مع واحدة مش زي أي واحدة .
حلا كانت كاتمة ضحكتها بالعافية و هي باصة لكنزي إللي بتتكلم بكل ثقة و عفوية .
فارس ضحك أكتر : أيوة طبعاً طبعاً .
حلا بصت لنادر لقته باصصلها .. لما بصتله راح ابتسم فابتسمتله هي كمان بخجل و رجعت بصت قدامها .
كنزي فضلت ترغي مع فارس طول الطريق أما حلا و نادر كانوا كل شوية يبصوا لبعض بس محدش فيهم نطق كلمة مع التاني .

* عند ملك
كانت لسة واقفة مستنية فبعد شوية الشخص إللي مستنياه لقته جاي بسرعة .
جابريال قرب منها و كان هيحضنها و هو بينهج : أنا أسف يا حبيبتي حقك عليا معلش .
ملك بعدت قبل ما يحضنها و ربعت إيديها و هي بتبصله بضيق : إحنا كنا متفقين نتقابل من ساعتين ! .. لسة فاكر تيجي دلوقتي ؟
نزلت لتحت عشان تجمع حاجات فجابريال خد نفسه و نزل وراها و هو بيقول : أنا عارف بس كان عندي شغل والله .
ملك و هي بتجمع صدف من تحت : شغل أه .. و هو الشغل أهم مني يا جابريال ؟!
لفت و بصتله فجابريال حاوط وشها بإيديه و قال : يا روحي أكيد لأ .. بس إنتي عارفة الشغل شغل .
أريانا زقت أيديه : كلمني من غير ما تلمسني .
كملت تجميع في الصدف فجابريال نفخ بضيق و هو مش عارف يعمل إيه .
نزل يجمع معاها صدف و هو كل شوية يبصلها و هي مبتبصلوش خالص .
ملك حطت إللي جمعتهم في الشنطة إللي كانت معاها .
جابريال قرب منها و وراها صدفة : بصي الصدفة الحلوة إللي بتلمع دي .. شبهك .. حلوة زيك و زي عينيكي إللي بتلمع لما بتكلميني .
ملك ابتسمت غصب عنها بس حاولت تداري ابتسامتها و هي بتقول : أيوة يعني إنت عايز إيه بردو ؟
جابريال حاوطها بدراعه و بصلها ببراءة مصطنعة : ينفع تفضلي زعلانة مني كدة ؟
ملك : أه .. لما أفضل ملطوعة هنا فوق الساعتين و مستنياك يبقى أه يا جابريال .
جابريال باس خدها : طب حقك عليا .. أوعدك مش هتأخر عليكي تاني .
ملك بصتله بطرف عينيها و هي مربعة إيديها .
جابريال حضنها بدراعه جامد و هو باصصلها و بيقول بهزار : يا بت بقى خلاص فكي .
ملك ابتسمت و بصتله فقالها و هو باصص في عينيها بحب : وحشتيني .
ملك ضحكت بخفة و سندت راسها على صدره : و إنت كمان .
اتعدلت من حضنه و قالت بحماس : لازم أحكيلك إللي حصل في الساعتين إللي إنت إتأخرت عليا فيهم .
جابريال قعد على الصخرة و هو بيضحك : هتفضلي تفكريني بالساعتين طول العمر - كمل بحماس - إتفضلي يا ستي إحكي .
ملك ضحكت و بعدها قعدت قدامه و بدأت تحكيله .

* في بيت ملك
فارس قفل الباب على كنزي و حلا بعد ما دخلوهم أوضة الضيوف .. حلا نامت على أقرب سرير بتعب أما كنزي فضلت تتمشى في الأوضة و هي بتتفرج على الحاجات إللي فيها .
كانت أوضة فيها سريرين و قصادها تسريحة عليها مشط و مجوهرات .. و على اليمين كان فيه دولاب فيه زي تشيرتات .. أما باب الأوضة كان جنب التسريحة على شمالها .
كنزي مسكت المشط و قالت و هي بتضحك : بصي دول عندهم مشط بجد مش زي ما شوفنا في أريال إنها بتسرح شعرها بالشوكة .
حلا بصتلها و هي نايمة على السرير و ضحكت : يا شيخة بطلي فضول و سيبي الحاجة مكانها .
كنزي بصت للدولاب بفضول و بعدها بصت لحلا : تفتكري الدولاب دة فيه إيه ؟
حلا اتعدلت : أكيد حاجات نلبسها من فوق و نغير فيهم .. و أكيد مش هيكونوا ذيول كتيرة نبدل فيهم .
كنزي ضحكت : أو جواكت نلبسها عشان منستهواش تحت الميا .
حلا ضحكت جامد و كنزي فضلت تضحك معاها و هما مش قادرين يمسكوا نفسهم .

* عند ملك
بعد ما ملك خلصت حكي ليه على إللي حصل قال : إنتي كدبتي على فارس و نادر ليه طيب ؟
ملك : أنا مكدبتش أنا قولتلهم بس إني هقولهم بعدين و لو قولتلي إني قولت عليهم صحابي فأه هما بقوا صحابي خلاص .
جابريال ضحك : ماشي يا ستي إنتي حرة .
ملك قامت و بدأت تجمع صدف و حاجات تانية و بعدها قالت : هو إيه إللي حصل في الشغل خلاك تتأخر ؟
جابريال تعبيرات وشه اتغيرت و قال بنبرة غريبة : ..
يتبع ..

قولولي إيه رأيكوا عايزة أعرف ❤️

رحلة في مُثلث الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن