مفاجأة 💖💃
************************************
كنزي إتوترت و تنحت و بصت لفاضل إللي كان واقف ورا الستارة و بيشاورلها إنها تكمل .
كنزي بصت لفارس و هو بيقرب منها و بيقول بحب : حبيتك من أول نظرة .. من أول ضحكة سمعتها منك .. من أول حضن حضنتهولك .. من أول خناقة لينا قولت هي دي البنت إللي هتخلي في جو كدة و شد و جذب في حياتي .
كنزي ضحكت و بصتله بحب و عينيها بتدمع من كلامه .
فاضل كان واقف بيجز على سنانه بغيظ عشان فارس خرج عن النص بعد ما أكد له إنه مش هيخرج عنه : ربنا يحرقك يا فارس الكلب .. مفيش خناقة حصلت بينكوا في المسرحية يا غبي .
زياد كان واقف جنبه و كاتم ضحكته بصعوبة عشان فاضل ميهزقوش و قعد يبص لفارس و كنزي شوية و بيبص لفاضل إللي هيولع جنبه شوية .
فارس حاوط وشها بإيديه و هو بيبص في عينيها بحب فكنزي بادلته نفس النظرات و هي بتبتسم .. حضنوا بعض هما الإتنين و غمضوا عينيهم و كإنهم نسيوا في اللحظة دي إنهم على المسرح .
فاقوا من إللي كانوا فيه على تسقيف الجمهور و خروج باقية الممثلين إللي كانوا في المسرحية و وقوفهم جنبهم .. بعد ما الجمهور قعدوا يسقفوا تم إغلاق الستاير ببطء لحد ما إتقفلت خالص .
فاضل خرجلهم و قال و هو بيسقف ببطء : برافو عليكوا .. أنا فخور حقيقي و مكنتش متوقع دة منكوا .
فارس و كنزي بصوا لبعض بفخر و لسة هيشكروه لقوه إتكلم .
فاضل جز على سنانه و هو بيبصلهم بغيظ : يا جوز حلاليف منك ليها .. إنتوا خرجتوا عن النص و بدلتوا مشهد بمشهد و مش دة الكلام إللي كان هيتقال يا أستاذ يا إللي وعدتني إنك هتمشي على النص إللي حفظتهولك ..
كنزي قاطعته و هي بتقول بصدمة : إنتوا كنتوا متفقين مع بعض ؟!
فاضل بصلها بطرف عينه نظرة رعبتها و هو بيقول : دة إللي لفت نظرك ؟ .. تصدقوا أنا غلطان إني كنت عايز أعمل معروف و وافقت إنه يعترفلك في المسرحية عشان أعصابك إللي كانت بايظة بسببه دي .. يلا خدوا بعض زي الشاطرين و مش عايز أشوف وش حد فيكوا تاني .
فارس و كنزي بصوا لبعض تاني و هما بيكتموا ضحكتهم و كانوا هيمشوا بس وقفوا بسبب صوت فاضل .
فاضل قرب منهم و قال : أه صح يا كنزي عايز أقولك خبر حلو .. مع إنك متستاهليش بس هقول .
كنزي ضحكت و بصتله بمعنى سمعاك فقال بصوت أوطى شوية : مراتي عرفت تعمل الخلطة إللي ترجعك إنتي و صحبتك بشر .
كنزي برقت و فتحت بقها و هي بتبتسم بسعادة و بتقول : بجد يا فاضل ؟!
فاضل هز راسه بأه و هو بيبتسملها و بيكمل : بجد .. بس في مشكلة صغيرة .
كنزي إبتسامتها راحت و كشرت : إيه هي ؟
فاضل : الخلطة إللي بتحول البشر لحوريات فيها مادة بتقلب .. فهي محتاجة الخلطة دي .
كنزي عقدت حواجبها و قالت بعدم فهم : مش فاهمة .. وضح أكتر .
فاضل بدأ يفهمها براحة و هو بيقول بتوضيح : يعني مراتي عملت الخلطة إللي بتحول الحوريات لبشر بس فاضل مكون واحد إللي موجود في الخلطة إللي بتحول البشر لحوريات و المكون دة مش موجود لوحده .. فهي محتاجة الخلطة دي يعني على الأقل خمسة ملي لكل واحدة فيكوا .
كنزي تنحت شوية و هي بتفكر و بتستوعب كلامه .. إفتكرت إن ملك عندها من شوية الخلطة دي بس متعرفش قد إيه و متعرفش ملك هترضى تديهالهم ولا لأ .
كنزي : طب أنا هتصرف و أجيبلك الخلطة بكرة إن شاء الله .. بس كدة أول ما أديهالك بكرة هنمشي بكرة على طول ؟
فاضل رفع كتافه و قال : معرفش هسألها و أقولك بكرة لما تجيبي الخلطة .
كنزي هزت راسها بماشي و قالت بإبتسامة : شكرًا جدًا بجد أنا تعبتك معايا و تعبت مراتك فبجد شكرًا إنكوا إستحملتوني و إستحملتوا طلبي .
فاضل قال بهزار بس بملامح جادة : لا لأ إنتي تعبتينا أوي .. إحنا أصلًا عايزين نخلص بسرعة عشان نخلص منك و تمشي من هنا .. يا شيخة حرام عليكي قرفتينا و زهقتينا في عيشتنا .
كنزي نزلت راسها بحزن ففاضل غمز لفارس و هو بيبتسم و بيكتم ضحكته .. فارس حط إيده على وشه و نزل راسه و قعد يضحك عليها من غير صوت .
بصلها بطرف عينه و هو بيراقب ملامحها الحزينة و مستني هتقول إيه .
كنزي إفتكرته بيتكلم جد فرفعت راسها و بصتله بحزن و هي بتقول بحرج : أنا أسفة والله مكنتش أعرف إني تعبتكوا كدة .
فاضل ضحك و زقها في دراعها : يا عم فارس خد حبيبتك الهبلة دي و إمشوا من هنا .. أنا بهزر يا بنتي .
فارس و كنزي ضحكوا و بعدها فارس خد كنزي و خرجوا من المسرح لقوا يوليانة و ملك و حلا و نادر مستنيينهم .
نادر غمز لفارس و هو بيقرب منه : إيه الأداء الجامد دة يا برو .. مكنتش أعرف إنك رومانسي كدة .
كنزي شوحت بإيديها و هي بتقول : رومانسي إيه يا حج دة بيقولي هي دي البنت إللي هتعمل شد و جذب في حياتي .. قال رومانسي قال .
فارس قرب من كنزي و غمزلها و هو بيهمسلها : هوريكي الرومانسية عاملة إزاي إصبري عليا إنتي بس .
كنزي إتكسفت و نزلت راسها و مردتش عليه .
نادر بص لكنزي و قال بإبتسامة : بس ما شاء الله عليكي يا كنزي من أول مسرحية و إنتي متفوقة و خدتي إنتباه الجمهور لحد آخر المسرحية .
كنزي رفعت راسها و بصتله و هي بتبتسم : ميرسي يا نادر شكرًا .
يوليانة إبتسمت لكنزي و باركت لها فكنزي شكرتها و هي مبسوطة من آراءهم .
حلا و ملك قربوا منها حاوطوا رقبتها بدراعاتهم و هما بيباركولها و يهنوها و قعدوا يهزروا معاها و يغمزولها عشان فارس إعترفلها .
كنزي قعدت تضحك معاهم و بعدها بدأوا يتمشوا كلهم للبيت .
يوليانة سابتهم و راحت شغلها عشان كان عندها حاجة ضرورية هناك .. أما هما كانوا بيتمشوا للبيت .
كنزي و حلا و ملك كانوا بيعوموا جنب بعض و كنزي بتحكيلهم على إن فاضل قالها إن مراته عملت الخلطة إللي ترجعهم بشر .
حلا فرحت و ملك فرحت لهم في الأول بس فجأة ملامحها إتقلبت للحزن لما إفتكرت إنهم هيسيبوها و يمشوا .
كنزي قالت لملك : بس في مكون ناقص و المكون دة موجود في الخلطة إللي معاكي يا ملك .. فلو ينفع تديهالي عشان أديها لفاضل و مراته تحطه في الخلطة إللي عملتها .
ملك بصتلهم بحزن : يعني لو الخلطة إللي معايا إتحطت على الخلطة إللي عملتها مرات فاضل هتعرفوا ترجعوا بشر و تمشوا ؟
كنزي هزت راسها بأه و هي باصة لملك إللي نزلت راسها و هي حزينة و مردتش .
فارس و نادر كانوا بيعوموا ورا البنات و هما سامعين الحوار إللي بيدور بينهم .
نادر : هيكون صعب إن ملك تديهم الخلطة بإيديها و تسيبهم يمشوا .
فارس بحزن : عندك حق .. خصوصًا إن ملك طول عمرها معندهاش صحاب قريبين و هما الإتنين جم بقوا صحابها و إخواتها .
نادر بص لملك إللي كانت بتعوم معاهم و سرحانة و تعابير وشها مش مبينة إيه جواها .
راح بنظره على حلا .. لقاها بصاله بحزن و دموع فوقف عن العوم .
فارس وقف هو كمان و بص لأخوه .. نادر طول عمره مبيظهرش مشاعره و يبان بارد و هادي لكن هو عصبي جدًا .
حلا عامت ناحيته بسرعة و حضنته جامد و هي بتتعلق في رقبته .
نادر حضنها من وسطها جامد و هو بيرفعها أكتر عن الأرض عشان تبقى في مستواه .
نادر شدد على حضنها و همسلها و شفايفه بتترعش : هتوحشيني أوي .
حلا قالت بنبرة متحشرجة بعد ما دموعها نزلت : ما تيجي معانا يا نادر .. نتجوز و نعيش مع بعض هناك .
نادر بعد راسها عنه و خلاها تبصله فقال بحب : لو الخلطة كفت أوعدك هاجي معاكي .. أنا مش هعرف أعيش من غيرك يا حلا .. إنتي بقيتي في كل تفصيله في حياتي .. في البيت بلاقيكي .. في المكتبة بلاقيكي .. حتى في الشغل بتجيلي فجأة و تفاجئيني و تفرحيني .. أنا بحبك أوي .
حلا كانت بتسمع كلامه و هي بصاله بحب و محاوطه وشه بإيديها و هو حاضن وسطها .
لما قال آخر كلمة حلا بصتله في عينيه بحب و عينيها بتلمع و هي بتقول : و أنا كمان بحبك يا نادر .
طبعت بوسة رقيقة على خده و بعدها حضنوا بعض جامد .
كملوا كلهم الطريق للبيت و حلا سابت نادر و رجعت لكنزي و ملك قدام .
كنزي : الخلطة كام ملي معاكي يا ملك ؟
ملك قالت بخفوت : عشرة ملي بالظبط .
كنزي إبتسمت بسعادة و حمدت ربنا إنها قد ما مرات فاضل عايزة بالظبط .
حلا جت فقالت لملك : ها يا ملك ؟ هتديهالنا عشان نعرف نرجع ؟
ملك بصتلهم هما الإتنين بحزن : طب ما تفضلوا معايا مش لازم ترجعوا بلدكوا .
كنزي بحزن : أكيد مش عايزين نسيبك بس إحنا حياتنا هناك و أهالينا هناك مش هينفع نعيش هنا .
حلا كملت على كلام كنزي و هي بتقول : و كفاية القلق و الخوف إللي عاشوه الكام شهر دول .
ملك زعقت فيهم و هي بتهز راسها يمين و شمال : و أنا مش هديكوا الخلطة .
عامت بسرعة و سابتهم لحد ما إختفت عن نظرهم .. فارس و نادر راحوا واقفوا جنبهم .
فارس قال و هو باصصلهم بإبتسامة و هو بيحاول يصلح موقف ملك : معلش متزعلوش منها هي بس مش عايزاكوا تسيبوها عشان بتحبكوا والله و إنتوا أول صحاب قريبين ليها .. هي لما تقعد مع نفسها و تهدى هتديكوا الخلطة .
حلا و كنزي هزوا راسهم بمعنى ماشي .. نادر كان منزل إيده لتحت و شاور لحلا عشان تجيله فحلا راحتله .
حاوطها بإيده كإنه حاضنها و هي حاوطت وسطه بإيدها و كملوا مشي هما الإتنين سوا .
كنزي بصتلهم لحظات و بعدها بصت لفارس و ربعت إيديها و قالت : البعيد جِبِلة تقريبًا أو أعمى .
فارس ضحك بسخرية من كلامه و قال : ليه يا حبي ؟
كنزي شاورت على حلا و نادر و هما ماشيين و قالت : شايف دول إتنين عندهم دم و بيحبوا بعض .. أما دة منظر واحد لسة معترف لحبيبته بحبه ؟!
فارس قرب منها و قال و هو بيغمزلها : يعني إنتي معترفة إنك حبيبتي ؟!
كنزي بصتله بتوتر و هي لسة مربعة إيديها و قالت : ولا معترفة ولا نيلة إسكت بقى .
فارس حاوط رقبتها بدراعه و قال و هو باصصلها بطرف عينه بإبتسامة جانبية : تيجي نروح الملاهي ؟ .. و أجيبلك شاورما .
كنزي حاوطت رقبته هي كمان بدراعها بعد ما وطى ليها شوية و قالت بحماس و عينيها بتلمع : الله إنتوا عندكوا شاورما .
فارس : طبعًا .. عيب عليكي .. و هجيبلك سندوتشين كمان و معاهم علبة تومية و مخلل ليكي لوحدك .
كنزي بصتله بسعادة : الله أكبر .. هو دة الحب ولا بلاش .. يلا بينا يسطا .
فارس ضحك و قال و هما بيبدأوا يعوموا للملاهي و هما في نفس الوضعية : يلا بينا يا صاحبي .* في بيت فارس و نادر ، في أوضة ملك
ملك كانت قاعدة لوحدها على سريرها و هي بتبص للخلطة إللي حطاها قدامها على السرير و سرحانة .. عينيها دمعت و حست بضيق جواها و إنها عايزة تتكلم مع حد تفضفضله .. كانت دايمًا بتحكي لجابريال أي حاجة و كان بيساعدها و بيدوروا مع بعض على حلول .. لكن دلوقتي مفيش جابريال .. من ساعة إللي حصل وقت ما هربها من السجن و هي ولا شافته ولا تعرف عنه أي حاجة .
حطت إيديها على وشها و هي حاسة إنها مضغوطة و محطوطة بين إختيارين صعبين .. صحابها إللي مش عايزاهم يسيبوها .. و حياتهم الطبيعية و أهلهم إللي المفروض يرجعوا ليهم .. و للأسف القرار في إيديها هي عشان هي إللي معاها الخلطة فدة ضاغطها أكتر .
فجأة لقت حد بيحضنها فرفعت راسها و وشها عليه دموع فلقت جابريال هو إللي حاضنها .
ملك دفنت وشها في صدره و بدأت تعيط من غير ما تتكلم عشان هي عارفة إن دة خيالها عشان من ساعة ما إتفرقوا و هي بقت تتخيله معاها كتير .
جابريال قال بقلق و هو بيملس على شعرها بحنية : مالك يا قلبي ؟
ملك بعياط : أنا تعبانة يا جابريال .. أنا محتاجاك أوي .. إنت وحشتني .
جابريال حضنها أجمد و قال بحنين ليها : إنتي إللي وحشتيني أوي .. أنا جنبك يا روحي أهو .. إحكيلي زي ما كنتي بتحكيلي دايمًا و نشوف حل سوا .
ملك قالت بنبرة متألمة كإن قلبها بيتقطع من جوا بسبب فراقهم : بس إنت مش موجود معايا فعلًا .. دة خيالي عشان إنت واحشني بس .
جابريال حاوط وشها بإيديه و مسح دموعها و باسها .
ملك غمضت عينيها و أخيرًا بدأت تستوعب إنه مش خيال .. و إنه قدامها فعلًا .
حضنته و هو بيبوسها لحد ما بعد شوية بعد عنها فحضنوا بعض .
ملك : إنت جيت إزاي ؟!
جابريال و هو حاضنها : هقولك .. بس بعد ما إنتي تحكيلي مالك .. إيه إللي موصلك للحالة دي ؟
إتعدل و رجع ضهره على ضهر السرير و خد ملك في حضنه .
ملك بدأت تحكيله إللي كنزي طلبته منها عشان يرجعوا بلدهم .. بعد ما خلصت كلام قالت : أنا عارفة إني أنانية بس دول صحابي و هيوحشوني و ممكن مشوفهومش تاني .
جابريال : بس دول أهلهم يا ملك .. زي ما هما هيوحشوكي فهما أهلهم وحشوهم و أكيد أهلهم عايزينهم يرجعوا عشان وحشوهم هما كمان .. فكري فيهم يا ملك و في مشاعرهم هما أكيد بيحبوكي و هتوحشيهم بس أهلهم هناك و حياتهم هناك .
ملك : بس أنا هنا أنا صحبتهم و كنزي بتحب فارس و حلا بتحب نادر إزاي هيقدروا يبعدوا عنهم و إزاي فارس و نادر هيسيبوهم يمشوا بالسهولة دي و بيحاولوا يساعدوهم كمان !
جابريال : عشان إخواتك بيفكروا فيهم و في مستقبلهم و في حياتهم الأصلية .. حتى لو الحاجات دي هتيجي عليهم و هيتوجعوا .. بس يا ستي مش ممكن تعرفوا تروحولهم ؟
ملك بصتله بأمل : تفتكر ؟
جابريال : أكيد .. طلاما مرات فاضل دي عرفت تعمل الخلطة و هترجعهم بشر تاني فإحنا ممكن لو في المستقبل عرفنا نستعيد الخلطة إللي بتحول البشر لحوريات ممكن وقتها نضيفهم على بعض و نروحلهم .
ملك إبتسمت شوية و هي بصاله و هزت راسها بمعنى ماشي .. بعدها كشرت لما إفتكرت كلمة قالها في وسط الكلام .
ملك سألته بإستغراب : نستعيد ! .. أنا مش فاهمة حاجة .. و إنت جيت هنا إزاي من غير ما حد يشوفك بعد ما زودوا الحراسة الضِعف في المملكة ؟!
جابريال ضحك و سند راسها على صدره و باس راسها و هو بيقول : إهدي طيب و إسمعيني عشان معايا أخبار حلوة ..
يتبع ..
أنت تقرأ
رحلة في مُثلث الشيطان
Fantasyماذا لو ذهبنا معاً في رحلة مُختلفة ؟ .. رحلة إلى مكانٍ بعيدٍ في المحيط الأطلنطي نكتشف به حياة أخرى .. لكائنات أخرى !