اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
__________________
كثرّت ضوضاء رأسي حينما كان من المفترض ان اخذ الحمام للاسترخاء و اخراج سُحبه الرماديّه.
كما توالّت علي اجمع الافكار و المخاوف التي من المُستحيل حدوثِها، و لكن ماذا إن حدثت؟
اكره كونّي صارمة مَع ذاتي، اُؤلِمُها بِالتفكير الدائم، اُعاقبها دائماً بِالهرب. كما لا أهتم بمحاولة واحِده لجعلِها سعيده.
خارجياً ابدوَ كأكثر النساء حُباً لذاتِها، و لا يقتصر ذلك الحُب على أن اكتفّي بِحُب مظهري الخارجي فحسب فينعكس كثقة عمياء.
بل يتكوّن الحُب الذاتي هُنا أن اُحبُها حتى اكون رحيمة بِها، اُصادِقُها، استمع إلى اشاراتِها و عدم تجاهُلها، إسعادِها دون البحث عن احدٍ لفعل ذلك.
احتجتُ أن اكون اكثر رحمة بي، ألا اقسوَ على ذاتي كُلما خشيتُ الآلم الذي لا يزال جسدي يهابهُ رُغماً عن تجرعهِ كفاية لجعلهِ مُخدّر للشعور بهِ.
اردتُ فعل ابسط الاشياء دون الشعور المستمر بكوني غير كافيّة. ان ادع القهوة تبرد، الا اجيب على الهاتف، ان اضع كلتا يدي في اجيُبي و اراقب الفرص تمر من امامي بدون اهتمامٍ، ان ادع القلق يأخذ مني ما يأخذ.
اقترب مما اخاف، و ارحّب بحقيقة أن كل شيء لن يصبح بالضرورة على ما يرام، و اني لا امانع هذا على أية حال، لا شيء يهم إذا ابتعدت عنه مسافة كافية لا شيء يهم الآن.
ان اتخفف من الناس، و الا اوفّق بين الطقس والثياب، الا اشترِ مظلة لشمس أو مطر، و ان يكثر كلامي.
ان أتأكد أن كل ما يُحتمل أن يفسد، فسد. بعد أن اجرب كل هزيمة ممكنة سأعود بقلب جرَّب الخيبة ولم يعد يخشاها بوجهٍ نال حظه من الكدمات سأشعر للمرة الأولى بشجاعة حقيقية.
ان امضي في الحياة بغير عائق ويُحبني الناس، وفوق كل شيء ان انام مطمئنة في الليل.
