اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
_______
"اوه! تأخرتي عزيزتي!" تلبسّت كلماتهِ البساطه و كـأنهُ لا شيء. يُـمرر المنشفه بين خصُلات شعرهُ القصيره ويـذهب لإنتقاء ملابسهُ المُلقاه على المقعد مسبقًا بـهدوءٍ طاغ بينما يـصفر لحنًا بـفمهِ.
تراجعتُ امتارًا مجعدة حاجباي بـرهبة، أُعيد التأكُد من رقم غرفتي، وكانت هي '٥٠٥' ولست من فقدت عقلي وادلفتُ إلى المكان الخاطيء.
ثَبتت خطواتي على اعقاب الباب اتمسك بهِ بـحذرٍ لإرتجاف قدماي ذعرًا. "مـ ماذا تـفعل هُنا." كادت تًرتجف نبرتي ولكن حافظت على خروجِها سليمة النُطق محافظة على ثبات صورتي دائمًا ولو كُنت اتهشم بِـالداخِل.
قهقه بِـرجوليّة وبحه يـضع المِنشفه جانبًا بينما يـفتتح ادراجي باحثٌ عن مُجفف الشعر. وحينما وجدهُ اشعلهُ يُـجفف خصُلاتهِ دون الحديث لـدقائقٌ عدّه.
"ألا يُـمكنني المجيء إلى غُرفة خطيبتي السابِقه؟" تحدث بِـبساطة تامه وتـستمر كلماتهُ بِـإستفزازي مهما مرت السنوات. بدى غير مُهتمًا لِما حدث بـالماضي.
"خطيبتُك!" اعدتُ كلماتهُ بِـهدوءٍ اُقهقه غير مُصدقة كلماتهِ. إستعدت توازُني أفرد جذعي أحاول السيطرة على إرتجاف جسدي وإرتخائهُ لأفرض ذاتي بـتلك الغُرفه التي لا تسع كلانا.
"أتوقفت عن أخذ ادوئة الهلوسه إلياس؟" سخرتُ منهُ اُقهقه بِين كلماتي اُبعد الأبواب بِـهدوءٍ بِـقدمي دون ضجة لِـخوفي مِن إغلاقِها على كلانا. ورُبما إذا مرّ احدٌ من هُنا يُـنقذ الأجواء.
توقفت يداهُ عن الحركة ثوانٍ يُـومأ بِـرأسهُ وفجأة قام بـإلقاء بـالمُصفِف على الأرضيّة بِـغضبٍ حتى تهشم الف قطعة.
لم يـتحرك جسدي إنشًا بل تثبتتُ أناظر افعالهُ بـوقارٍ من بُقعتي مما أزاد إستفزازهُ.
"أحرُفكِ! احرُفكِ وإلا سـتندمين." كانت نبرتهُ هادئه، هدوء ما قبل العاصفة كـما وضحَ لي. وكل ما ارغب بِـعدم حدوثه هو ذاك فَـلا أدري إلى اين وصل جنونهُ وما يُـمكن فعلهُ.
