١٩ - كتاب حياتي يا عين

147 29 2
                                    

.
.
.
.
.
صلِّ على رسول الله...♡

للصائم دعوة لا تُرد،
إجعلها لأهل غزة والسودان
والمستضعفين من العرب....

إغتنموا تلك الأيام، فإنها كنز مهدور حقه..
.
.
.
**********************************

حدق الجميع ببعضهم البعض بسخرية إلا أليكساندر، فقد ضيق عن جفنيه، وقال بكل ثبات:
"أدماؤها هو المنشود؟"

نظر له الحكيم بحزن هاززًا رأسه بإمائة نعم، فأضاف بذات نبرته:
"إذًا لذلك قتل كل فصيلتها.."

نظرا طاجيم ونيكولاس لبعضهما البعض بتعجب حتى تسائل نيكولاس وسط تلك الأجواء المشحونة:
"ما قصة الدماء تلك؟ ألم تقول روح الغابة، أن المنشودة من الزيكوراز، والحكيم يقول أن سيلين من أثان، لا أفهم."

حدق الحكيم به بعض الشئ، ثم أردف:
"قالت روح الغابة أن المنشودة، سيكون لديها قوى لا يمتلكها أحد في ذلك الوقت، وأن من ضمن قواها أنها ستكون زيكوراز.."

-"إذًا هناك قوى أخرى لم تُشهد بعد؟!"
تحدث طاجيم بتعجب

فأماء الحكيم له، فتحدث نيكولاس مرة أخرى متذمرًا:
"أيضًا لم أفهم قصة دمائها..."

-"يُقال أن يوجد شخص من تلك قبيلة أثان، سيولد ومعه دماء يشفي أي مرض قد يولد على تلك الأرض، وفي ذات الوقت هو الشخص الوحيد الذي قالت عنه روح الغابة أنه بدمائه يستطيع قتل سابرو، وإيقاف لعنته."
تحدث الحكيم وهو ينظر بين كتبه

فتسائل نيكولاس مجددًا:
"إذًا كيف علمتوا أن دماءها هو المنشود"

-"لون أجنحتها، كانت باللون البنفسجي المنير، وفي ذات الوقت عيناها لونها كذلك، وهكذا قالت روح الغابة، أن لون طاقتها سيكون مثل لون عيناها، فكان منتشر في تلك القبيلة أن لون الأجنحة كان بنفسجي لكن ليس مشع كما كانت سيلين، وكانت أعينهم بنية وليست كما سيلين."
أردف الحكيم بملل، من كثرة الأسئلة الذي تلقاها

فتح نيكولاس فمه بصوت يدل على فهمه، محدقًا لطاجيم مردفًا له بشماتة:
"ماذا يا طاجيم؟ لم أسمع صوتك منذ بداية المساجلة، ماذا؟ أبلعت لسانك، لكن إنتظر مهلًا، أكانت سيلين روما حقًا؟ "
أنهى بإلقاء سؤاله بسخرية، محدقًا بأليكساندر

ثم قام من مضجعه مردفًا بنجرسية مفرطة:
"يا إلاهي، إنه لشعور جيد أن يشعر المرء أنه كان على حق"

وبدأ يُعدِّل بهندامه بتكبر مضيفًا:
"سأذهب إلى المنقذة المقدرة، حتى أرى الشرف الذي نلته بتسميتها طفلي، وأنتما أقعدا مع تلك الروما الوهمية...."
ثم أخرج قهقه من فمه، خارجًا من الغرفة بغرور

'' الحبيبه المُقدره ''حيث تعيش القصص. اكتشف الآن