٩ - نجاح بكل فشل

284 37 0
                                    


.
.
.
.
.
.
🍁صلِّ على رسول الله🍁
.
.
*************************

دخلت سيلين إلى القصر بكل حُزن وخِذلان ، كانت تمشي مُترأسة الرأس تنظر إلى الأرض ، وتمشي ببطء يُضاهي بُطء السحلفاء

رأها طاجيم من بعيد ، شعر أن يوجد شئ بها فهي فالعاده تجرى من مكان لمكان والإبتسامه لا تفارق مَحياها

رأى أن يتجاهلها ويذهب إلي مقصده ، لكنه عادى أدراجه وذهب إليها وقال مبين عدم الإكتراث : ماذا أيتها البلوه ، ما بكِ ؟ تمشي مثل السحالي ، هل حصل شئ

كانت سيلين ماذالت مُترأسة الرأس تبكي بصمت ، لم ترد على طاجيم وتجاهلت سؤاله تمامًا

تأكد أن يوجد شئ قد حل بسبب صمتها وهدوئها الغريب ، فوقف أمامها حتى يسد طريقها وقال بقلق محاول رؤية أعينها : سيلين !! أجيبيني ماذا حدث ؟؟

نظرت له سيلين ذات الأعين السماوية الممتلئة بالدموع وقالت وسط بكائها الصامت : عاوزه أبقى لوحدي لوسمحت ، سيبني أمشي

صدم طاجيم من شكلها الباكي وقال بإصرار : لن أذهب إلا عندما تجاوبيني ، ماذا حدث بحق الجحيم يجعلك تبكي هكذا ؟

بدأت الدموع تتجمع في أعين سيلين مره أخرى وقالت : أنا مكنش قصدي ، أنا بس كنت عاوزه أساعد بس جبت العيد
ثم أمسكت عبائته وبدأت تمسح مُخاط أنفها مع صدور بعض الأصوات...

تقزز طاجيم من فعلتها وإنتظر إنتهائها حتى يسمع باقي الحديث حتى إنتهت بالفعل وقصت له ماحدث بالتفاصيل المهمه والغير مهمه

ثم ختمت حديثها بقولها : وبعدين ضربت الواد سابرو ده شوية بونيات كتير أوي ، مسبتش في وشه حته سليمه ، أعتقد إن مناخيره أتكسرت

ثم صمتت تمسح دموعها ،

أوسع طاجيم عينيه بصدمه وقال بعدم تصديق : أحقًا ضربتي سابرو !!؟

أماءت له سيلين بحزن وخجل من نفسها ، وأكمل طاجيم حديثه : أعتقد أن أطراف فوريا جميعها تئاكلت ، والمنتصف أصبح في خطر

كانت سيلين ماتذال تبكي وتنظر إلى الأرض لكنها رفعت رأسها عندما سألها طاجيم مردفًا : وأين أليكساندر ؟!!

-معرفش هو مشي وأنا مختش بالي غير لما وصلت ، أنطونيو قالي أنه هيروح لوحده بس هيروح مكان الأول ، ومقلش ايه هو

ثم امسكت طرف عبائة طاجيم ترشف بها وقالت وسط إنتحابها : وزعقلي قبل ما يمشي ، وشخط فيا ، دا حتى متأسفش .
ثم أكملت رشفها في العبائة مع البكاء

'' الحبيبه المُقدره ''حيث تعيش القصص. اكتشف الآن