٢٤ - ألف ليلة وليلة

49 3 1
                                    

.
.
.
صلِّ على رسول الله..💚
.
.
.
*****************************

تجهزت أميرتنا، ووضعت مساحيق التجميل، وأغلى أنواع العطور بعد تمرد كثير منها، وها هي ترتدي زيها ذو اللون الأخضر، فكان عبارة عن قميص نومي قصير فرتدت فوقه ما يسترها من روب حريري لا يكشف ماتحته

حدقت بنفسها بحسرة متحدثة بخوف لفينزويلا:
"طب نغير قلة الأدب ده، ونلبس حاجة غيرها"

حركت رأسها بنفي متحدثة:
"لا يجوز، فالملك هو الذي أمر ذلك بذاته، لكن ما به؟ أنتِ بالفعل قد سترتي نفسك بذلك الذي ترتديه.."

حدقت بها بأعين تشع شرار، ثم إلى وجه الجرو مرة أخرى متسائلة:
"طب هو هيعمل إيه؟"

ابتسمت لها بخجل، فنظرت لها برعب متحدثة:
"لاء لاء، متبصيليش كده، لاء لاء"

ثم سمعا صوت طرق الحراس، فأدمعت عينيها قائلة بترجي:
"أبوس إيدك، إلاهي تنستري، متخلنيش أروح..."
وبالفعل أمسكت يدها وكانت ستقبلها لكنها سحبتها فورًا

فحدقت بها بتعجب وبعض الشفقة، متحدثة:
"أميرتي، بل سيلين، أنتِ الأن في موضع الجميع يحسدكِ عليه، ألم تري ماذا فعلت الفتيات أمامه حتى تنال منه تلك الليلة، وأنتِ لم تفعلي شئ وكنتِ المرادة، ينبغي عليكِ إستغلالها خير استغلال.."

حركت رأسُها بنفي مردفة:
"مش عاوزة أستغلها لاء، مش عاوزة، مش عاوزة أكون أميرة، مش عاوزة أكون منقذة، مش عاوزة كل ده، أنا مش عاوزة.....عشان خاطري أنا ركبي بتخبط في بعضها خشي بدالي، يا ستي يارب تكوني مكاني في يوم الأيام، اعملي أي حاجة"

حدقت بها بصدمة من طلبها، فأردفت بذهول:
"مولاتي، ما هذا الذي تفعليه؟ هيا مولاتي هيا، لا ينبغي عليكِ قول ذلك..."
ثم فتحت الباب آمرة الحراس يأتوا ليأخذوها

حدقت بها بصدمة، ثم ابتعدت بعدما جاءوا الحراس إليها، ظلت تبعتد تبعتد حتى وصلت للحائط، ناظرة لهم بترجي وخوف، فوقف قائدهم متحدث:
"جلالتكِ من فضلك تعالي معنا ولا تفعلي شئ، فالسلطان آمرنا بجلبكِ بأي شكل.."

حركت رأسها بنفي، مترجييتهم:
"متخدونيش عشان خاطري.."
ثم نزلت دموع من عينيها لكثرة خوفها

لكن لم يأبه ذلك الحارس وكان سيسحبها لكن بعدت يداه متحدثة بغضب:
" متلمسنيش، إذا كان سلطانك سمحلك بده، فأنا صاحبة الشأن بقولك لاء...."

ثم حدقت بالأربعة حراس الذي أمامها بتنفس مسموع حتى أضافت:
"خلاص خلاص، أنا جاية بس إياكم ولمس شعره مني.."

وبالفعل ذهبت معهم، وكان أمامها أثنين وخلفها مثلهما، كانت تحدق بهم بإستمرار، ظلوا يسيروا في رواق حتى وصلوا لمنقطع، فحدقت لجانبها وجدت رواق آخر، فبدأت بالركض منهم،

'' الحبيبه المُقدره ''حيث تعيش القصص. اكتشف الآن