١٧ - الطار ولا العار

126 31 1
                                    

.
.
.
.
.
.
🍀 صلِّ على رسول الله 🍀
.
.
.
أعلم أن التأخير كان مبالغ فيه لدرجة أزعجتني أنا شخصيًا، لكن الفصول كان جاهزة قبل الطوفان، فنتظرت حقيقةً أن تتنتهي تلك الإبادة، لكنها لا تنتهي، إنتظرت أن يوقفها أحد، لكن لم يوقفها أحد، إنتظر أن يساعدها أحد لكن نحن نعلم

طوفان الأقصى، وأهل غزة والسودان، كل تلك أشياء كانت تمنعني من نشر أي فصل،
فكنت أقول في ذاتي، كيف لي أن أتعامل بشكل عادي، وهناك أهلي يستشهدوا جميعًا
كيف لي ألا أملك أي ذرة دماء

لكن الوضع بات مستمر، والإبادة لا تتوقف بل تزداد يوم بعد يوم، والعالم يشاهد

لم أستغنى عن القضية بل تحدثت لذاتي،
لعل أحد منهم يتابع قصتي او يشاهدها، فيفرغ بها همه لبضع الوقت، أعلم أنها لن تغير شئ، يكفي بضع الثواني الذي سينسون بها آلامهم

لذا أنا وغيري من العرب والمسلمين والناس أصحاب الإنسانية لانزال نقاطع، لنزال نكتب ونتحدث وننشر عن القضية، لنزال متمسكين بقولنا أن فلسطين لنا وليس لهم، وأن القدس عاصمة فلسطين.......
.
.

حاولوا أن تنسوا بعض همومك،
فكل شئ أنتم تستحقونه وليس الرواية فقط
.

**********************************

-"إبنتي، ءأنتِ بخير؟.....إبنتي......أيها الطبيب جد حلًا.......إبنتي أفيونا....."
كان يتحدث بيبورس بعدم تصديق، وخوف ينهش عقله قبل جسده،

إبنته متفرشة الفراش، يحوم حول وجهها لون ازرق يدل على إختناقها وعدم إستطاعتها التنفس، ويؤكد على ذلك حركة يديها وأرجلها العشوائيه التي تفعلها طالبة المساعده

سارع الأطباء إليها، يحاولون فعل أي شئ، لكن كل ذلك كان يزيد من الشعر أبيات، حتى وصلت لمرحلة لا تستطيع فيها الحراك، حتى باتت جثه هامده......

أغمضت أعينها، وفرشت ذاتها على الفراش، وتوقفت أنفاسها....

حدق الأطباء بالملك بحزن شديد يألف الخوف بما هو قادم من حديث لن يروقه أبدًا، ويبدوا أن بعده سترون حروب ليس لها نهاية

بدأ الطبيب المسؤول عن حالة الفتاة بالتقرب للملك الذي يحدق بهم بتعجب على عدم فعلهم شئ، ونظراتهم الغريبة تجاهه

بلع غشائه بتوتر، هاممًا بالقول:
"جلالتكم، يبدوا أن الدواء الذي أعطيتنا إياه، أعطى نتيجة عكسية، و........وحالة الأميرة أفيونا الأن.........متوف......"

توقف على الحديث ناظرًا للفتاة التى بدأت بالسعال بشدة دون سابق إنظار

سارع الجميع إليها معطيًا لها دلو تتقيأ فيه، فقد بدى على ملامحها أنها هاممة للتقيؤ

'' الحبيبه المُقدره ''حيث تعيش القصص. اكتشف الآن