٢٥ - يا دنيا طفيتي شمعي

44 2 3
                                    

.
.
..
صلِّ على رسول الله..🤎
..
.
.
***************************

وهي تنظر له، تحديدًا لجوف عينيه تخاطبه بكل ذرة مشاعر تغمرها الأن من حزن، ثم نظرت للفتاة متحدثة لها:
"لينا معاد..."
ثم تركت خصلاتها بعنف جاعلتها تحتضن الأرض

ثم أعطت لأليكساندر نظرة أخيرة، حتى عادت للعربة مرة أخرى بدون كلمة تُذكر

كان يجز على أسنانه بغضب ثائر في تلك اللحظة، لماذا تنظر له هكذا هو لم يخطأ، لكن لماذا نظراتها تؤلمه كثيرًا، لكنها لم تكترث له أمام الجميع

ثم نظر للفتاة التي تحاول أن تلملم شتات ذاتها، بعد ما حدث لها أمام الجميع، وخاصة أمام السلطان، فقترب منها يمد يد العون لها

حدقت ليديه المنبسطة لها بدموع، آخذة الفرصة، فجعلت يديها تحتضن يداه بقوة حتى تقف على رجليها مرة أخرى

ثم وقفت أمامه بتضرع ناظرة للأرض، فرفع وجهها له جاعلًا خصلاتها خلف أذنها حتى يتضح له وجهها متحدثًا في عقله:
"لو كانت سيلين، لما جعلتني أمس خصلة من خصلاتها حتى، ولو كانت حياتها متوقفه عليِّ"

ثم ابتسم لها مقبلًا غرة رأسها بخفة، قائلًا لها:
"أعتذر لكِ على ما حدث، وأتمنى أن تقبليه..."

أمائت له برأسها بخجل لما حدث بسرعة بالنسبة لها، فبتسم لها بخفة تاركها ذاهبًا لطاجيم الذي يشاهد الأحداث بفم يكاد يسقط على الأرض

-" اذهب لتلكَ الهوجاء التي بالداخل واجعلها تأتي لكي تصف لنا الطريق..."
ثم ركب على إحدى الأحصنة ناظرًا لطاجيم حتى يذهب

فحرك جفنيه بدهشة، متحدثًا:
"لن أتحدث لن أتحدث..."
تاركه ليلبي الأوامر

ومع دخوله للعربة، تحركت بأمر السلطان، حتى يذهبوا بعيدًا عن ذلك الموقف

فوجدها تتكئ على النافذة بصمت والدموع تخرج من عينيها الزرقاء بهدوء

فجلس أمامها ينظر لها حتى تنهد بيأس متحدثًا:
"أتعلمين؟ أنتِ وأليكساندر أكثر اثنين أكرهما.."

فبتسمت له بسخرية، فأكمل:
"دائمًا تجعلاني في منتصفكما...."

ثم نظر لعينيها بتعجب، متحدثًا:
"إن لون عيناكِ ذاك يشبه لون أعين أمي كثيرًا.."

ثم دقق النظر فتسائل:
"أهذا يظهر في حالة البكاء فقط، أم في حالات أخرى؟"

حدقت به بمعنى حقًا، فحمحم بإحراج متحدثًا بجدية:
"ذلك الأحمق يريدك أن تأتي لكي تصفي لنا مكان ذلك البستان.."

حدقت به بصمت دون أن تتحدث، فأضاف:
"عندما تتوقف العربة ستنزلي منها وتبدأي تدلينا عن مكانها..."

وظلت على حالتها، فرفع صوته قليلًا متسائلًا:
"أتسمعيني؟"

فأغمضت عينيها تهدأ من روعها قليلًا متجاهلة الذي أمامها، فتذمر متحدثًا:
"أنتما كفلقتي نبات البذلاء..."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

'' الحبيبه المُقدره ''حيث تعيش القصص. اكتشف الآن