في الصباح ذهب عزت لعمله بينما مكثت أشرقت بفراشها تشعر بكسل كبير، قررت أن تكمل نومتها الهانئة، لكن لم تمهلها والدته تلك الفرصة و هي تقتحم غرفتها دون استئذان صائحة بتهكم: جري ايه ياختي! انتي هتنامي للضهر وتعمليلي فيها لسه عروسة ولا ايه يا حلوة؟
حدقتها أشرقت بذهول امتزج بنفورها وهى تخدش خلوتها، كيف تقتحم غرفة نومها بهذا الشكل، اختبأت أكثر مستترة بغطائها لتخفي جسدها المكشوف معظمه وهي تهتف بضيق واضح: جري ايه ياحماتي في حد يصحي حد ويدخل عليه بالشكل ده؟ انتي نسيتي اني لسه راجعة امبارح لجوزي بعد غياب تلات شهور بحالهم؟ فيها ايه لو نمت للضهر يعني.
شملتها والدة عزت بنظرة غيرة واضحة وهي تفهم ما بين السطور. لتغمغم بصرامة: انتي عايزاني استأذن في بيتي يا بت أنتي؟ وبعدين ايه يعني لسه راجعة امبارح؟ وانا يخصني ايه في كده، الليل ليكي انتي وجوزك، انما بالنهار لازم تبقي طوع أمري يا عنيا، الشقة عايزة تنضيف من الأرض للسقف، يلا قومي فزي خلينا نشوف اللي ورانا.
تابعتها أشرقت وهي تغادر غرفتها لتدمع عيناها بحزن و شعور المهانة لا يزال يطعن كرامتها و ينحر قلبها، ماذا لو كان لها منزل وحدها؟ هل كان استحل أحدا خصوصيتها بهذا الشكل الفج؟ تنهدت بقهر و استعاذت من الشيطان الرجيم وقامت تتحمم و تتوضأ قبل ان تصلي وتدعو الله ان يعطيها القدرة و الصبر لتتحمل ظلم والدة زوجها
________الرواية على موقع نيوز للي حابب يتابعها