eight

108 14 0
                                    


☆أملي الزائف حطمني ☆

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

☆أملي الزائف حطمني ☆

اقتربت مني
ثمّ مسحت على رأسي
وضمتني إلى صدرها بحبٍ
وقبّلت عيناي وفروة رأسي
ثمّ اسندت جبينها إلى جبيني
وهي تتمتم
"جميلتي سيريا ماذا فعلتي بنفسكِ ؟
فتاتي الرّقيقة
اشتقت وبشدةٍ لكِ "

وتعاود المسح على شعري
واحتضاني واستنشاق عبقي
ثمّ يقترب هو مني

وتنهمر دموعي وبشدة
أريد أن أنهض إليه
ولكنّ

يده كانت أسرع مني
جذبني من شعري
وشدّه بقوة
جذور فروة رأسي بين يديه
وهاهو يصرخ بقوة
-عروق جبينه برزت-
" أين كنت أيتّها العاهرة اللّعينة الفاجرة؟
كيف تجرؤين آه أخبريني كيف ؟ "

ثمّ قام بسحبي من شعري إلى السيّارة
ويصرخ بكل ما أوتي من غضبٍ وغلّ
"يا ساقطة يا ناكرة الجميل
يا فاسقة هل استمعتي بعيداً عنا أخبريني؟ "

في الواقع حينها لم يعد يؤلمني جسدي أبداً
وإنّما روحي وكبريائي
وكرامتي وقلبي
هم الذين يحترقون بي
دموعي لاتتوقف عن الهطول والنزول
إلى خداي
لقد ملأتهم
ولأنّني لم أجبه
لم أشعر إلّا
بصفعةٍ قويّةٍ

ردّتني للجانب المقابل
وأحنت ظهري
عيناه
يخرج منها الشّرر
أمسك بي يخنقني بكلتا يديه
وهو يعيد ويكرّر
"يا ساقطة يا عاهرة يا لعينة"

أنا في حالة يرثى لها
حقاً تنفسي ينخفض
وأنفاسي خطفت مني
والآن أنا حقاً لم أعد أهتم
أنا مستعدةٌ للموت
فلن يحدث لي أسوء مما حصل بالفعل

أغمض عيناي
وإنّي فعلاً راحلة
أرخي دفاعاتي
ويديّ عن يديه
ومقاومتي انمحت
وانظر بعينيه لآخر مرة
ثمّ حتى عيناي تجبرني على إغماضها
فحتى هي والله قد تعبت

وعندما أشعر بروحي تغادر جسدي
يفتح الباب بعنفٍ ورعونةٍ
وصراخُ لورا يملأ طبلة أذني
وهي تبكي بشدةٍ وحرقةٍ من أجلي

نعم من أجلي
وتصرخ
" يا وغد توقف "

نعم لقد كانوا من البداية
لورا وكويلا
وتتم معاملتي هكذا أمام الملأ
وما باليد حيلة

زُمُرُّد .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن