☆الداخل يقتلني والخارج يقتلك☆
مكتبه يعج بالفوضى
أكواب من القهوة
متناثرةٌ هنا وهناك..
يوجد عددٌ لا بأس به
من الملفات الموضوعة
على الكرسي المقابل له
مشروعٌ جديدٌ ناجح
يفعله كويلاولكن يبدو بأنّه
محبطٌ بعض الشّيء
ورأسه كلّه أفكار
بسبب أحدهم ..لقد ضاق ذرعاً
يلملم حاجياته
ومفاتيح سيّارته
ثمّ يهرول للمغادرة
وكالعادة كلما تتوه أفكاره
يسافر بها إلى بيته الرّيفي
الذي بات مسكوناً الآنكلما يذهب إليه
يتوق لشخصٍ ما
قد نال جزءاً من هذا المكان
وعلى مايبدو
قد تربع في روح كويلادخل البيت ثمّ هرع لغرفتها
نعم لقد مرّت سبع أشهر
منذ ذلك اليوم
الذّي رحلت به سيريايستجمع الذّكريات
إلى ماقبل رحيلها
وكيف أنّها كانت شجاعةً
وهربت منهوبرغم قوّته
وسعة نفوذه
بقي ثلاثة أيام
ولم يجد لها أثر
حينها لم يجد سوا نفسه
يطلب من أخيه-أكبر مخترقٍ لنظم المعلومات
والشّبكات في اليابان-
-والعميل السّري للمخابرات-أن يساعده
وبرغم ذلك كلّفته القصة يومين
من ثمّ قرائته لسجل عائلة سيريا
وفكرته المجنونة
التّي لايدري هل يندم عليها الآن
أم لافبالطبع عزيزنا كويلا
عندما قرأ كلمة متحفظة
في عائلة سيريا
وردّ فعلها حينما حاول لمسها
قرّر الرّحيل
لعائلتها أسترالية الأصل
التي تحيا في نيوزيلندافي الواقع
صُدم كويلا
فكان معروفاً جداً
أنّ عائلة سيريا
صاحبة شأنٍ كبيرٍ
وكرامة
ووالدها شخص نبيلٌ
يحتذى به وبأمثاله
فما زاد ذلك
إلّا الشر في قلبهوقد ظل يفكر
كيف سيستلذ
بمشاهدتهم يبكون ويتوسلون
كي يعيد ابنتهم
وهو يتخيل نفسه
يرى كيف
ينطفئ أملهم شيئاً فشيئاً
بالبداية
يريدون عودتها دائما
ثمّ أياماً قليلة
من ثمّ يوماً واحداً
وأخيراً لمحةً فقط ..
أنت تقرأ
زُمُرُّد ..
Teen Fictionوَ بِالنِّهَايَةِ لَمْ تَكُنْ فَارِسَ أَحْلَامِيٓ وَ لَمْ أَكُنْ مَلَاكَ شَيْطَانِكْ فَإِلَىٰ المُلْتَقَىٰ يَا عَزِيْزِي! تَبَّاً لِجَمَالِ عَيْنَيك يَا زُمُرُّدْ