nineteen

51 11 12
                                    




☆الاختيارات الصحيحة هي القلب والعقل معاً☆

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الاختيارات الصحيحة هي القلب والعقل معاً

متعبة مرهقة مستنزفة
من شدة التّفكير
وُضعت بدوامة أفكار
جعلتني أحتار
ولكنها
قصرت علي المشوار

فقد عدت بذات اليوم من رحلتي مع كويلا
أعادني والده
وجعلني مقبرة أفكارٍ ومشاعر
تعبث بي وتغادر

وأمهلني أسبوع
وها قد انقضى الأسبوع

عقلي بدأ يجوع
وبدني في خنوع
وأنا قلبي موجوع

يدق الباب الآن
فأعلم أن الأوان قد حان
وها قد انقضت الأيام
وها هما الاثنان
يقفان أمامي بتوان
أشعر بالتوهان

لا أعلم ما أقول
أو أفعل
أنا في حالة ذهول
وجسدي مشلول
 


كلاهما ينظر إلي
-يلتهمني بنظراته-
بشكل أصح

إذا سألتموني عن قراري
فأنا بالفعل اخترت
ولكن هل لدي الجرأة للفعل

يزمجر كويلا
"هيا سيريا كلمة واحدة فقط"
هو يكذب عليهم وعلى نفسه
هو خائف من أن لا يتم اختياره
من أن لا يكون بطل قصته
فهو فعلا لا تتساوى
كفته مع دارك
لدى سيريا
كدوما كفة دارك ترجح

"هذا صحيح  مجرد كلمة "
هذا ما قاله دارك الذي كان يرخي أعصابه
او يبدو كذلك

لقد جرح يده من شدة شده لها
هو متوتر كاللّعنة
من أن تختاره أو أن لا تختاره !

كانوا سيريا
كويلا
دارك
فقط
في غرفة
واحدة
والأنفااس
مشدودة

فهاهي سيريا تخطو نحوهم بهدوء
عاجز وخائف

أصبحت أمامهم الآن بالمنتصف بينهما

من ثم

قبلة على خد دارك

يليها ترنح كويلا في سيره نحو الباب

قبلة على خد دارك
لأنه دارك
لأنه من يجعل عالم سيريا وردياً
لأنه من يجعلها بخير
لأنه ينفخها حباً واهتماماً
لأنه يعتني بها
لأنه يقويها
لأنه يحميها
من كويلا ومن نفسه

لأنه مريحٌ بالتعامل
لأنه يجعلها هي نفسها
لأنه يجعلها تعامله بعفويتها
لأنه يفسدها دلالاً
لأنه يعطي أحلامها آمالاً
لأنه يزرعها بستاناً

لأنه يعيشها بالغيوم
ويخبرها أنها سيدة النجوم
وبهيّة العيون
وهو في غرامها مجنون

هو كسجيته دوما
مراعٍ حنون
رفيقٌ أمون

سيسعدها طبعاً
ويزرعها حبّاً وورداً




قبلة على الخد
●بمعنى شكراً لك●

دارك فهم الرسالة وأومئ
وها هي يد سيريا تمسك كتف كويلا
وتهمس
"كويلا أنا أختارك"

الصدمة هي كل ما يعتلي وجهه
يريد تكوين جملةٍ مفيدةٍ ولا يقدر
ثانية
ثانيتان
دقيقة
وها هو أدرك
مقصد سيريا

ونظر لهما كلاهما ينظران له بترجي
نعم فقراره هو ما علاقة سيريا ودارك
إلهي سيجننانه
سيريا وحدها ضربةٌ على الرأس
فما بالك بدارك معها أيضاً

ولكنه برغم ذلك تحمحم
وقال
"برأيي لا سبب لكي تبقيا أصدقاء "

ولكنّ ما فاجئه هو المخدة التي ضربت رأسه
ودارك الذي يهدده بأصابعه
فتنهد مرةً أخرى وتحدث
"إلهي لا تقطعا التواصل بينكما"
والآن ها هو دارك يبصق جملته
التي أوقعت قلب كويلا
"رائع لن أفارق كونيتا الزمرد"
فلطالما تغزل كويلا وهو ثمل بعيني سيريا
المجنونة ولكن
دارك لن يتحدث لها بذلك
حفاظاً على حياته

ستقولون لما كويلا خيار سيريا
وأنا سأقول لطالما
كان كويلا خيارها الأول والأخير
هو من وضعها في وضعها هذا
وفي هذا المأزق
هو من بدأ معها بهذه القصة
وبهذه الحياة
وهو من سينهيها معها أيضاً

لا أحد غيره
لقد اعتادت عليه
وإن كذبت
لن تعترف بذلك طبعا
ولكنها تدرك بأنها الحقيقة
بأن كويلا أخذ جزءاً من حياتها
وقريباً سيأخذ روحها أيضاً

وبالعودة للواقع الآن
هاهما يجلسان معاً كلاهما
وتتلقى سيريا تعليماتٍ صارمة
-بل توبيخاً-
من كويلا القلق
كون سيريا ستسافر لحوالي ٦ أشهر
بسبب جولتها العالمية التي
ستبدأ بالغد
وكويلا سيبكي لأنه لن يجد شخصاً
يتسلى به ويسخر منه
وطبعاً
جميع العاملين لديه
لأنه سيصبح لا يطاق
فهو في مرحلة إدراك المشاعر
وللأسف
سيريا لا تعطيه فرصة
-الكاتبة ضحكت-
لايدري هل هي لاتعرف
أم أنها تسخر منه
ومن إعجابه وتعلقه

___________________________________________
إلى الملتقى يا أحبائي
ولأقرب وقت 💜

زُمُرُّد .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن