استيقظ على صوتٍ ما بجانبي أفرك عيني قليلاً وبعدها يتضح أن الصوت من هاتفي فأشتم تحت أنفاسي
من هذا الذي يتصل بي الآن بحق شعري المجعد أضع الهاتف على أذني دون النظر لصاحب المكالمة فيصرعني صوت لينور صباح الخير لورا البندورة
أنهض من سريري بغضب وأقول من البندورة يا رأس البصل ولما تهاتفني من الصباح الباكر حتى!
يقهقه بسخريةٍ ثمّ يقول الحق علي أنا أنا المغفل أردت أن ألقي عليك التحية أجيبه بغرور أيها الماكر أتعتقد أنني لا أعرفك لا تأتي إلي إلا إذا افتعلت مصيبةً ما أو تحتاج لشيء ما !
فيرد علي بجرأة بالتأكيد هذا هو سبب حبي لكي تفهمينني بسرعة أسخر منه ثمّ أردف لينور كم لنا سوياً؟
حفظتك عن ظهر قلب
وأشعر به كيف يبتسم بجانبيةٍ من وراء الهاتفثمّ يردف صراحة أم جرأة ؟
أجيب بسرعة جرأة يقهقه رائع أتحداكِ بأن تصبغي شعرك باللون الأحمر الفاقع من ثمّ تأتي للشركة أسخر منه وأقول بسيطة والآن لندخل بصلب الموضوعفيتحمحم ويقول كم من الوقت مر منذ أصبحت سيريا فنانة أفكر قليلاً وأجيب عامٌ واحدٌ وشهران يقول هذا صحيح! وقد أجرت ثلاث عوداتٍ ساحقة مزقت جميع الفنانين بها وبالتالي نالت أرباحاً طائلة أهمهم له
فيقول وأخيراً هي مستعدةٌ لشراء منزل وقد أوصتني باختيار واحدٍ لها ما رأيك بمساعدتي أفكر لوهلة إلهي يجب أن أخبر كويلا ما هذا الحظ العاثر!
أقول له بكل تأكيد يومئ من ثم يجيب حسناً لقد اخترت عدة منازل وأنا بالفعل محتارٌ أيّهم سيعجبها وبما أنك فتاة ومقربة منها فبالتأكيد ستعلمين أي واحدٍ هو الأفضل آمره بإرسالهم لي وأودعه من ثمّ أغلق الخط
أفكر هل يجب حقاً عليّ إخبار كويلا أم لا وأتذكر كيف غضب تلك المرة حينما علم أنّ سيريا قضت يومها مع لينور ولا أحد سواهما يعلم ما فعلا لقد جن جنونه في ذلك اليوم عندها ولأول مرّة
خفت من كويلا يبدو بأنه يتحسس من لينور بلا سببأقضم تفاحتي وأتمتم بل ربما لأنّ كويلا متملك لكل شيء وسيريا طبعاً ضمن أشيائه
أقف وأقول مهلاً سيريا ضمن أشيائه ترى هل واقعٌ لها أخبر نفسي وأنا ابتسم ابتسامة عريضةً ساخرةً وشريرة!لا أنا أعلم كويلا مجرد تملك وعابث كيف سيحبها بعد أن فعل بها كل هذا ؟لو يحبها بحق لكان منعها من التنفس ولكن هو يبعدها عنه كل البعد !
أنت تقرأ
زُمُرُّد ..
Teen Fictionوَ بِالنِّهَايَةِ لَمْ تَكُنْ فَارِسَ أَحْلَامِيٓ وَ لَمْ أَكُنْ مَلَاكَ شَيْطَانِكْ فَإِلَىٰ المُلْتَقَىٰ يَا عَزِيْزِي! تَبَّاً لِجَمَالِ عَيْنَيك يَا زُمُرُّدْ