عيناها تأبى التوقف عن الانهمار .. إنها مذعورة خائفة ..وأكثر ما أحزنها هو صراخه المستمر عليها هو قد جعلها خائبة الظن وحيدة ..
نعم فا هم هنا بالمشفى واقفين أما م غرفة العمليات التي تحتوي بداخلها الشخص الوحيد الذي كان يحويها الشخص الذي كان سيصرخ ويخرسهم جميعاً من أجلها
نعم ..لورا بالداخل هي هناك بعد أن صدمتها سيارة مسرعة قد هربت ..وصاحبة الحظ العاثر سيريا الآن تتحمل غضبهم عليها وتحمل نفسها ذنب لورا لأنهما اتفقتا على اللقاء ولكن للقدر رأيٌ آخر لورا بين جدران أربعة يدها ملفوفةٌ بشاشٍ طبي وكذلك رأسها الرضوض تملؤها كما تملئ قلب سيريا الذي لم يتوقف عن النبض بجنون مذ دخل كويلا بهيئته الغاضبة ومن ثم فجأة تنقلب الأمور عليها فوق رأسها ولا تملك رداً سوا دموعها التي لم تجف ..
وذلك لأن لورا مهمة لكويلا فقام بإجراء تحقيق شامل يريد معرفة من الذي صدم لورا بأي ثمن والصدمة كانت عندما تم سؤال سيريا عن نفسها فقالت سيريا فرد الشرطي الاسم الثلاثي لو سمحتي و حينها همست سيريا.. بسيريا ألبرت إدوادور أرلين نعم فكويلا لم يغير هوية سيريا إطلاقاً وهو أساساً لم يهتم بالأمر كثيراً ولكن عندها فجأة انقلب الأمر كله ضدها وشهق الشرطي وقال الحظ العاثر بالتأكيد وهي السبب وراء ما حدث للورا والتفت الأرض بكويلا الذي كان غافلاً عن تلك الحقيقة المرة وبدأ بالصراخ عليها ولأنه كان غاضب ولا يفكر بطريقة صحيحة تذكر مسلسل سيريا الدموي وكيف أنّ تمثيلها متقن وحقيقي وكأنها معتادة على القتل وقبل أن يتفوه هو بشيء كان دارك الذي نطق بإذن أنت قاتلة ولمحت هي من بعيد لينور مطأطأ رأسه لا يستطيع الاقتراب ويبدو خائفاً منها وبظل هذه الأجواء المتوترة ظهر هارو الذي خبأ سيريا وراء ظهره ومنعهم من الاقتراب منها وبرغم صراخ دارك عليه أبى أن يتركها وصاح ابتعدوا جميعاً أنتم توترونها حينها السيد كيم هو من قال هو من أخبره بانطفاء فشد عناقها وقال بقوة أنتم تظلمونها هي حتى لا تعلم ابتعدوا جنيعاً واللعنة وقد نهضت مديرة أعمالها وقالت هذا صحيح وصاح مرةً أخرى بهم وقد تلى صراخه صراخٌ آخر وقد كان من دانييل الذي قال مهما كانت سيريا فاللوم يقع عليّ أنا ... ووضع يده على وجهه وأكمل بضعف أنا السبب بوضع لورا هناك استغلوها لأنها قريبة مني وبهذه الأثناء سحب هارو سيريا بعيداً عنهم ..
أوصلها لفندق كي تستريح هناك وجلس معها وحينها همست هي له بضعف أقسم لك أقسم لك لست أنا ..أنا ..لا أتجرأ لورا بالنسبة لي هي كل شيءٍ جميل باليابان أنا حتى لا أفهم ما الذي أغضبهم وبشدة فرد هو عليها إن اليابان وبرغم تطورها إلا أن شعبها لا يزال يؤمن بالخرافات والأساطير واسمك قد ذكرهم بأحدها !
وما إن أكمل حملته حتى أغمض عيني سيريا وجعلها تنام علّ ألمها يزول قليلاً وحينما تأكد من انتظام تنفسها رحل بهدوء ..
دخل للسيد كيم الذي فوراً قال بضجر لما تحميها رد ببساطة أنا حارسها الشخصي سيدي وأود أن أبرر لك كما تعلم أنا لست كورياً وقصة سيريا ألبرت إدوادور الفتاة التي قتلت المارد صحيح هي مجرد أسطورة كبرت في عقول الأطفال ليخافوا ولكن سيدي أنتم خفتم من لاشي دعني أعود إلى ما قبل عشر سنوات حين ظهرت هذه المقولة في تلك الأثناء كانت هناك مسابقات أدبية للأطفال على مستوى أوروبا وأمريكا وقد فازت به سيريا وكانت قصة الفتاة التي قتلت المارد من تأليفها على ما يبدو والقصة تتحدث عن فتاة لم تكن تجتهد وتتعب لأن لديها مارداً بخدمتها...
وفي مرةٍ من المرات تواجهت الفتاة مالكة المارد مع فتاةٍ أخرى للحصول على لقب الأولى على الصف
حينها صاحبة المارد بقيت تنام وتشاهد الأفلام وتتسلى لأن لديها مارداً بخدمتها
بينما الأخرى اجتهدت ودرست وثابرت
وفي الاختبار النهائي مرّ سؤالٰ صعبٌ جداً لتحديد الفائزة الحقيقة فلم يعرفه المارد بينما المجتهدة عرفته و نجحت المجتهدة لأن لكل مجتهد نصيب ولكل عاملٍ ثمرة عمله وبذلك قضت على المارد باجتهادها
وبذلك عرفت بالفتاة التي قتلت المارد !
صدم السيد كيم وبشدة وطأطأ رأسه قائلاً هذا يعني أنه لا علاقة لسيريا بأي شيء حقاً!
أنت تقرأ
زُمُرُّد ..
Teen Fictionوَ بِالنِّهَايَةِ لَمْ تَكُنْ فَارِسَ أَحْلَامِيٓ وَ لَمْ أَكُنْ مَلَاكَ شَيْطَانِكْ فَإِلَىٰ المُلْتَقَىٰ يَا عَزِيْزِي! تَبَّاً لِجَمَالِ عَيْنَيك يَا زُمُرُّدْ