وأنا أبحث بعيني داخل هذه الشركة عن هيئة رقيقة بشعرٍ طويل وملامح ملفتة أتثاؤب فأرفع يدي لفمي فأجدها قد أصبحت به أنظر للسيد كيم بغيظ فأراه ينظر لبقعةٍ ما في آخر الرّواق
فأجد سيريا جالسةً هناك مع شابين وهي بالمنتصف و يبدون مندمجين بالحديث وينظرون لبعضهم بعضاً
أهرول لها وأصرخ سيريا سيريا ترفع رأسها بلمعةٍ خفيفةٍ في عينيها وتقف أنظر لجانبها وأصرخ واللّعنة إنّه كي فناني المفضل أفتح يداي وأحتضنه بقوة
وأقول يا لغبائي هذه شركتك أوه ذاك الوغد جعلتي أنساك أنا حقاً حقاً واقعةٌ لك وبشدة تسريحتك الجديدة مذهلة أنتَ رائع يبتسم لي بلطف يكاد يغمى عليّ أقسم
أقترب من سيريا فأجدها تعانق السّيد كيم وبقوة وتهمس له اشتقت لك جداً كيف أحوالك وأحوال طفلك
أوبس أفكهم واعانق سيريا التي تبدأ بالتصرف بدرامية وحركات حزن لكي ابتعد عنها وتستمر بإبعادي وتقريبي من كي
أبدأ بالكلام عزيزتي أرجوكي حتى أنت لو رأيتي فنانك المفضل لفعلتي أكثر مما فعلت فجأة يقطع حديثي الشّاب الغريب ويقول بحنق ابتعدي عن ممتلكاتي في الواقع أجد نفسي أنظر للسيد كيم وكلانا تعتلي الصدمة وجوهنا
فأصرخ عفواً يا سيد ومن أنت ؟ يبتسم بغرور ثمّ يقول لينور دايزو فتسري رعشةٌ قويّةٌ في جسدي وقلبي يتخطى نبضة أرى ملامح الرعب والحذر بعيني السّيد كيم
أجيبه ببساطة عزيزي دايزو لا تفهمنا خطأً نحن أصدقاء سيريا وأقرب إصبعي السبابة إلى الوسطى كتأكيدٍ على كلامي
يبتسم بجانبيةٍ ثمّ يقول لا يهم أعانق سيريا وأجده قد رحل وبقينا أنا وهي والسيد كيم إلهي متى غادر كي ولماذا غادر؟
