29 . موت الدولار

305 20 5
                                    




مر اسبوع على الحادثة اصبحت مليورا افضل من السابق جسديًا اما نفسيًا فالعكس تمامًا
بعد انتشار خبر عدم الانجاب بين العائلتين ازدادت زياراتهم لها لاحاطتها قدر الامكان بالحب ولكنها كانت تصمت معظم الوقت تسمتع لهم فحسب ولا تتحدث الا عند الحاجة
وطوال هذه الفترة كان مارسيل معها مرافقًا لم يتركها ولو دقيقة لوحدها ربما لخوفه من حدوث امر سيء لها وهي وحدها مجددًا او تكفير عن خطأه
ولكن المؤكد انه كان خائفًا جدًا على صحتها جسدها ونفسيتها

استرجعت بعض من قوتها على المشي واصبحت تستطيع السير لوحدها دون اي مساعدة
ولكن الالام لا زالت ترافقها من حين لاخر والسير لمسافات طويلة ليس مسموحًا ..
وها هو اليوم الموعود اليوم الذي انتظرته مليورا وصبرت لاجله يوم عودتها للقصر ويوم الحساب
يوم ملاقاة من تسبب لها بكل هذا الضعف
كانت تأكل نفسها من الداخل لاسبوع تحاول تخمين سبب اطلاق الرصاص نحوها بهذا الكره والحقد وانها بها المطاف عاقر !
وتبقى الاحتمالات كثيرة والاعداء اكثر ..

بعد ان انهت فطورها غادر مارسيل لاتمام اجراءات خروجها وتسديد الفاتورة كون المشفى هو مشفى خاص ، بينما مليورا توجهت للحمام ترتب نفسها وتبدل ملابسها ..

خلعت روب المشفى المقزز بالنسبة وهي تطالع جسدها اثر الرصاصة الواضح وبضع الجروح والخدوش القليلة التي بقيت من الحادث
ارتدت ملابس رياضية مريحة
بنطال واسع وستره طويلة بذات اللون الرمادي
مع حذاء رياضي هذا خيارها الوحيد حاليًا
ما ان انهت تجهيزها كان التوأم قد نقلوا اغراضها للسيارة تلاهم دخول مارسيل لها
: لقد انتهينا يمكننا المغادرة الان ..

لم تجب بشيء فقط التقطت هاتفها ووضعت قبعة سترتها فوق رأسها تسير بصمتها المستفز هذا
مجددًا لم يعارضها مارسيل يتفهم موقفها ويعطيها كامل حريتها حتى تتغلب على مشاعرها ..

وصلوا للقصر وقبل ان تنزل من السيارة تكلمت بعد صمتها المستمر طوال الطريق : هل هي هنا ؟

لم يجبها بل نزل من السيارة يفتح لها الباب يساعدها في الخروج : دعك منها الان رؤيتها لن تحسن من وضعك

نزلت من السيارة وما ان رفعت رأسها لترى اشقائها
اعمامها وعائلاتهم جميعًا موجودين

مليورا بهدوء تام وبرودة اعصاب : اهم من سيمنعوني من رؤيتها ؟ انك تجرح غروري !

سارت نحوهم ومارسيل بجانبها يحتضن خصرها
وها هي مراسم الهراء والاستقبال مجددًا 

بعد ساعات بدأوا افراد عائلتها بالمغادرة ووجه مارسيل ليس راضيًا يتفقد  هاتفه من حين لاخر ..

نظرت مليورا لتيريزا التي تبتسم لها لتردف مليورا ببرود : اين اندريه لم اراه ؟ لم يكن ليفوت استقبالي

   سيدة صقلية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن