38 . زمام الأمور

354 24 10
                                    


نهرتها مليورا بحدة مخيفة : اخرسي ، اللعنة على عشائكم يا هذه مات اخي وانت ماذا تقولين
اقطع لسانك ان تدخلت مجددًا ..

شدت قبضتها على شرشرف الطاولة تسحبه بقوة لتنسكب كل الاطباق والاطعمة على الارض مرافقًا صوت تحطم زجاج قوي
: بالعافية لك الان يا ريتا ..

سارت نحو الباب بخطى سريعه واثقة
والجميع يناظرها بنظرات هادئة فقد تعبوا هم ايضًا من هذه الاحداث ، اغلق راڤال الباب الرئيسي للمنزل بعد ان تبعها هو ومارسيل لكي لا تسمع العائلة حديثهم
: ماذا يحدث يا زوجة عمي ؟

اومأت مليورا بكل هدوء وجدية : اتيت لسؤال عمك عن ما يعرفه عن موت اخي ولكنه يقيم هنا عشاء !
اضافة لا تقل لي زوجة عمي !

تدخل مارسيل مجيبًا : اهدئي وتعالي لنتكلم في الاعلى ..

ابعدت يده عنها مهتاجة تشتعل قهرًا من نفسها : لا تقل لي شيء لم يعد لي ولو حرف لاتكلمه معك اتسمع ؟
الخطأ ليس عليك بل علي فقد اتيت الى وسط هذا المنزل كالغبية وانا واثقة انك ستساعدني !

امسك ذراعها مجددًا : قلت لك لنتحدث في الاعلى وليس هنا !

: لا تثق بالتكلم هنا خشية ان تسمع عشيقتك ؟
واحضرتها الى هنا الى منتصف بيتك واجلستها على مائدتك !
بنبرة خائبة : ما الذي يحدث لك يا مارسيل !

: اولاً ليست عشيقتي لا تبدأي بالتكلم يمينًا وشمالاً
اضافة لذلك احضرتها لسبب وجيه !

انسحب راڤال فورًا من بينهم عائدًا للداخل ليترك لهم خصوصية لتردف مليورا بأنفعال : سبب وجيه ؟
وما هو هذا السبب ؟ التعلمني انك انت ايضًا تستطيع الالتقاء بأحدهم بل واحضارها للمنزل
اتحاول سداد موضوع فلوريس ؟

   سيدة صقلية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن