7. أحداث مفصلية

630 25 0
                                    


لا تنسوا التصويت على النجمة الي تحت ورأيكم بالبارت
قراءة ممتعة 🍸.

للخوف رائحة ...
رائحة جميلة كالمسك ...
خانقة كالدخان ...

وصل مارسيل الى المكان المعتاد لكل اجتماع للكوزا نوسترا .
بقي اندريه ونيار بالخارج بعدما اشار لهم مارسيل بعدم لحاقه وتوجهه للداخل .
وقف امام الابواب الزجاجيه تفصل بينه وبينهم
وهم جميعًا بأنتظاره وملامحهم لا تدل على اي توتر او اضطراب
دخل الى الغرفة وقفوا جميعًا لحين جلوسه ومن ثم فعلوا هم المثل ...
تدخل احد الرجال والذي يدعى راڤي قائلا بنبرة ساخره : اذا الن تشرفنا السيدة مليورا اليوم ؟
ام انها ما زالت تختار فستانها ...
لتصدر ضحكات من جميع الرجال ومارسيل يراقبهم بصمت تام .
اجاب مارسيل بنبرة بارده : لا لن تحضر ...
صمت لثوانٍ ثم اكمل : لأنني لم ادعوها اساسا ، هل تعلمون لماذا ؟
ليسأل جميعهم بأستفسار : لماذا ؟
استقام مارسيل من مقعده بهدوء : لانني لا اريدها ان تشهد على ما سأفعله بعد قليل
توجه مارسيل نحو راڤي ووقف خلفه تماما يربت على كتفه بهدوء : اذا يا مهرج الكوزا نوسترا ، اخرج لسانك
اجابه بتلعثم : لم افهم يا زعيم ماذا ؟
ليقول مارسيل وهو يضربه على مؤخرة عنقه : قلت اخرج لسانك ما هو الغير مفهوم
بالفعل اخرج راڤي لسانه وهو يشعر بالحراره تجري في عروقه والعرق يتصبب من جبينه
نظر مارسيل بكل هدوء الى لسانه يتفحصه ويصدر همهمة غريبة وكأنه ينظر لشيء مثير للاهتمام : لسانك يشبه لسان ليروي ...
ما ان انهى جملته قام بغرز خنجره في لسان راڤي
سرعان ما بدأ الدم بالسيلان من فم راڤي
ورافي يصرخ بهلع وخوف
اشار مارسيل لراڤي بيده ان يجلس مكانه بهدوء
وانهاء هذا الصراخ
وبالفعل نفذ راڤي الاوامر فهو لا يريد ان يزيد الامر سوء على نفسه ...
: استمع يا راڤي الى جمال الهدوء الان ، لسنا في قسم الانجاب اليس كذلك ؟
ومرة اخرى سحب خنجره من لسان راڤي وخرسها في منتصف قلبه واخذ يلفها يمينا وشمالا وهي ما زالت في قلب صدره محدثًا ضرر مميت .
حاول بعض الرجال الهروب لكن لحين وقوفهم كان مارسيل قد نظر لهم بنظراته المميته تلك ليجلسوا في مكانهم مرة اخرى ...
خاطبهم بنبرة باردة كالثلج حارقة كالجحيم : الموت مكتوب لكم جميعًا اليوم ، لذا لا تستعجلوا في المغادره عزرائيل بأنتظاركم في حافلته .
اجاب احدهم بتأتأه : لكن يا زعيم نحن لم نخطئ في حقك يومًا ولا نتجرأ حتى بالتفكير بهذا
اجاب مارسيل وهو يقترب منهم : صحيح لم تخطئوا بحقي ...
ولكن اخطأتم في حق امرأتي
وغرس خنجره مرة اخرى في قلب الرجل واحد تلو الاخر .
وفي كل مرة تُرشق الدماء على قميصه الابيض ويداه الموشومة غارقة في الدماء ...
غرس الخنجر في قلب اخر عضو للكوزا نوسترا ليلاحظ الدماء التي تلونه ليقول بغضب لحظي وهو ينظف قميصه : اللعنة عليكم لقد دمرتم القميص
رفع رأسه ناحية الباب الزجاجي يريد النداء على نيار ليرى مليورا تقف خلف الباب تطالعه بنظرات ثاقبه ...
فتح مارسيل الباب ليقف مقابلًا لها تفصلهم بضعة امتار وعند المدخل يقف اندريه نيار والتوأم
وضع يداه في جيبه يطالعها من رأسها لاخمض قدميها
مارسيل : لم اتيت ؟
مليورا : من الطبيعي ان أتي ، لدي حساب معهم
وايضا لا تشبه لسان ابني بهذا المخنث .
اجاب مارسيل وهو يعود الى داخل الغرفه : ارتديتي الاحمر عبثًا اليوم ، فكما ترين قد فاتتك حافلة عزرائيل
تبعت مليورا مارسيل الذي جلس على رأس الطاولة : ليس من حقك محاسبتهم عني ...
اجاب مارسيل بهدوء وهو يولع سيجارته : اذا ؟
مليورا وهي تقف خلف مقعد مارسيل : لقد تجاوزت حدودك في التصرف ...
مارسيل : و ؟
طفح كيل مليورا لتلف كرسي مارسيل بقوه ليصبح مقابلًا لها وامسكته من ياقته صارخه : لا تتحدث معي وكأنني احدى عاهراتك
ليدخل الغرفه اندريه والباقون بسرعه على اثر صراخ مليورا
مارسيل بكل هدوء : لم تكوني سريعة الانفعال من قبل
مليورا وهي تترك ياقته وتجيب بنبرة عالية لم تصل الى الصراخ : لقد افقدتموني صوابي ، انتم من تسبب لي بالجنون
تعالى صوت مارسيل ليجيب : كفاك هرجًا ، تريدين ان تُمسكي بزمام جميع الامور لا تتقبلين حقيقة انك لست الحاكمة وحدك هنا
اجابت مليورا بصراخ مرة اخرى : لو كان مسعاي ان اكون الحاكمة الوحيدة لتخلصت منك فور عودتي ، ولكن لم يكن هذا هدفي الا تستطيع استيعاب هذا .

   سيدة صقلية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن