39 . افعى القصر

395 23 3
                                    





مليورا بتنهيدة تستقيم للداخل : اسكت ! اسكت لن استطيع تحملك الان
ادخل امامي لنرى ، سنتحدث عن هذه الامور كلها
بما فيها الطلاق

: فلنتحدث يا مليورا فلنتحدث يا زوجتي ، برأيي تأخرنا كثيرًا حتى !

دخلت للصالة بخطى سريعة واشارت له بالجلوس مقابلها ..

جلس يناظرها بصمت ينتظر ان تباشر هي الحديث
لتخاطبه فورًا دون مجاملات : هل انت مجنون ؟

نظر لها بأستغراب شديد فأخر ما توقعه هو هذا
لتردف مكملة بأنفعال : كيف تقتل طفلك ؟

: لا افهم الان هل هذا حقًا ما ستتكلمين عنه ؟

بأستنكار : طبعًا هذا !
انا لدي سبب معقول ولكن انت ؟

: حسنًا وانا لا اريد خسارتك لذا لا يوجد شيء للحديث به

مليورا بفقدان اعصاب : لا تغضبني !
ما دمت لا تريد خسارتي لما لم تتخلص من الطفل فور معرفتك ؟ لما سمحت بمعرفتي وحدث كل هذا اذًا ؟

: لا اعرف يا مليورا لا اعرف !
اتت الامور بأكملها فوق بعضها في حين انني كنت احاول جمع الامرر فقدت السيطره تمامًا بما فيهم انت

صمتت لبرهة معدودة لتردف بنبرة هادئة : وكيف حالك انت الان ؟ دون الكذب اعلم انك احببت جدًا موضوع الابوة وابن من دمك ..
بنبرة منزعجة من ذكرها : طبعًا بغض النظر عن امه !

ازاح نظره عنها فورًا يطالع بشكل عشوائي متهربًا من خضراويتاها : لم يكن سهل طبعًا ، ابني من لحمي ودمي قتله لم يكن هينًا ، لم يتركوا لي خيار اخر
كانت ولادة هذا الطفل نهايتي ونهايتك معًا نهاية كلتا العائلتين وهذا ما لا يمكنني المخاطرة به ، لا يمكنني السماح بحدوث شيء لك

بنظرات حزينة لو طال حديثها اكثر ستهطل دموعها :
انظر لحالتي انظر لحالتك هذه لحالتنا !
ونبرتها ترتفع : هل اصبحنا نحن بهذا الضعف ام هم تغشيهم القوة ؟
ما معنى قتلهم لاخي ؟ اخي انا اخي !
اخ مليورا كابوني اخ زوجتك !
بنبرة مرتفعة : كيف تجرئوا بالتفكير اصلاً سأجن سأفقد عقلي حتى انت جعلوك تتخلى عن ابنك
ما هذا يا الله ؟ من الذين نجابههم هكذا

دمعة سالت على خد مارسيل ليمسحها فورًا : حرموني من ابني مرتين ، مرة بأطلاق النار عليك والحادث المشؤوم ذلك ومرة بطفل كاثرينا ..
وليشهد علي الله لن ارحمهم لن اتراجع ولو كان ذلك اخر ما سأفعله في حياتي ، لاخر نفس سأقاتل لترك حياة امنة لاجلكم

صمت لبرهة يطالع دموعها بقهر غير قادر على رؤيتها تتألم هكذا : تعالي وكوني معي يا مليورا
لا استطيع مجابهة هذا العالم دون ان اعلم انك في ظهري تحمين خلفي
تعالي وكوني ملجئي وسندي عند ضياعي لا احد سواك يرشدني عند الضلال
بنبرة قهر : اللعنة انت وحدك من تفعلين ..
لا احد غيرك وسواك يحتويني ويتملكني مثلك يا مليورا

   سيدة صقلية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن