43 . خُـدعة مُـتقـنة

326 18 5
                                    



استيقظت مليورا بتعب ترف جفنيها بشدة
وصوت ايقاع متواصل قريبًا منها ، وزعت نظرها على الغرفة لتستوعب سريعًا اين هي ..
خاطبتها الممرضة بجانبها : هل تشعرين بدوار ؟

هزت مليورا رأسها نافية : لا

: مع ذلك يجب ان تستريحي سأقوم بسحب دم منك الان وسنضع لك مصل من بعدها

: لا اريد انا بخير ..

اخرجت الابرة وبدأت بتعقيمها : يا سيدة على الاغلب لا تتذكرين انك فقدتي وعيك ، من الضرورة ان اقوم بالاجراءات الطبية لك من اجل سلامتك

انتفضت مليورا في سريرها بصدمة وهي تردد : الملف ! الملف !

بدأت تتلفت حولها بتوتر شديد رفعت البطانية عنها بأندفاعية وبدأت تبعثر في اغراضها على الكرسي بأمل ايجاده تدخلت الممرضة مانعه اياها وبقلة صبر : لا يمكنك الوقوف بعد يا سيدة يجب ان ترتاحي

نظرت لها مليورا بأخر ذرة امل ان الملف لا يزال سريًا ولا يعلم به احدًا اخر : كان معي ملف اسود
ملف كان بيدي حينما فقدت وعي !
اين هو ؟

نظرت لها الممرضة بأستغراب : لا لم يكن بجانبك شيء هل انت متأكده ؟

مليورا بصراخ : لقد كان بيدي ! من الممرض الذي وجدني ؟ اندهي عليه بسرعة

: انا وممرضة مناوبة وجدناك يا سيدة ولم يكن بجانبك شيء اظن ان ذاكرتك تلخبطت

صرخت مليورا بها : الا تعرفين من انا ؟ اتحاولين سرقتي على حسب عقلك ؟
ارفع قضية بحقك ترفض حتى عيادات الحيوانات توظيفك لديهم !
بصراخ متعالي : اعيدي الملف لي

بنظرات ترتعد من كلامها : اقسم لك انني لم اخذ شيء يا سيدة بماذا تتهميني انت !

بقلة صبر تصرخ : اذا لم تأخذيه انت فمن فعل ؟

بنظرات صادقة : لا اعلم لقد فقدتي وعيك في وسط الممر اي شخص مار يمكنه ان يأخذه !

خلعت روب المشفى وبدأت ترتدي ملابسها بسخط شديد تحت انظار الممرضه التي تحاول منعها : ولكنك لست بخير لا يمكنك الخروج لم افحصك حتى !

: اسحبي يدك عني ! لا تجبري حظك كثيرًا

: مسؤوليتي هي الحفاظ على صحتك ، استلقي وارتاحي لا يمكنك الخروج

انهال غضبها على الممرضة التي لا زالت تحاول ايقاف مليورا التي حياتها بأكملها في ملف مسروق من يعلم بأيدي من الان والكارثة الاسوء اذا خرج للعلن !

دفعت بكلتا يديها عربة الممرضة لتسقط كل علب الدواء على الارض صارخة بها : لا يوجد لديك ادنى فكره ما الذي تسببت في فعله

بدأت الممرضة تسير ببطئ شديد تقترب نحو الحائط وعيناها صوب مليورا التي ترتدي اخر ما تبقى من ملابسها ، رفعت مليورا عيناها صوب الممرضة التي بدت في هدوء شديد نسبة لمريضة تحاول الخروج لترى الممرضة تضع يدها على زر احمر بجانب الحائط خلسةً

   سيدة صقلية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن