36 . الحضيض

354 23 13
                                    



صرخت مليورا به بقوة وهي تصفعه على صدره : لأنني احبك يا هذا لانني احبك يا غبي لا اريد ان تنجب تلك العاهرة طفلاً منك لا اريد ان يصبح لك طفل من امرأة اخرى لا أريد ان تأخذ كاثرينا مكاني هل تم ؟
هل وضحت الصورة لك ؟ بعد كل ما فعلته لا زلت لا استطيع مسحك من قلبي اللعنة علي لا استطيع !

صمت مارسيل بنوع من الصدمة من اعتراف صريح لهذه الدرجه ليردف : لماذا تصرين على الطلاق اذًا ؟
احبك لدرجة انني لم اسأل عن كاثرينا اصلاً اقف هنا واتشاجر معك لما تفعلين كل هذا

مليورا بأنفعال : لان الحب وحده لا يكفي انا وانت نعلم هذا جيدًا ما نتجه نحوه ليس سوى طريق بدون مخرج
بنبرة هادئة ولكنها تحمل من الجدية كل معنى : اتخذ قرارك يا مارسيل والا انا من سيضطر ان يفعل

وجهت نظرها نحو ذراعها التي لا زالت تنزف دمًا مخاطبة العائلة : الا يوجد قماش او ما شابه لألُفها ؟

تيريز معترضة : ولكن هذه لا تكتفي بالقماش الا ترين النزيف ؟

مارسيل مديرًا ظهره لها : لا تعاندي سكينة بطول بعشرة سانتي غُرزت في ذراعك

: القماش حل مؤقت فحسب يستحيل ان اتمكن من القياده وهي تنزف هكذا ، كل الشكر لحارسك طبعًا

هيلينا : يوجد في الاعلى علبة اسعافات اولية
وبدلي سترتك ايضًا اذا اردت امتلئت كلها بالدماء

وجهت مليورا نظرها لتيريزا : هلا تخيطينها لي ؟

اومأت تيريزا بموافقة : طبعًا ..
مرة اخرى تدخلت ريتا بأستفزاز : ولكنك حرقتي اصابعك ليلة امس لما تتنازلين لهذا القدر

وبالفعل قد حرقت اصابعها ليلة البارحة وهي تعد لنفسها الشاي ولكنها لا تريد رَد مليورا : ليس بشيء مهم اساسًا قد شُفيت

مليورا بتعجب : بهذه السرعة ؟ لا تعذبي نفسك انا اقوم بها

تيريزا معترضه : لا حقًا يا مليورا يمكنني فعلها

قاطعتها مليورا بأبتسامة : ليس بشيء جلل اهدئي
انا اجيد الخياطه ..

توجهت مليورا للاعلى حيث وجهتها هيلينا عن مكان علبة الاسعافات الاولية ..
فتحت الخزانة وكانت بالفعل امامها ، تناولت العلبة وجلست فوق السرير رفعت يدها ببطئ لتخلع قميصها طُرق الباب لتتراجع مليورا عن خلع القميص مردده : ادخل .. 

تبدلت ملامحها مردفة بقلة صبر : الم تكتفي بالصراخ في الاسفل ؟

: لا لم اتي لهذا اتيت لمساعدتك في تخيط الجرح

مليورا بنفور : لا اريد احله بنفسي

: لا تستطيعين حلها لانك عسراوية ويدك اليسرى هي المجروحة

: فقط لانك محق اسمح لك ، لا اريد ان يمتلئ الجرح بالبكتيريا

اومأ لها بهدوء وهو يقترب منها منحنيًا على ركبتيه اسفلها يفك اولى الازرار العلوية لقميصها ليظهر صدرها من الاعلى لمعت وجنتاها بأحمرار وهي تسحب يده متراجعة : حسنًا انا اقوم بها لقد تراجعت ، اخرج ..

   سيدة صقلية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن