46 . المـوت الأخـير

409 27 8
                                    


التفتت مغادرة فور انهاء كلامها تظن نفسها صاحبة الكلمة الاخيرة لتردف ريتا بنبرة واثقة تمامًا لا تأبه لتهديداتها بحرف : لو تعلمين كم شخص كان في مكانك ، انت غبية لدرجة عدم استيعابك ان معاداة بيلوتشي واحد يعني معاداة السلالة بأكملها !

لم تأبه تيريز بالالتفات بل اكملت سيرها تحرك مؤخرتها يمينًا وشمالاً تستعرض ثقتها قدر المستطاع
امام ريتا ومليورا التي لا تطيق نفسها من الارهاق وقد ضاق بها الخناق من هذا الوضع لا تعلم الى متى سيستمر

انقضت ساعات النهار لمليورا وهي تعمل في مكتبها
رغم كل شيء يوجد شركة واعمال عائلتها التي لا زالت على عاتقها للتنفيذ لا محال ، اُرهقت عيناها من التدقيق في الحاسوب فأستقامت من مكتبها تسير نحو البار تنتقي زجاجة نبيذ تفوق الالفي دولار
وتبدأ بفتحها رن هاتفها بوصول رسالة لتلتف نحو مصدر الصوت تلقائيًا الذي صدى فب الغرفة الصامتة تركت زجاجة النبيذ على الرف الرخامي متجهة نحو الهاتف اسفل اوراق وملفات العمل ..

تناولت هاتفها تتفقد الرسائل وها هي مجددًا صاعقة تلو الاخرى دون اي راحة !
وضعت الهاتف على المكتب تسند نفسها بها ويدها الاخرى على جبهتها تحاول الصمود اكثر بتنهيدة عميقة وانفاس سريعة عادت لوعيها تلتقط الهاتف خارجة من المكتب كالصاعقه ..
نزلت للاسفل حيث تجلس العائلة وبرفقتهم اندريه الذي يومئ لها برأسه لتردف بتمتمه ولكنه فهمها : انا اتولى هذا ..

توقفت في مكانها مركز الطابق بحيث على يمينها صالة القصر مفتوحة تمامًا يستطيعون رؤيتها وامامها مدخل القصر الرئيسي عم الصمت مع وقوف اندريه يتخذ خطواته الى جانب مليورا التي نادت بصوت مرتفع لكي يَصل للطرف الاخر من مدخل القصر
: ادخل ..

تلى نداء مليورا انفتاح الباب الخشبي محدثًا صوتًا زعزع الصمت في الصالة ويدخل منه التوأم اراميس ادوارد ونيار بالاضافة الى فايا بملامح مراهقة تستشيط غضبًا ترتدي فستانًا قصير لمنتصف فخذها مع كعب احمر عالٍ لا يبدو عليها المراهقة ابدًا ..

بصوت مرتفع استبقت شقيقتها : ماذا يحدث يا مليورا ؟ كيف يأخذونني هكذا من المكان

اغلقت مليورا عيناها بتنهيدة طويلة : لا اعلم الى متى سأتحمل يا الله ..
فتحت عيناها وبنبرة حادة : مكان ؟ مكان !
هذا يعد بسيطًا نسبة لأين كنتي ..

صمتت لثواني معاودة الصراخ : انت يا فايا كنتي في النادي الليلي !

هدأت نبرتها متمالكة اعصابها : فرصة اخيرة يا شقيقه اخبريني بالامر واعدك انني سأتفهم ..

نظرت لها فايا بتوتر : اخبرك ماذا ؟
لما اخرجتموني هكذا انه مجرد نادي ليلي ليست المرة الاولى لي !

بنبرة متعبة تتحامل على نفسها الصمود : ناشدتك بالله الا تفكرين بي ولو قليلاً ؟
الا تقولين ماذا ستكون ردة فعل مليورا ؟
بنبرة صارخة وقد فاض صبرها للنهاية : لقد فقدنا شقيقنا قبل شهر انت ماذا تفعلين يا فايا ؟

   سيدة صقلية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن